والسيروان وان إبراهيم بن العباس اجتاز به يريد خراسان والمأمون بها وقد بايع بالعهد لعلي بن موسى الرضا وقد امتدحه بشعر يذكر فيه فضل آل علي وأنهم أحق بالخلافة من غيرهم قال فاستحسنت القصيدة وسألته ان ينسخها لي ففعل ووهبت له ألف درهم وحملته على دابة وضرب الدهر من ضربه إلى أن ولي ديوان الضياع مكان موسى بن عبد الملك وكنت أحد عمال موسى وكان يجب ان يكشف أسباب موسى فعزلني وامر ان تعمل مؤامرة فعملت وكثر علي فيها وحضرت للمناظرة عنها فجعلت احتج بما لا يدفع فلا يقبله ويحكم لي الكتاب فلا يلتفت إلى حكمهم ويسمعني في خلال ذلك بدعا من الكلام إلى أن أوجب علي الكتاب اليمين في باب من الأبواب فحلفت عليه فقال ليست يمين السلطان عندك يمينا لأنك رافضي فقلت له تأذن لي في الدنو منك فاذن لي فقلت ليس مع تعريضك بمهجتي للقتل صبر وها هو المتوكل ان كتبت اليه بما يسمع منك لم آمنه على نفسي وقد احتملت كل ما جرى سوى الرفض. والرافضي من زعم أن علي بن أبي طالب أفضل من العباس وان ولده أحق من ولد العباس بالخلافة قال ومن ذلك، قلت: أنت وخطك عندي به وأخبرته بالشعر فوالله ما هو الا ان قلت ذلك له حتى سقط في يده ثم قال احضر الدفتر الذي بخطي فقلت له هيهات لا والله أو توثق لي بما اسكن اليه انك لا تطالبني بشئ مما جرى على يدي وتخرق هذه المؤامرة ولا تنظر لي في حساب فحلف لي على ذلك وخرق العمل المعمول وأحضرته الدفتر فوضعه في خفه وانصرف وقد زالت عني المطالبة انتهى وهذا الخبر كالصريح في تشيع إسحاق بن إبراهيم المترجم وقد ذكرنا هذا الخبر في الجزء الخامس في ترجمة إبراهيم بن العباس الصولي نقلا عن العيون والأغاني لكن ليس فيه صراحة في تشيعه بل ربما كان فيه ايماء إلى ذلك لان فيه انه نسخ له شعره في الرضا أو انسخه شعره في الرضا وهو يشعر بتشيعه لان الناس في عصر بني العباس كانوا يتحاشون عن مدح آل أبي طالب فائتمانه له على ذلك يشعر بتشيعه والله أعلم. 792:
السيد عز الدين إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق الحسني الحسيني الطباطبائي الشيرازي النسابة.
عصره مقارب لعصر صاحب عمدة الطالب له ذيل على كتاب الأنساب المشجرة للسيد النسابة أحمد بن محمد بن المهنى بن علي بن المهنى الحسيني العبيدلي الذي أدرك عصر العلامة الحلي وجدت نسخة الأصل والذيل بخط السيد عبد المؤمن بن الحسين بن محمد بن علي بن علاء الدين محمد بن إبراهيم بن السيد عز الدين إسحاق المترجم فرع من كتابتها في 23 جمادى الأولى سنة 1007. 793:
إسحاق بن إبراهيم الأزدي الكوفي العطار.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. 794:
إسحاق بن إبراهيم الأزدي العطار الكوفي أبو يعقوب ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب الصادق ع وقال أسند عنه ولا يبعد اتحاده مع سابقه. وفي لسان الميزان: إسحاق بن إبراهيم الأزدي أبو يعقوب الكوفي من رجال الشيعة ذكره الطوسي روى عنه الحسين بن حمزة بن بنت أبي حمزة الثمالي انتهى. 795:
إسحاق بن إبراهيم الأزدي الكوفي أبو إبراهيم.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع ويحتمل اتحاده مع الأول.
تنبيه في تكملة الرجال للشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل:
إسحاق بن إبراهيم الثقفي: في الاقبال لابن طاوس: رأيت في كتاب الحلال والحرام لإسحاق بن إبراهيم الثقفي الثقة من نسخة عتيقة عندنا الآن مليحة انتهى أقول الظاهر أن الصواب في عبارة الاقبال لأبي إسحاق إبراهيم الثقفي وهو صاحب كتاب الغارات والنسخة التي كانت عنده من الاقبال مغلوطة فقوله: الثقة يدل على أنه معروف مشهور وليس لإسحاق بن إبراهيم الثقفي ذكر في الرجال فضلا عن المعروفية. 796:
إسحاق بن إبراهيم الجعفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي كتاب لبعض المعاصرين يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري. 797:
إسحاق بن إبراهيم الحضيني.
الحضيني ضبطه العلامة في الخلاصة بالحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة المفتوحة وبعدها مثناة تحتية ساكنة فنون.
قال الكشي: في الحسن والحسين الأهوازيين الحسن والحسين ابنا سعيد بن حماد مولى علي بن الحسين ص وكان الحسن بن سعيد هو الذي أدخل إسحاق بن إبراهيم الحضيني وعلي بن الريان بعد إسحاق إلى الرضا ع وكان سبب معرفتهم لهذا الامر ومنه سمعوا الحديث وبه عرفوا وكذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني و غيرهم حتى جرت الخدمة على أيديهم انتهى محل الحاجة وقال العلامة في الخلاصة إسحاق بن إبراهيم الحضيني جرت الخدمة على يده للرضا ع وكان الحسين بن سعيد هو الذي أوصل إسحاق بن إبراهيم إلى الرضا ع حتى جرت الخدمة على يده وعلي بن مهزيار بعد إسحاق بن إبراهيم وكان سبب معرفتهم لهذا الامر فمنه سمعوا الحديث وبه يعرفون وكذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني هذا جملة ما وصل الينا في هذا الرجل والأقرب قبول قوله انتهى قال البهبهاني في التعليقة وذلك لكونه وكيلا وهو يقتضي الوثاقة انتهى ولا يخفى ان كلام العلامة مأخوذ من كلام الكشي لكن في الخلاصة علي بن مهزيار وفي رجال الكشي بدله علي بن الريان فلا شك انه ابدل أحدهما بالاخر مع أن كلا منهما يصح ارادته لأنه معاصر للرضا ع قال الميرزا سيأتي ان الموصل للمذكورين الحسن بن سعيد لا الحسين وهو الموافق لكتاب الكشي أيضا حتى بخط ابن طاوس كما نقله الشهيد الثاني والموجود في جميع النسخ هنا الحسين كما أن الموجود هناك الحسن انتهى أقول في نسخة من الخلاصة مقابلة على نسخة ولد المصنف الحسين هنا والحسن هناك وهو يدل على أن الحسين هنا سهو من قلمه الشريف ثم قال في التعليقة: وليس في رجال الشيخ في أصحاب الرضا ع الا إسحاق بن محمد الحضيني لقي الرضا ع انتهى أقول وهو دال على أن إسحاق بن إبراهيم الحضيني من أصحاب الرضا والجواد معا. وفي التعليقة لا يبعد اتحادهما ويكون الثاني نسبة إلى