الفئة الباغية وسؤال جماعة من أهل الشام أهل العراق أ فيكم عمار بن ياسر وقول ابن أبي الحديد عجبا لقوم يرتابون لمكان عمار ولا يرتابون لمكان علي بن أبي طالب. ونحن نقول أيضا عجبا لقوم يرتابون لمكان أويس لأن روي فيه انه خير التابعين ولا يرتابون لمكان علي بن أبي طالب وقد ورد فيه حربك حربي وسلمك سلمي، علي مع الحق والحق مع علي وأمثال ذلك مما شاع وذاع وملأ الأسماع، انها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. قال ورثاه دعبل بن علي الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار وينقض على الكميت بن زيد قصيدته التي يقول فيها أ لا حييت عنا يا ردينا فقال دعبل أويس ذو الشفاعة كان منا * فيوم البعث نحن الشافعونا وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي مكين رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجدهم هذا يصلون ويقرأون في مصاحفهم فاتي غداءهم وعشاءهم هاهنا حتى يصلوا الصلوات قالت وكان ذلك دأبهم ما شهدوا حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه في الرجالة بين يدي علي بن أبي طالب.
ما جاء عنه من المواعظ والحكم في الإصابة اخرج الحاكم المستدرك بسنده عن أسير بن جابر في تتمة الحديث السابق بعد قول أويس من كانت له إلي حاجة فليقلني بعشاء ثم قال أويس إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لم يفقه ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيب يصيب الشجرة المونقة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من الشجر فيحطمه ثم قرأ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا انتهى قلت لم أجده في المستدرك. وفي الطبقات بسنده جاء رجل من مراد إلى أويس القرني فقال السلام عليكم قال وعليكم قال كيف أنت يا أويس قال بخير نحمد الله قال الحمد لله قال كيف الزمان عليكم قال ما تسال رجلا إذا امسى لم ير انه يصبح وإذا أصبح لم ير انه يمسي يا أخا مراد ان الموت لم يبق لمؤمن فرحا يا أخا مراد ان معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة ولا ذهبا يا أخا مراد ان قيام المؤمن بأمر الله لم يبق له صديقا والله انا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيتخذونا أعداء ويجدون على ذلك من الفساق أعوانا حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا يمنعني ذلك ان أقوم لله بالحق ان أقول بالحق ورواه الحاكم في المستدرك بسنده مثله. وفي تاريخ ابن عساكر قال أويس لهرم بن حيان احذر ليلة صبيحتها القيامة ولا تفارق الجماعة فتفارق دينك، يا هرم توسد الموت إذا نمت واجعله أمامك إذا قمت، ولا تنظر إلى صغر ذنبك ولكن انظر إلى من عصيت فان صغرت ذنبك فقد صغرت الله. وقال له هرم يوما صلنا يا أويس بالزيارة فقال له قد وصلتك بما هو خير من الزيارة واللقاء وهو الدعاء بظهر الغيب ان الزيارة واللقاء ينقطعان والدعاء يبقى ثوابه. وقال له رجل أريد ان أصحبك لأستأنس بك فقال سبحان الله ما كنت أرى أحدا يعرف الله يستوحش مع الله فقال له مرني بمكان انزل به فأومأ بيده نحو الشام فقال له فكيف بالمعيشة فقال قد خالط الشك هذه القلوب فما تنفع معها موعظة. وكان يقول لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا انتهى وقال ابن عساكر أيضا قال أويس كن في أمر الله كأنك الناس كلهم انتهى وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن يزيد بن يزيد البكري قال أويس كن في امر الله كأنك قتلت الناس كلهم انتهى ومعناه على رواية ابن عساكر ظاهر اي اجتهد في امتثال امر الله اجتهادا يقابل اجتهاد جميع الناس اما على رواية الحاكم فيمكن ان يكون معناه والله أعلم خف من الله مخافة من قتل الناس كلهم ويحتمل انه سقط من تاريخ ابن عساكر لفظ قتلت ولعله من النساخ انتهى.
أويس بن شاه ولد (1) بن شاه زاده بن أويس صاحب بغداد قتل سنة 830.
هكذا ترجمه صاحب شذرات الذهب وعليه فهو حفيد الشيخ أويس ابن الشيخ حسن الايلكاني المارة ترجمته في ج 13 ويوشك ان يكون وقع تحريف في ترجمته من صاحب الشذرات أو من النساخ أولا ان شاهزاده ليس من الأسماء بل من الصفات فالاسم إذا غيره ولم يعلم ثانيا يكون على هذا الشيخ أويس أبا جده مع أن وفاة الشيخ أويس سنة 776 و وفاة هذا سنة 830 فبين وفاتيهما نحو 54 سنة وهو مستبعد لأن بينهما واسطتين والله أعلم. في الشذرات في حوادث سنة 822 فيها توفيت تندو بنت حسين بن أويس وقام بعدها ابنها أويس بن شاه ولد وفي حوادث سنة 830 فيها توفي أويس ابن شاه زاده بن أويس صاحب بغداد قتل في الحرب بينه وبين محمد شاه بن قرا يوسف واستولى محمد شاه على بغداد مرة أخرى انتهى. ويأتي في ترجمة أمه تندو انه لما توفيت سنة 822 قام بالسلطنة بعدها ابنها أويس بن شاه ولد. وفي الضوء اللامع وتحارب هو واخوه محمد ثم سار إلى بغداد بعد محمد شاه بن قرا يوسف فقتل أويس في الحرب بعد سبع سنين.
الأميرة اورق سلطان ابنة الأمير إسكندر بن قرا يوسف بن قرا محمد بن ببرام خواجة التركمانية كان أبوها من امراء طائفة قراقوينلو التركمانية وقتل سنة 841 كما في ترجمته واستدل صاحب مجالس المؤمنين على تشيعها وعشيرتها بشعر كان منقوشا على خاتمها وهو بود از جان محب آل حيدر * اورق سلطان بنت شهاسكندر ارونك زيب عالمگير شاه الجغتائي توفي سنة 1118 أو قبلها.
في الذريعة نقلا عن كتاب فارسي في الإمامة لبعض المتأخرين منتخب من الكتاب المسمى بالبياض الإبراهيمي نسبة إلى إبراهيم خان بن علي مراد خان عامل كشمير الذي أمر جماعة من العلماء بتأليفه وهو في مناقب أهل البيت وفضائلهم ان اورنك هذا كان سلطان الهند وان إبراهيم المذكور كان عاملا على كشمير من قبله كما في ترجمة إبراهيم المذكور.