أجداده وأهل بيته بني زهرة الذين كانوا كلهم شيعة، ويرشد إلى ذلك ما عن الدر المنتخب بعد ذكره لهذه المدرسة أي مدرسة النقيب المذكور المشار إليها آنفا في المدارس الحنفية: هذا القول من ابن شداد يقتضي أن الشريف المذكور كان حنيفا إذ صريحه أن المدرسة المذكورة من مدارس الحنفية التي بظاهر حلب ولم يعرف أن الشريف المذكور كان حنفيا ولا أحد من أهل بيته والله أعلم اه أي ولا على مذهب آخر من باقي المذاهب الأربعة بدليل قوله ولا أحد من أهل بيته لاشتهارهم بالتشيع كالنور على الطور وأما تشهيره للشيخ نجيب الدين بن العود الآتي في حرب النون انشء فلا نخاله واقعا بالصورة التي نقولها وكيف يتصور ان سيدا صحيح النسب يشهر من يوالي أجداده الطاهرين ويفضلهم ويقدمهم على كل أحد ولو فرض أنه تجرأ على بعض الصحابة، والذي نخاله أن هذا الرجل تفوه امام النقيب بما لا يرضاه عامة الحلبيين فزجره النقيب وربما بالغ في زجره ليدفع التهمة عن نفسه وليحفظ دمه والخوف قد يبعث على أكثر من هذا فلم يقنع له العامة بدون التشهير وسكت النقيب عن فعلهم خوفا أن يجري عليه ما جرى على ابن العود، فنسب ذلك اليه والله أعلم باسرار عباده.
ومن شعر النقيب فيما نسبه اليه الصلاح الصفدي في المحكي عن تاريخه المرتب على السنين قوله:
كيف السبيل إلى خل أصاحبه * يرعى المودة في حلي وترحالي لي عنده مثلما عندي له وله * حفظ الوداد بترك القيل والقال ومن شعره في المستعصم العباسي:
امام لنا يهدي إلى منهج الهدى * ويوضح من أدياننا كل مشكل إذا عجزت أفهامنا عن صفاته * عدلنا إلى آي الكتاب المنزل 315: أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي البصري أستاذ الشيخ المفيد الصولي بضم الصاد المهملة نسبة إلى صول اسم رجل.
في الفهرست: أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي بصري صحب الجلودي عمره وقدم بغداد سنة 353 وسمع منه الناس وكان ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته، وله كتب منها كتاب اخبار فاطمة ع كتاب كبير أخبرنا به أحمد بن عبدون عن محمد بن موسى أبي الفرج قال سمعته منه املاء وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن أحمد بن محمد بن جعفر الصولي بجميع رواياته وقال الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي كان صاحب الجلودي روى الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عنه اه وقال النجاشي أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي بصري صحب الجلودي عمره وقدم بغداد سنة 353 وسمع الناس منه وكان ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته غير أنه قيل إنه يروي عن الضعفاء له كتاب اخبار فاطمة ع كان يروي عنه أبو الفرج محمد بن موسى القزويني اه وينقل ابن شهرآشوب في المناقب عن كتابه المذكور. وفي مشتركات الكاظمي يعرف أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي الثقة برواية محمد بن محمد بن النعمان عنه وروى عنه أيضا محمد بن موسى القزويني. 316: أبو القاسم أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع في بعض التواريخ الفارسية مما غاب عني اسمه والظاهر أنه تاريخ قم تعريبه: هو جد أبي القاسم الرازي أحمد بن عيسى بن أحمد بن محمد وهو من السادات الذين انتقلوا من طبرستان إلى قم وتوطن بقم وحكى أبو القاسم احمد المترجم ان جده أحمد بن محمد المترجم كان محبوسا ببغداد لمال كان في ذمته، فتحيل وهرب وأتى طبرستان إلى عند الداعي الحسن بن زيد للقرابة التي بينهما فبقي هناك إلى أن قتل العلوية واخذ الحسن بن زيد فخرج من طبرستان وتوجه إلى قم، فخرج عليه اللصوص في الطريق وأخذوا جميع ما معه فلما ورد قما أكرمه العرب الذين فيها وأظهروا نحوه تمام الشفقة فلما رأى ذلك أقام بقم فلما بلغ ذلك الحسن بن زيد كتب إلى أهل قم أن أبا القاسم جاء إلى قم بغير إذن مني فارسلوه إلي شاء أو أبى فلما وصل الكتاب إلى أهل قم عرضوه على أبي القاسم فقال اذهب اليه فاجتمع العرب بمسجد سهل بن اليسع بميدان اليسع وكان أبو القاسم نازلا في دار هناك فأرسلوا اليه فحضر فقالوا إن حقوق هذا العلوي قد وجبت علينا وحرمته وذمته قد لزمتنا حيث التجأ إلينا فجمعوا له أموالا كثيرة من نقد وعروض ودواب وغيرها وروى أبو علي عبديل عن أبيه: أنهم أرسلوا معه جماعة ليوصلوه إلى محل الأمن وأخذ معه تلك الأموال فلما وصل أبو القاسم إلى عند الحسن بن زيد وأخبره بما صنعه معه أهل قم من البر والاكرام ارسل يشكرهم، ثم استأذن أبو القاسم الحسن بن زيد بالعود إلى قم فأذن له فعاد إليها وتوطنها وتزوج هناك ثم عاد إلى طبرستان وتوفي بها وولد له بطبرستان طاهر وعباس وعيسى وجعفر وحمزة، وأبو الحسن عيسى ابن المترجم صار ذا ثروة عظيمة ثم عاد إلى الري فلما وصل إلى الخرار توفي سنة 370.
317: الشريف أحمد بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري في مقاتل الطالبيين: إنه قتل في حرب كانت بين الجعفريين والعلويين هو وأخوه صالح.
318: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة توفي سنة 349 ذكره ياقوت في معجم الأدباء فقال: أحد البلغاء الفهماء و أرباب الاتساع في علم البلاغة، ولي ديوان الرسائل بعد أبيه محمد بن جعفر في سنة 312 في أيام المقتدر ولم يزل على ديوان الرسائل إلى أن مات وهو متوليه في أيام معز الدولة فولي ديوان الرسائل بعده أبو إسحاق الصابي. حدث أبو الحسين علي بن هشام الكاتب قال سمعت الوزير أبا الحسن علي بن عيسى يقول لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة ما قال أما بعد أحد على وجه الأرض اكتب من جدك وكان أبوك أكتب منه وأنت اكتب من أبيك، قال أبو علي المحسن التنوخي وقد رأيت أنا أبا عبد الله هذا في سنة 409 وإليه ديوان الرسائل وكان نهاية في حسن الكلام والكتبة اه وذكره ياقوت أيضا في معجم الأدباء في أثناء ترجمة عم أبيه أبي العباس أحمد بن محمد بن ثوابة المتقدم فقال وأبو الحسين محمد بن جعفر بن ثوابة وابنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جعفر له أيضا ديوان رسائل وهو آخر من بقي من فضلائهم اه.