والإقامة بعد حي على الفلاح بنص البيهقي في سننه من الشافعية والطحاوي من الحنفية وان التثويب في أذان الصبح مكروه عند جماعة من الحنفية وان الشافعي في الجديد قال إنه غير مسنون راجع الجزء الأول وأواخر الجزء الثاني من المجلد الأول من أعيان الشيعة وفي السيرة ج 2 ص 15 نقل عن ابن عمر وعن علي بن الحسين رضي الله عنهم انهما كانا يقولان في آذانهما بعد حي على الفلاح حي على خير العمل اه وأما زعمه انه وضع حديث خروج نار تلتقط مبغضي آل محمد فلا شاهد له على ذلك الا استعظامه واستكباره ان يرد مثل هذا الحديث في فضل آل محمد وكبر ذلك على ابن سعيد أيضا ولو أنصفا لعلما ان مبغض آل محمد في النار وانه لا استكبار ولا استعظام في أن يرد فيه مثل هذا الحديث والله الهادي.
وذكره الذهبي أيضا في تذكرة الحفاظ فقال أبو بكر بن أبي دارم الحافظ المسند الشيعي أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي محدث الكوفة سمع إبراهيم بن عبد الله الصفار وأحمد بن موسى الحمار وموسى بن هارون ومطينا وعدة. وعنه الحاكم وأبو بكر بن مردويه وأبو الحسن بن الحمامي ويحيى بن إبراهيم المزكى وأبو بكر الحيري والقاضي وآخرون جمع في الحط على الصحابة وكان يترفض وقد اتهم في الحديث وكان موصوفا بالحفظ له ترجمة سيئة في الميزان ذكرنا فيها ما حدث به من الافك المبين لا رعاه الله اه والافك المبين الذي زعمه هو ما مر عن ميزانه من حديث حي على خير العمل وحديث خروج نار تلتقط مبغضي آل محمد وما دعاه إلى تسميته افكا الا مخالفته لما تعوده ولمن قلده ولعله يكون من الافك المبين زيادة ما يزعم زيادته وسقوط ما يزعم سقوطه و استعظام ان تخرج نار تلتقط مبغضي آل محمد كما مر، والله نعم الحكم، وقد اخرج حديثه الامامان البخاري ومسلم في صحيحهما، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي انا جعفر بن منير أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي أنا أبو زكريا المزكى أنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة انا أحمد بن موسى بن إسحاق أنا أبو نعيم عن زكريا عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله ص الحلال بين الحرام بين وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي إلى جنب حمى يوشك ان يواقعه الحديث اخرجه البخاري عن أبي نعيم وأخرجه مسلم عن ابن نمير عن أبيه كلاهما عن زكريا اه تذكرة الحفاظ. وفي شذرات الذهب: أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن التميمي الكوفي أبو بكر بن أبي دارم قال ابن ناصر الدين في بديعيته:
ابن أبي دارم الضعيف شيعتهم برفضه نحيف أي كان رافضا فضعف بسبب رفضه، روى عن إبراهيم بن عبد الله القصار وأحمد بن موسى الحمار ومطين وعنه الحاكم وابن مردويه وآخرون وكان محدث الكوفة وحافظها وجمع في الحط على الصحابة وقد اتهم في الحديث اه ونقول: ليس حبه لأهل البيت ع وتقديمه لهم الذي سماه رفضا موجبا لضعفه بعد الاعتراف له بأنه محدث الكوفة وحافظها. وفي مشتركات الكاظمي: يعرف برواية التلعكبري عنه كأحمد بن أبي الغريب وحيث يعسر التمييز فلا إشكال لاشتراكهما في المعنى اه اي كونهما من مشايخ إجازة التلعكبري وعدم النص على توثيقهما.
371: أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي الغريب الضبي نزيل بغداد.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال روى عنه التلعكبري سمع منه سنة 322 وله إجازة لجميع ما رواه محمد بن زكريا الغلابي وميزه الكاظمي في المشتركات برواية التلعكبري عنه.
372: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن محمد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن قيس السبيعي الهمداني أبو العباس الكوفي المعروف بابن عقدة الحافظ.
ولد ليلة النصف من المحرم سنة 249 ومات بالكوفة سنة 333 قاله النجاشي أو 32 عن 84 سنة.
نسبه هكذا ساق نسبه الشيخ الطوسي في الفهرست وقال: أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون عن محمد بن أحمد بن الجنيد اه وفي كتاب النجاشي ابن زياد بن عجلان باسقاط ابن محمد، وفي تاريخ بغداد للخطيب: ابن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد، وفيه أيضا زياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى بن موسى الهاشمي عتاقة، و جده عجلان هو مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني ثم قال: وعقدة هو والد أبي العباس وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف والنحو ثم حكى عن ابن النجار انه إنما سمي عقدة لأجل تعقيده في التصريف اه وبذلك ظهر سر ما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد من أنه كان يكتب أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى سعيد بن قيس ثم ترك ذاك وكتب أحمد بن محمد بن سعيد مولى عبد الوهاب بن موسى الهاشمي ثم ترك ذاك وكتب الحافظ اه والسبيع بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون المثناة التحتية والعين المهملة بطن من همدان بالميم الساكنة والدال المهملة.
أقوال العلماء فيه قال الشيخ في الفهرست امره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وإنما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم. وقال النجاشي:
هذا رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته اه. وقال الشيخ في كتاب الرجال في من لم يرو عنهم ع: جليل القدر عظيم المنزلة كان زيديا جاروديا الا أنه يروي جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة سمعت جماعة يحكون أنه قال احفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث اه وذكره العلامة في القسم الثاني من الخلاصة المعد لغير الموثقين ولم يوثقه قال السيد مصطفى التفريشي في نقد الرجال لعل الأولى أن يوثقه بل أن يذكره في الباب الأول كما ذكر فيه من هو أدنى منه كثيرا مثل محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي ومحمد بن عبد الرحمن السهمي ومحمد بن عبد العزيز الزهري وغيرهم مع أن المدح الذي نقل في ابن أبي ليلى والسهمي نقل مثله