وكتب بذلك محاضر إلى الأطراف وشنع على أستاذ هرمز بالغدر والنكث وهو الغادر الناكث، وجهز ولده طاهرا المعروف: بشير بابك في تسعة آلاف إلى كرمان، فوصل إلى نرماشير سحرا وشعر بهم الديلم فرأوا انهم عاجزون عن مقاومتهم فعزموا على الخروج من البلد وكان السجزية قد احرقوا أحد أبواب البلد وصعدوا السور، فلما وصل الديلم إلى الباب وجدوا إن السجزية قد دخلوا منه فتلاقوا، فرمى أحد الديلم وكان فارسا شجاعا أحد قواد السجزية فسقط صريعا، ورمى آخر فقتله وثلث، فانهزم السجزية إلى الصحراء وخرج الديلم بأهلهم وأموالهم ومضوا إلى جيرفت ولم يتبعهم فرسان ابن خلف، ودخل طاهر بن خلف نرماسير، وبلغ أستاذ هرمز الخبر وهو ببم وكان في القلعة التي هو بها سلاح كثير، فجمع الديلم وشاورهم فقالوا: لا طاقة لنا اليوم بهذا الرجل فاخذوا من الأسلحة ما قدروا على حمله وأحرقوا الباقي لئلا يأخذه العدو، وبادر إلى جيرفت واقام بها يستكثر من الرجال ويستعد للقتال. وسار ابن خلف إلى بردسير لأنها قطب كرمان، فجاهد المحامي بها في الذب عنها ثلاثة أشهر، ثم ضاقت الميرة فكتب إلى أستاذ هرمز يعلمه اشتداد الحصار به وانه متى لم يدركه سلم البلد، فسار أستاذ هرمز من جيرفت سنة 374 والزمان شات فلاقى مشقة فلما قرب من بردسير اخذ في لحف الجبل حتى صار بينه وبين القلعة ثلاثة فراسخ وعرف من في القلعة وروده، فضربوا البوقات والطبول وتلاقى السجزية وعسكر أستاذ هرمز واقتتلوا عامة النهار وأستاذ هرمز زاحف بعسكره إلى باب البلد حتى إذا شارفه قلع السجزية مضاربهم من موضعها وتأخروا واختلط المحاصرون بعسكر أستاذ هرمز وقوي بعضهم ببعض وهابهم السجزية وأقاموا يوما واحدا ثم أوقدوا النيران ليلا يوهمون بها انهم مقيمون ورحلوا، وعرف أستاذ هرمز خبر انصرافهم سحرا فانفذ أبا غالب ابنه في جماعة من الفرسان، فسار مجدا في طلبهم وقتل منهم جماعة، ورحل أستاذ هرمز يطوي المنازل إلى نرماسير فوصلها وقد دخل طاهر بن خلف المفازة عائدا إلى سجستان. وقال في حوادث سنة 388: أشار على صمصام الدولة نصحاؤه بعرض الديلم وامضاء كل من كان صحيح النسب أصيلا واسقاط كل من كان متشبها بالقوم دخيلا والاتساع بما ينحل من الاقطاعات عنهم بهذا السبب فعزم على ذلك، وقيل له ان ديلم فسا يتميزون بكثرة العدد وشدة البطش ولا يقدر على عرضهم الا أبو جعفر أستاذ هرمز بن الحسن فان له معرفة بالأنساب والأصول وهيبة في العيون والقلوب، فاستقر الامر على استدعائه من كرمان واخراج أبي الفتح بن أحمد بن محمد بن المؤمل ليقوم مقامه بها، ففعل ذلك وعاد أبو جعفر، فاخرج إلى فسا فلما حصل بها اظهر ما رسم له وبدا بالعرض فاسقط 950 رجلا واسقط أبو الفتح بن المؤمل نحو 400 رجل. وكان ابنا بختيار قد خرجا من القلعة، وملك أبو القاسم اسبام ارجان كما مر في ترجمة اسبام التي قبل هذه الترجمة.
وكان أبو جعفر أستاذ هرمز مقيما بفسا كما تقدم، فلما فعل ابنا بختيار ما مر اجتمع اليه نسوة من نساء أكابر الديلم المقيمين بخوزستان عند ولده أبي علي الحسن وكن يجرين مجرى الرجال في قوة الحزم وأصالة الرأي والمشاركة في التدبير، فقلن له: أنت وولدك اليوم صاحبا هذه الدولة ومقدماها وقد لاحت لنا أمور نحن مشفقات منها ومعك مال وسلاح وانما يراد مثل ذلك للمدافعة عن النفس والجاه فالصواب ان تفرق ما معك على هؤلاء الديلم الذين هم عندك وتأخذهم وتمضي إلى شيراز وتسير صمصام الدولة إلى الأهواز وتخلصه من الخطر الذي قد أشرف عليه فإنك إذا فعلت ذلك أحييت الدولة وقضيت حق النعمة وتقربت الرجال إلى قلوب رجالنا المقيمين هناك ومتى لم تقبل هذه المشورة وثب هؤلاء الديلم عليك ونهبوك وحملوك إلى ابني بختيار فلا المال يبقى ولا النفس تسلم. فشح أستاذ هرمز بهما معه وغلب عليه حب المال فغطى على بصيرته حتى صار ما اخبر به حقا، فنهب داره وإصطبله ونجا بنفسه واستتر في البلد فدل عليه واخذ وحمل إلى ابن بختيار ثم احتال لنفسه فتخلص من يده وذكر في حوادث سنة 389 ان ابن بختيار لما قبض على أبي جعفر أستاذ هرمز قرر امره على ألف ألف درهم وأدى أكثرها، ثم حصل عند لشكرستان كور موكلا به مطالبا بالبقية، فاحتال صاحب له طبري في الهرب به إلى دار أحد الجند ثم احضر قوما من الأكراد وأخرجه إليهم فساروا به وألحقوه بأبي علي بن إسماعيل فلحقه في بعض الطريق انتهى. 786:
الأسترآبادي يوصف به جماعة يعسر احصاؤهم. 787:
استونة اسمه أحمد بن محمد الدينوري. 788:
إسحاق في البحار هو إسحاق بن عمار. 789:
إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي أخو زكريا بن آدم.
قال النجاشي: إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي روى عن الرضا ع له كتاب يرويه جماعة أخبرنا محمد بن علي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا أبي حدثنا محمد بن أبي الصهبان عن إسحاق. وفي لسان الميزان إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي ذكره النجاشي في رجال الشيعة وقال روى عن علي بن موسى الرضا روى عنه محمد بن أبي الصهبان وله تصانيف انتهى وفي الفهرست إسحاق بن آدم له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن أبي الصهبان عن إسحاق بن آدم انتهى يروي عنه محمد بن أبي الصهبان كما مر. وعن جامع الرواة يروي عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب انتهى ويروي هو عن الرضا ع كما مر وفي رجال ابن داود إسحاق بن آدم بن عبد ربه بن سعد الأشعري القمي مهمل قال النجاشي من أصحاب الرضا ع انتهى فأبدل عبد الله بعبد ربه من أغلاط رجال ابن داود الذي قالوا أن فيه أغلاطا. وفي المعالم إسحاق بن آدم له كتاب. 790:
إسحاق بن ابان في التعليقة هو إسحاق بن محمد بن أحمد بن ابان. 791:
إسحاق بن إبراهيم أخو زيدان بن إبراهيم أو ابن أخته.
في عيون أخبار الرضا ع إسحاق بن إبراهيم أخي زيدان الكاتب المعروف بالزمن وفي الأغاني إسحاق بن إبراهيم بن أخي زيدان ولا بد ان يكون وقع تحريف في أحدهما في مروج الذهب ذكر رجل من الكتاب ان إسحاق بن إبراهيم أخا زيدان بن إبراهيم حدثه انه كان يتقلد الصيمرة