أمير المؤمنين ع فقال له أحسنت. وأراد بهذا العلم علم الحرف ولسنا نجزم بصحته ولا بصحة انتسابه للإمام الصادق ع ولا نخاله الا ناحيا مناحي ما يدعيه الصوفية وأمثالهم والله العالم.
238: الحاج ميرزا أحمد بن لطفعلي القره داغي التبريزي الشهير بالمجتهد.
توفي في تبريز سنة 1270 ونقل إلى النجف ودفن في مقبرتهم المعروفة.
كان قد خلف أباه في ديوان الاستيفاء نظارة المالية للأمير عباس ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري في تبريز وكان يتردد مع هذا إلى بعض المعاهد الدينية في تبريز فمال إلى تلقي علومها وترك اعمال الأمير لكن منعه تراجع أملاكه وأمواله فخرج إلى أصبهان صفر اليدين طالبا للعلم ثم تركها إلى العراق فورد كربلاء وكانت قبلة المهاجرين من طلاب العلم أيام صاحب الرياض فاخذ عنه هو وأولاده الثلاثة ميرزا لطفعلي والآقا ميرزا جعفر والآقا ميرزا رضا رجع بهم بعد إجازة أستاذه إلى تبريز فتهافت عليه الناس واقبل عليه الجمهور ورأس رئاسة عامة وأهديت اليه الأموال حتى صار أحفاده أغنى أهل تبريز على كثرتهم، وله شعر بالعربية نشر بعضه في التحفة لمؤلفها الميرزا أبي القاسم الرشتي الاصفهاني، وله قصيدة 400 بيت في مدح الإمام المنتظر ع.
قال المؤلف مستدركا على الطبعة الأولى بما يلي:
ذكرنا ان وفاته سنة 1270 ثم وجدنا في كتاب شهداء الفضيلة ص 382 ان وفاته في 27 رجب سنة 1265 وان له منهج الرشاد في شرح الارشاد وبيتهم أعظم بيوت العلم والرياسة في تبريز خرج منهم جمع من العلماء الاجلاء أولهم المترجم ومنهم ولده ميرزا لطفعلي بن أحمد واخوه ميرزا جعفر بن أحمد وأخوهما ميرزا باقر بن أحمد وأخوهم ميرزا جواد بن أحمد وميرزا علي بن لطفعلي بن أحمد المذكور وميرزا موسى صاحب حاشية الرسائل ابن ميرزا جعفر بن أحمد المذكور ولهم أحفاد غير ذلك من أهل العلم والفضل والجميع يذكرون في محالهم من هذا الكتاب انش.
239: أحمد بن مابنداد مابنداد لفظ أعجمي وداد معناه العطاء كان مابنداد مجوسيا فأسلم، روى النجاشي في ترجمة محمد بن أبي بكر همام الإسكافي بسنده عن أحمد بن مابنداد قال: اسلم أبي أول من اسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه الله إلى الحق، وكان يدعو أخاه سهيل إلى مذهبه فيقول له: يا أخي اعلم انك لا تألوني نصحا ولكن الناس مختلفون وكل يدعي ان الحق فيه، ولست اختار ان ادخل في شئ الا على يقين، فمضت لذلك مدة وحج سهيل فلما صدر من الحج قال لأخيه الذي كنت تدعوني اليه هو الحق، قال وكيف علمت ذلك؟ قال لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله، فقلت له على خلوة نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الاسلام قريب وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك وأريد ان أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل فان رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه وأقلدك فاظهر لي محبة آل رسول الله ص وتعظيمهم والبراءة من عدوهم والقول بإمامتهم الحديث وهو يدل على تشيع احمد وان مذهبه الذي كان يدعو أخاه سهيلا اليه هو التشيع لأنه كان مسلما وقد حج وصرح باسلامه كما سمعت.
240: الشيخ أحمد بن ماجد البلادي البحراني حاكم البحرين من قبل الدولة الإيرانية ذكره صاحب أنوار البدرين تارة بهذا العنوان وأخرى بعنوان محمد بن ماجد كما في نسخة الأصل التي بخط المؤلف ولا شك أنه قد وقع منه سبق قلم فأبدل احمد بمحمد أو بالعكس ولم يتيسر لنا معرفة الصواب من ذلك.
قال في الكتاب المذكور عند ذكر ترجمة الشيخ محمد بن ماجد الماحوزي البحراني نقلا عن الشيخ عبد الله بن صالح البحراني في اجازته الكبرى أنه قال : ولشيخنا صاحب الترجمة أعني الشيخ محمد بن الشيخ ماجد مع حاكم البحرين ورئيسها الشيخ محمد بن ماجد البلادي البحراني هنا سماه محمد بن ماجد قصة عجيبة تدل على فضيلتهما لا باس بايرادها هنا:
حدثني اقدم مشايخي العلامة الصالح الشيخ أحمد بن الشيخ صالح البحراني عن شيخه العالم المقدس التقي السيد علي بن السيد اسحق البلادي البحراني قال: كان العالم الشيخ محمد بن ماجد شيخ الاسلام وولي الحسبة الشرعية في البحرين وكان الحاكم فيها والرئيس من جهة العجم هو الشيخ أحمد بن ماجد البلادي البحراني هنا سماه أحمد بن ماجد وكانت عند الحاكم المذكور عمارة بستان بجانب البحر وكان العالم الشيخ محمد المذكور يدرس في مسجد من مساجد البلاد ويجتمع عنده جمع كثير من علماء البحرين وفضلائها لاستماع الدرس وكان ذلك المسجد على طريق العمارة التي يعمرها ذلك الحاكم فكان الحاكم يركب كل يوم عصرا إلى عمارته يراها ويرى العمل فيها فإذا مر بالمسجد الذي يدرس فيه الشيخ ينزل ويدخل المسجد ويستمع الدرس وبعد الفراع يمضي لعمارته فتأخر في بعض الأيام عن وقته وظن انقضاء الدرس فمضى ولم يدخل المسجد فرآه الشيخ والجماعة ماضيا ولما رجع آخر النهار رأى الشيخ والجماعة جلوسا في المسجد يتذاكرون فنزل عن فرسه ودخل إليهم وسلم عليهم فزبره الشيخ وغضب عليه وتفل في وجهه وسبه قال شغلتك الدنيا وحبها عن احكام الله واخبار آل الرسول ص فمسح الحاكم التفلة بيده وقال: الحمد لله الذي جعل ريق العلماء شفاء من كل داء وجعل يعتذر اليه بظن فوات الوقت ويتضرع بين يديه والشيخ يزيد سبا ويوليه غضبا وكانت فيه حدة شديدة وتفرق أهل المجلس والشيخ على غضبه ثم لما ذهب عنه الغيظ فكر في نفسه ورأى أنه قد أخطأ مع الحاكم لا سيما أنه قد اعتذر اليه وكان الحاكم يجري الإنفاق على الشيخ وتلامذته من ماله لجميع ما يحتاجون اليه فخاف أن يناله الحاكم بسوء فلما مضى شطر من الليل إذا بباب الشيخ يطرق فخاف فظن أن الحاكم أرسل يريده بمساءة وإذا برسول الحاكم معه خلعة وكسوة له ولأهل بيته ولتلامذته دراهم ودنانير زيادة عن وظائفهم المقررة المعتادة وتقول له إن الشيخ يعتذر من تقصيره ويقول هذه كفارة وصدقة عما عملناه هذا اليوم من التأخر عن الدرس فطابت نفسه اه أقول والفضل في هذه القصة إذا صحت لهذا الحاكم لا لذلك الشيخ الخارج بفعله عما أمرت به الشريعة الغراء من الرفق وترك الفظاظة والغلظة قال وله أيضا معه حكاية أخرى حدثني بها بعض الاخوان ومنهم شيخنا العلامة أعلى الله مقامه كأنه يريد به المتقدم في سند الحكاية الأولى إن ذلك الحاكم وهو الشيخ محمد بن ماجد هنا سماه محمد بن ماجد ومن ذلك قد يظن أنه هو الصواب لتكرره مرتين اشترى درا كثيرا من بعض أهل قطر بمبلغ خطير فمطلهم بثمنه،