السنة كان الهواء قليلا جدا حتى أن أهل مزارع مرو لم يتمكنوا من تخليص حبوبهم من التبن لقلة الهواء وبقيت أكوامها إلى الربيع المقبل فلما رأى ذلك الأنوري هرب إلى بلخ. ذكر ذلك دولتشاه السمرقندي وأمين احمد الرازي وصاحب آتشكده ثم استظهر انه وقع اشتباه هنا من المؤرخين فإنهم اتفقوا على أن حادثة اقتران الكواكب السبعة أو الخمسة وقعت سنة 581 أو 582 قال حمد الله المستوفي في رجب سنة 581 اجتمع سبعة كواكب سيارة في ثالث درجة من الميزان في دقيقة واحدة وكان ذلك أول قران في مثلثة الهواء فحكم المنجمون انه سيخرب الربع المسكون ولا يبقى فيه عمران وتنهد الجبال وتهب عواصف عظيمة. وقال ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 582 كان المنجمون قديما وحديثا قد حكموا ان هذه السنة في 29 من جمادي الآخرة تجتمع الكواكب الخمسة في برج الميزان ويحدث باقترانها رياح شديدة فلم يكن لذلك صحة ولم يهب من الرياح شئ البتة حتى أن الغلال الحنطة والشعير تأخر نجازها لعدم الهواء الذي يذري به الفلاحون فأكذب الله أحدوثة المنجمين وأخزاهم. وذكر صاحب تقويم التواريخ هذه الحادثة سنة 582 أيضا وعليه فمن ارخ وفاة الأنوري سنة 547 مع اتفاق المؤرخين على أن الأنوري حضر حادثة اقتران الكواكب وانها كانت سنة 581 أو 582 فقد أخطأ في تاريخ الوفاة المذكور، وأيضا فالسلطان سنجر كان قد توفي قبل هذا التاريخ بثلاثين سنة لأنه توفي سنة 552 فكيف يمكن وجوده في هذه الحادثة. ثم استظهر ان يكون هناك حادثتان وقع الخلط بينهما أحدهما وقوع زحل في برج الميزان في سنة 522 فقال المنجمون انه يقع انقلاب عظيم وقحط وغلاء فلم يكن شئ من ذلك والأخرى بعد سنة 580 وهي التي قالوا إن الأنوري حضرها. وكان الأنوري من شعراء السلطان سنجر بن ملكشاه وله فيه مدائح غراء وكان مقربا عنده محترما انتهى ما عربناه باختصار من كتاب سخن وسخنوران وفي كتاب هدية الأحباب تدل الأشعار المنسوبة اليه على تشيعه انتهى.
الأهوازي يوصف به جمع كثير منهم إبراهيم بن مهزيار الأوالي يوصف به جماعة منهم الحسين بن علي بن الحسين بن أبي سروال.
الأودي يوصف به جماعة منهم أحمد بن الحسن بن عبد الله بن عبد الملك وعن جامع الرواة ان ظاهره انصراف اطلاقه إلى أحمد بن يحيى بن الحكيم.
الأوسي يوصف به جمع كثير يتعسر احصاؤهم.
الأيادي يوصف به زافر بن عبد الله وزفر بن عبد الله.
أوس بن أوس الثقفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص. وفي الاستيعاب أوس بن أوس الثقفي ويقال أوس بن أبي أوس هو والد عمرو بن أوس روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وابنه عمرو بن أوس وعطاء والديعلي بن عطاء له عن النبي ص أحاديث منها في الصيام ومنها في غسل واغتسل وبكر وابتكر يعني يوم الجمعة الحديث ثم حكى يحيى بن معين أن أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد وخطأه لأن أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة انتهى أقول ستعرف في أوس بن أبي أوس حذيفة قولهم هو والد عمر بن أوس وانه روى عنه ابنه عمرو بن أوس وقد جعل ابن عبد البر هنا أوس بن أوس هو والد عمرو بن أوس فإذا كان عمرو هو ابن أوس بن حذيفة كان أوس بن أوس وأوس بن حذيفة واحدا، وهو الذي رده علي بن معين ويؤيد قول ابن معين ان كلا منهما ثقفي.
وفي تهذيب التهذيب أوس بن أوس الصحابي الثقفي سكن دمشق ومات بها، روى عن النبي ص في فضل الاغتسال يوم الجمعة وعنه أبو الأشعث الصنعاني وعبادة بن نسي وغيرهما. قال الدوري عن يحيى بن معين أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد وقيل إن ابن معين أخطأ في ذلك لأن أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة. قلت تابع ابن معين جماعة على ذلك منهم أبو داود والتحقيق انهما اثنان وإنما قيل في أوس بن أوس هذا أوس بن أبي أوس وقيل في أوس بن أبي أوس الآتي أوس بن أوس غلطا انتهى ويتحصل من ذلك أن أوس بن أبي أوس وأوس بن حذيفة واحد، اما أوس بن أوس فهو غير أوس بن حذيفة ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
أوس بن ثابت ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال شهد بدرا والعقبة من السبعين آخى رسول الله ص بينه وبين عثمان بن عفان انتهى وفي الطبقات الكبير لابن سعد أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وهو أخو حسان بن ثابت الشاعر، ثم روى عن الواقدي باسناده آخى رسول الله ص بين أوس بن ثابت وعثمان بن عفان. قال وكذلك قال محمد بن إسحاق. قال محمد بن عمر يعني الواقدي وشهد أوس بن ثابت بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ص وتوفي في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة، وله عقب ببيت المقدس. وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قتل أوس بن ثابت يوم أحد شهيدا ولم يعرف ذلك محمد بن عمر انتهى وفي الاستيعاب أوس بن ثابت إلى آخر النسب الأنصاري، ونقل ما مر من الخلاف ثم قال والقول عندي قول عبد الله بن محمد والله أعلم انتهى وفي الإصابة أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان الأنصاري ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وبدرا واحدا وقتل بها، وكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة القداح في نسب الأنصار، وفيه يقول حسان بن ثابت في قصيدة ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت شهيدا وأسنى الذكر منه المشاهد وزعم الواقدي انه شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب، وذكر أوس بن ثابت الأنصاري ابن عم خالد وعرفطة وقال إنه غير أخي حسان لأنه ليس له أحد من اخوته ولا أعمامه يسمى عرفطة ولا خالدا. وأوس بن ثابت الأنصاري آخر كان في حرس المدينة يوم بدر. ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.