الله لكما في ليلتكما فجاءت بولد هو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا اقرأ القرآن منهم عشرة ولما قدم النبي ص المدينة قالت يا رسول الله هذا انس يخدمك انتهى ولم يعلم أنها من شرط كتابنا. 1403:
أم سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجية.
في كتاب بلاغات النساء: أبو عبد الله محمد بن زكريا حدثنا العباس بن بكار حدثني عبد الله بن سليمان المديني عن أبيه عن سعيد بن حذاقة، ورواه ابن عبد ربه في العقد الفريد عن سعيد بن أبي حذاقة قال:
حبس مروان بن الحكم غلاما من بني ليث في جناية جناها بالمدينة فاتته جدة الغلام أم أبيه وهي أم سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجية فكلمته في الغلام فاغلظ لها مروان فخرجت إلى معاوية فدخلت عليه فانتسبت له فقال مرحبا بك يا بنت خيثمة ما أقدمك أرضي وما عهدتك تنشئين قربي وتحضين علي عدوي قالت يا أمير المؤمنين إن لبني عبد مناف أخلاقا طاهرة وأعلاما ظاهرة لا يجهلون بعد علم ولا يسفهون بعد حلم ولا يتعقبون بعد عفو فأولى الناس باتباع سنن آبائه لأنت قال صدقت نحن كذلك فكيف قولك:
عزب الرقاد فمقلتي لا ترقد * والليل يصدر بالهموم ويورد يا آل مذحج لا مقام فشمروا * ان العدو لآل أحمد يقصد هذا علي كالهلال يحفه * وسط السماء من الكواكب أسعد خير الخلائق وابن عم محمد * وكفى بذاك لمن شناه تهدد ما زال مذ عرف الحروب مظفرا * والنصر فوق لوائه ما يفقد قالت كان ذلك يا أمير المؤمنين وإنا لنطمع بك خلفا فقال رجل من جلسائه كيف ذلك يا أمير المؤمنين وهي القائلة أيضا:
أما هلكت أبا الحسين فلم تزل * بالحق تعرف هاديا مهديا فاذهب عليك صلاة ربك ما دعت * فوق الغصون حمامة قمريا قد كنت بعد محمد خلفا لنا * أوصى إليك بنا فكنت وفيا فاليوم لا خلف نؤمل بعده * هيهات نمدح بعده إنسيا قالت يا أمير المؤمنين لسان نطق وقول صدق ولئن تحقق فيك ما ظننا فحظك أوفر والله ما أورثك الشناءة في قلوب المسلمين الا هؤلاء فأدحض مقالتهم وأبعد منزلتهم فإنك إن فعلت ازددت بذلك من الله تبارك وتعالى قربا ومن المؤمنين حبا قال وإنك لتقولين ذلك قالت يا سبحان الله والله ما مثلك من مدح بباطل ولا اعتذر إليه بكذب وانك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا كان والله علي ع أحب الينا من غيرك إذ كنت باقيا قال ممن قالت من مروان بن الحكم وسعيد بن العاص إلى أن قال معاوية: وانهما ليطمعان في قالت هما والله لك من الرأي على مثل ما كنت عليه لعثمان رحمه الله قال والله لقد قاربت فما حاجتك قالت إن مروان بن الحكم تبنك بالمدينة تبنك من لا يريد البراح منها لا يحكم بعدل ولا يقضي بسنة يتتبع عثرات المسلمين ويكشف عورات المؤمنين حبس ابن ابنيه فاتيته فقال كيت وكيت فألقمته أخشن من الحجر وألقعته أمر من الصبر ثم رجعت إلى نفسي باللائمة فاتيتك يا أمير المؤمنين لتكون في أمري ناظرا وعليه معديا قال صدقت لا أسألك عن ذنبه ولا عن القيام بحجته اكتبوا لها باخراجه الخبر. 1404:
أم السيدين الرضي والمرتضى.
اسمها فاطمة بنت الناصر أبي محمد الحسن بن أحمد. 1405:
أم السيدين علي وأحمد ابني موسى بن جعفر بن طاوس.
في رياض العلماء: أم السيد ابن طاوس كانت من أجلة العلماء ذكرها بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ فقال ومنهم أم السيد ابن طاوس علي وهي بنت الشيخ الطوسي أجاز لها جميع مصنفاته وروايته ويثني عليها بالفضل انتهى والعبارة المنقولة في الرياض عن تلك الرسالة كانت ناقصة لأنه نقلها عن نسخة فيها سقم.
والمظنون أن صوابها ما ذكرناه ولها أخت أخرى من أهل العلم والفضل ومرتا في ج 6 بعنوان ابنتا الشيخ الطوسي ويأتيان في أم محمد بن إدريس وقد أجازاهما أبوهما وأخوهما بجميع مصنفاتهما ورواياتهما وأثنيا عليهما بالفضل. 1406:
أم شريك.
عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص والنساء التي تكنى بأم شريك من الصحابيات أكثر من واحدة ولا يعلم أن واحدة منهن من شرط كتابنا وهن: 1407:
أم شريك بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصاري من بني عبد الأشهل.
في أسد الغابة بايعت رسول الله ص قاله ابن حبيب. 1408:
وأم شريك بنت جابر بن حكيم.
في الطبقات الكبير لابن سعد: أم شريك واسمها غزية بنت جابر بن حكيم كان محمد بن عمر الواقدي يقول: هي من بني معيص بن عامر بن لؤي وكان غيره يقول هي دوسية من الأزد ثم روى عن الواقدي بسنده: كانت أم شريك امرأة من بني عامر بن لؤي معيصية وأنها وهبت نفسها لرسول الله ص فلم يقبلها فلم تتجوز حتى ماتت ثم روى بسنده أن النبي ص تزوج أم شريك الدوسية وبسنده أن المرأة التي وهبت نفسها للنبي ص هي أم شريك امرأة من الأزد وبسنده أن المرأة في قوله تعالى:
وامرأة مؤمنة الآية هي أم شريك الدوسية. وبسنده في حديث طويل حاصله أنه أسلم أبو العكر زوج أم شريك غزية بنت جابر الدوسية من الأزد فهاجر مع دوس حين هاجروا فجاء أهله إلى أم شريك فقالوا لعلك على دينه قالت أي والله فعذبوها يطعمونها الخبز بالعسل ولا يسقونها ووضعوها في الشمس وهم قائظون ثلاثة أيام قالت حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري وقالوا لها في اليوم الثالث اتركي ما أنت عليه فأشارت بإصبعها إلى السماء بالتوحيد وقد بلغ بها الجهد إذ وجدت برد دلو على صدرها فشربت ثم رفع ثم دلي فشربت هكذا ثلاث مرات وأهرقت عليها منه فنظروا إليها فقالوا من أين لك هذا يا عدوة الله قالت إن عدوة الله غيري هذا من عند الله فاسرعوا إلى قربهم وأداواهم فوجدوها موكاة فأسلموا. قال وهي التي وهبت نفسها للنبي ص وهي من الأزد وكانت جميلة فقبلها النبي ص فقالت عائشة ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك انا تلك فسماها الله مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة ان الله ليسرع لك في هواك قال محمد بن عمر الواقدي رأيت من عندنا يقولون أن هذه الآية نزلت في أم شريك وأن