فاستنقذه سيف الدولة فقال المتنبي في ذلك من قصيدة ولو كنت في أسر غير الهوى * ضمنت ضمان أبي وائل فدى نفسه بضمان النضار * وأعطى صدور القنا الذابل ومناهم الخيل مجنونة * فجئن بكل فتى باسل كان خلاص أبي وائل * معاودة القمر الآفل دعا فسمعت وكم ساكت * على البعد عندك كالقائل وقال ابن خالويه في حقه فارس العرب وفتاها بارز ارزابيش ارزاديش فارس العجم بين يدي سيف الدولة يوم توزون فضربه ضربة فصرعه ولحق بحكم أمير الأمراء في قطعة من عسكر ناصر الدولة بالخالدية وكبسه وقتل جماعة ممن كان معه ولحقه رجل من القرامطة في الغلس ولم يعلم به أبو وائل حتى اخذ بعنان فرسه فضربه على رأسه وكتفه وكفه ومرفقيه ويده ست ضربات كلهن أمعن فيه قال أبو وائل كل ذلك وانا أطلب قائم سيفي فلما وقع القائم في يدي قصد القرمطي يدي فقطع السبابة وبعض الوسطى فنضيت السيف فقطعت هامته وفيه وفي أخيه أبي اليقظان أبو فارس الحمداني ومنا أبو اليقظان منتاش خالد * ومنا اخوه الأفعوان المساور شفي النفس يوم الخالدية بعد ما * حللن بإحدى جانبيه الفواقر وفي استنقاذ سيف الدولة لأبي وائل كما يأتي يقول أبو فراس فما رد عنهم بالمبرقع حادث * ولا رد عنهم بالمنية ناظر وانقذ من مس الحديد وثقله * أبا وائل والدهر أجدع صاغر وآب ورأس القرمطي أمامه * له جسد من أكعب الرمح ضامر ولما توفي المترجم رثاه أبو فراس بقصيدة موجودة في ديوانه يقول فيها اي اصطبار ليس بالزائل * واي دمع ليس بالهامل انا فجعنا بفتى وائل * لما فجعنا بأبي وائل المشتري الحمد بأمواله * والبائع النائل بالنائل ماذا أرادت سطوات الردى * من أسد ابن الأسد الباسل السيد ابن السيد المرتجى * والعالم ابن العالم الفاضل كأنما دمعي من بعده * صوب عطايا كفه الهاطل ما انا أبكيه ولكنما * تبكيه أطراف القنا الذابل دان إلى سبل العلى والندى * ناء عن الفحشاء والباطل أرى المعالي إذ قضى نحبه * تبكي بكاء الواله الثاكل الأسد الباسل والعار ض ال * هاطل في ذا الزمن الماحل سقى ثرى ضم أبا وائل * صوب سحاب واكف هامل لا در در الدهر ما باله * حملني ما لست بالحامل كان ابن عمي عالما فاضلا * والدهر لا يبقى على فاضل كان ابن عمي عرى حادث * كالليث أو كالصارم الفاضل كان ابن عمي بحر جود همى * لكنه بحر بلا ساحل من كان امسى قلبه خاليا * فإنني في شغل شاغل ورثاه المتنبي أيضا فقال من قصيدة ما سدكت علة بمورود * أكرم من تغلب بن داود يأنف من ميتة الفراش وقد * حل به أصدق المواعيد وفي اليتيمة ظهر رجل في العرب يعرف بالمبرقع يدعو الناس إلى نفسه والتفت عليه القبائل وافتتح مدائن من أطراف الشام واسر أبا وائل تغلب بن داود بن حمدان وهو خليفة سيف الدولة على حمص وألزمه شراء نفسه بعدد من الخيل وجملة من المال فاسرى سيف الدولة من حلب يغذ السير حتى لحقه في اليوم الثالث بنواحي دمشق فأوقع به وقتله ووضع السيف في أصحابه فلم ينج الا من سبق فرسه وعاد سيف الدولة إلى حلب ومعه أبو وائل وبين يديه رأس الخارجي على رمح انتهى. وفي اليتيمة أيضا قال وجدت بخط أبي بكر الخوارزمي هذه الأبيات منسوبة إلى أبي وائل تغلب بن داود بن حمدان وروي لغيره لا والذي جعل الموالي * في الهوى خدم العبيد وأصار في أيدي الظبا * ء قياد أعناق الأسود وأقام ألوية المنية * بين أفناء الصدود ما الورد أحسن منظرا * من حسن توريد الخدود قال ولأبي وائل لما أسره المبرقع يا خليلي أسعداني فقد عيل * اصطباري على احتمال البليه غربة قارظية وغرام * عامري ومحنة علوية التفرشي في لسان أهل الرجال هو السيد الأمير مصطفى صاحب نقد الرجال ويطلقه الشيخ أسد الله في المقابيس على الأمير فيض الله بن عبد القاهر بن أبي المعالي الحسيني التفرشي الغروي ويطلق على مراد علي خان.
السيد تفضل حسين الفتحبوري الهندي توفي سنة 1250.
كان حكيما إلهيا رياضيا واحد عصره في المعقول والرياضيات تتلمذ على السيد حسين ابن السيد دلدار علي النقوي الهندي.
تفضل حسين خان الكشميري المعروف بالخان العلامة ولد في كشمير وتوفي ما بين بنارس ولكهنؤ وقيل ما بين كلكته ومرشد آباد في 18 أو 15 شوال سنة 1215.
أقوال العلماء فيه في كتاب نجوم السماء عن تاريخ معدن السعادة تعريبه مولده في كشمير ومنشؤه في لاهور ونما في شاه جان آباد وذكره في بلاد الشرق مشهور عند العام والخاص وله في علمي المعقول والمنقول معرفة وافية جامع لجميع العلوم المتداولة وحق له ان يوصف بالمعلم الثالث والعقل الحادي عشر وذكره السيد عبد اللطيف خان في تحفة العالم وكان صديقه وعشيره فقال هو من أعاظم فضلاء زمانه ورؤساء حكماء أوانه وكان فاضلا لا نظير له في جميع الفنون العلمية وكان علامة نحريرا خصوصا في