335: المير السيد أحمد بن الأمير محمد حسين الحسيني التنكابني طبيب فتح علي شاه ومحمد شاه القاجاريين ينتهي نسبه إلى السلطان علي كيا من الملوك الكيائية الشرفاء الزيدية ملوك جيلان. وكان من أفاضل زمانه في العلم والأدب وكان طبيبا ماهرا كما في الذريعة وذكره الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل فقال:
كان شهابا ساطعا وسيفا قاطعا ونورا باهرا وقمرا زاهرا وبحرا زاخرا وعلما شامخا وطودا باذخا ارتدى بالفضل الكامل وتحلى بالعلم الشامل وبرع في جميع العلوم وفاق في منقولها ومعقولها استفدت منه في مقتبل عمره توفي في تنكابن اه ولم نستفد من هذه الأوصاف المتتابعة المسجعة شيئا مفصلا من أحواله ولا من هذه المبالغات ما يمكن الركون اليه من صفاته وهكذا اعتاد جملة على المترجمين ان يصفوا ويبالغوا حتى ارتفعت الثقة من كلامهم لو وصفوا الرجل بألفاظ ساذجة مراعين الحقيقة لكان أنفع وأبعد عن المؤاخذة والعجب أن القزويني يصفه بهذه الصفات وصاحب الذريعة يقتصر في وصفه على الطبيب الماهر.
مؤلفاته له من المؤلفات 1 كتاب برء الساعة فارسي كتبه باسم فتح علي شاه القاجاري مطبوع 2 مطلب السؤول فارسي ألفه باسم محمد شاه القاجاري سنة 1297 ونقحه ولده الميرزا السيد محمد الحكيم باشي 3 الاسهالية رسالة فارسية في علاج مرض الاسهال بأنواعه طبع مع مطالب السؤول 4 شرح الصلوات على النبي ص أهداه إلى محمد ولي ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري مطبوع ينقل فيه عن جمال الأسبوع و غيره وصاحب البحار فرع منه سنة 1219.
336: السيد احمد القزويني جد الأسرة القزوينية الشهيرة بالعراق في النجف والحلة وغيرهما هو السيد احمد ابن السيد محمد ابن السيد حسين بن أبي القاسم بن محمد الباقر بن الاغا جعفر بن أبي الحسين بن علي المعروف بالغراب ابن زيد بن علي بن يحيى المعروف بالعنبر ابن أبي القاسم بن علي بن محمد أبي البركات بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن زيد بن علي الشاعر المعروف بالجماني بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وفاته توفي سنة 1199 كما أرخه بحر العلوم في مجموعته وكما تدل عليه التواريخ الآتية ولكن في آخر قصيدته التي رثاه بها أرخه 1195 ومطلعها:
بنفسي من ناء عن الأهل مبعد * ومغترب حلف النوى متفرد وختامها:
مضى طيبا نحو الجنان مبشرا * بأطيب عيش في نعيم مؤبد وجاور أهل البيت فيها وأرخوا * لقد طابت الجنات من طيب احمد 1195 ويمكن ان يكون أراد بقوله وجاور أهل البيت فيها إضافة خمسة إلى التاريخ باعتبار ان عدد أهل البيت خمسة لكنه يبلغ على هذا 1200 ويمكن ان يريد أهل البيت الأربعة فقط نعم هذا مراد في تاريخ الشيخ محمد رضا النحوي بقوله:
وأهل الكساء الخمس وافوا وأرخوا * لقد ثلم الاسلام من فقد احمد 1194 فإذا أضيف اليه أهل البيت وهو خمسة بلغ 1199.
وقال السيد احمد العطار الحسيني مؤرخا وفاته من قصيدة مذكورة في ترجمته:
فإنك قد جاورت ربك خالدا * بمقعد صدق لا يدانيه مقعد لذلك قد أنشأت فيك مؤرخا * مقامك عند الله في الخلد احمد 1199 وقال السيد صادق الفحام مؤرخا وفاته أيضا من قصيدة:
مبشرين بقول أرخوك به * مثواك احمد في روح وريحان 1199 وقال السيد محمد زيني مؤرخا وفاته من قصيدة:
وحبيت أقصى ما تشاء فأرخوا * لك منزل في الخلد أزهر احمد 1198 وقوله وحبيت أقصى ما تشاء إشارة إلى إضافة واحد إلى التاريخ لان آخر ما تشاء هو الهمز وهي واحد بحساب الجمل.
والأسرة القزوينية هذه من اجل أسر العراق علما وفضلا وشرفا ونبلا ومجدا ورياسة وجلالة وكياسة وعزة ورفعة وشهامة وزعامة وطيب اخلاق وشرف اعراق. ولرجالها الايادي البيض في نشر الأدب العربي في العراق زيادة على ما لهم من المكانة السامية في العلم والفضل فقد أقاموا سوق الأدب العربي في اعصار متتالية بما عقدوه من المجالس الحافلة بالنثر والشعر الفائقين وما بذلوه من الجوائز للشعراء والأدباء وما نظموه وكتبوه في مراسلاتهم ومحاضراتهم من جيد الشعر والنثر ومدحهم شعراء عصرهم وديوان السيد حيدر الحلي كثير منه في مدائحهم ومراثيهم وكانت دورهم في النجف والحلة مجمع الأدباء والفضلاء والشعراء وهذه حالهم في عصر جدهم السيد مهدي بن السيد حسن بن السيد احمد صاحب الترجمة المشهور وأعصار أولاده الميرزا جعفر والميرزا صالح والسيد محمد والسيد حسين وهذان الأخيران قد رأيناهما في المتحف وكل هؤلاء من السيد مهدي وأولاده بارز مقدم في علمه وفضله ورياسته وسيادته ولهم أبناء وأحفاد برهان النجابة فيهم ساطع ونور الفضل في أسارير وجوههم لامع.
ويقال انهم قطنوا العراق من نحو 270 سنة وأول من هاجر منهم من قزوين إلى النجف في العراق جدهم الأكبر السيد احمد صاحب الترجمة وتوطن النجف وتزوج كريمة السيد مرتضى الطباطبائي شقيقة السيد مهدي بحر العلوم، فأولدها خمسة أولاد، كلهم علماء اعلام وسادة كرام وهم السيد محمد علي والسيد حسن أب الأسرة القزوينية الطيبة والسيد علي والسيد باقر صاحب القبة والشباك في النجف والسيد حسين وأعقبوا أولادا وأحفادا لا سيما السيد حسن فإنه أعقب السيد مهدي الشهير وأعقب السيد مهدي أربعة كلهم علماء أعاظم وهم السيد ميرزا جعفر وعقبه في الحلة