هذه تراجم لمن اسمه احمد فاتنا ذكرها في محالها فذكرناها هنا 615:
أحمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع ذكره بعض المعاصرين في كتاب له فقال: أمه أم بشر بنت أبي مسعود الأنصاري خرج مع عمه الحسين ع هو وأمه واخوه القاسم وأختاه أم الحسن وأم الخير إلى مكة ثم إلى كربلا وله من العمر ست عشرة سنة وحمل على القوم وهو يرتجز وقتل على ما قيل ثمانين فارسا واثخن بالجراح فتعطفوا عليه فقتلوه انتهى ولم نجد أحدا ذكره فيمن استشهد مع الحسين ع من أصحاب المقاتل ولا المؤرخين ولم يذكر هو من أين نقله كما اننا لم نجد أحدا ذكره في عداد أولاد الحسن ع من النسابين ولا من غيرهم وقد ذكروا ان أولاد الحسن ع من أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية هم زيد وأم الحسن وأم الحسين ولم يذكروا معهم أحمد بل ليس في أولاد الحسن من اسمه احمد أصلا. 616:
أبو الحسين أحمد بن الناصر الكبير أبي محمد الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع توفي في رجب سنة 311 كما في مجالس المؤمنين ذكر الشريف المرتضى في أوائل كتاب المسائل الناصرية وهو أبو جده أبي أمه فاطمة بنت الناصر الصغير فقال: ان والدته فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن أحمد أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسين الخ. ثم قال إن جده أبا محمد الحسن الملقب بالناصر بن أبي الحسين احمد كان ابن خالة بختيار عز الدولة فان أبا الحسين احمد والده تزوج در حجير بنت سهلان كساء الديلمي وهي خالة بختيار وأخت زوجة معز الدولة ولوالدته هذه نبت كثير في الدبلم وشرف معروف ثم قال فاما أبو الحسين أحمد بن الحسن فإنه كان صاحب جيش أبيه وكان له فضل وشجاعة ونجابة ومقامات مشهور يطول ذكرها انتهى وفي تاريخ طبرستان للسيد ظهير الدين المرعشي ما ترجمته: لما حضرت الناصر الكبير الوفاة ارسل ولده أبا الحسين احمد صاحب الجيش الذي كان امامي المذهب إلى كيلان واحضر الحسن بن القاسم المعروف بالداعي الصغير الذي كان صهر الناصر وجعل الحكم والسلطنة لهما فاعترض أبو القاسم جعفر بن الناصر الكبير على أخيه وقال: لأي شئ تعطي ملكي وميراثي إلى الغير فتحرمني منه وتحرم نفسك؟ فاجابه اخوه أبو الحسين وقال: أليس أبي الذي هو اعرف مني ومنك جعله ولي عهده وانا وان كنت في أول الأمر نافرا منه ولكن لما علمت أنه في هذا العمل أولى وأنسب رجعت اليه فأنت أيضا يلزم ان ترضى بذلك فلم يسمع وغضب وذهب إلى الري وجاء بعسكر من عند محمد بن صعلوك إلى آمل وخطب باسم صاحب خراسان وضرب السكة باسمه وجعل شعاره السواد فهرب الداعي الصغير إلى كيلان فبقي فيها سبعة أشهر واستولى على الخراج فحصل على الرعية ضيق وجمع عسكرا وجاء إلى آمل وأظهر العدل وبنى دارا وصالح ملوك الجبال فعزم أبو الحسين بن الناصر الكبير على مقاومته ونفر منه وذهب إلى كيلان وانضم إلى أخيه أبي القاسم جعفر بن الناصر الكبير وحين جاء الداعي الصغير إلى آمل جمع أهل خراسان عسكرا وجاءوا إلى طبرستان فهرب الداعي وأصحابه إلى أصفهيد محمد بن شهريار فقبض عليه أصفهيد وأوثقه وأرسله إلى الري إلى علي بن وهوسدان نائب الخليفة المقتدر فأرسله إلى قلعة الموت وحبسه هناك ولما قتل علي بن وهسودان غيلة تخلص الداعي وذهب إلى كيلان وجاء أولاد الناصر إلى آمل وجاء الداعي من كيلان ووقعت بينهم وبينه المحاربة فانهزم أولاد الناصر وقتل خلق كثير من الكيل والديلم وذهب أبو القاسم جعفر بن الناصر إلى دامغان ثم إلى الري ثم إلى كيلان فأرسل الداعي إلى أبي الحسن أحمد صاحب الجيش أنا عبد لك وأنت أعطيتني الملك وليس لي معك خصومة لكن أخاك يقلقني واحتاج إلى جوابه فأرجوك ان تصالحني فقبل أبو الحسين أحمد وتصالحا وأقاما معا بكركان ثم اخذ أبو الحسن احمد كركان وجاء الداعي إلى آمل وجاء أبو القاسم جعفر إلى كيلان وحكموا في طبرستان مدة بهذا النحو ثم تغير أبو الحسن بن الناصر على الداعي وارسل إلى أخيه جعفر بكيلان فجمع عسكرا من كيلان وجاء هو بعسكر من كركان واتفقا وجاءا إلى المصلى وحاربا الداعي فانهزم فأقاما في آمل انتهى. 617:
فخر الشرف أبو علي احمد الخداشاهي بن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي سهل علي بن علي العالم أبي الحسين محمد بن أبي محمد يحيى بن أبي الحسين محمد النقيب بن أبي جعفر احمد زبارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب ع.
الخداشاهي نسبة إلى خداشاه من قرى جوين نسب إليها لأنه كان يسكنها كما في عمدة الطالب قال وله عقب سادة اجلاء انتهى ولا دليل لنا على تشيعه غير أصالة التشيع في العلويين. 618:
أحمد بن سهل البلخي أو زيد في معجم الأدباء عن كتاب لأبي سهل أحمد بن عبيد الله بن أحمد مولى أمير المؤمنين في اخبار أبي زيد البلخي انه ولد ببلخ بقرية تدعى شاميستيان من رستاق نهر غربنكي من جملة اثني عشر نهرا من انهار بلخ.
ومات ليلة السبت لتسع بقين من ذي القعدة سنة 322 عن 87 أو 88 سنة.
أقوال العلماء فيه في معجم الأدباء: كان فاضلا قائما بجميع العلوم القديمة والحديثة يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة الا انه باهل الأدب أشبه وكان معلما للصبيان ثم رفعه العلم إلى مرتبة علية كما اقتصصنا في اخباره وقد وصفه أبو حيان التوحيدي في كتابه في تقريظ الجاحظ بوصف ذكرته في اخبار أبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري فاحتسبت به كعادتي في الايجاز وترك التكرير. وقال في تلك الترجمة: قال أبو حيان في كتاب تقريظ الجاحظ ومن خطه الذي لا ارتاب فيه نقلت إلى أن قال: قال أبو حيان والذي أقوله واعتقده وآخذ به واستهام عليه اني لم أجد في جميع من تقدم وتأخر غير ثلاثة لو اجتمع الثقلان على تقريظهم ومدحهم ونشر فضائلهم في أخلاقهم وعلمهم ومصنفاتهم ورسائلهم مدى الدنيا إلى أن يأذن الله بزوالها لما بلغوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم ثم ذكر منهم الجاحظ وأبا حنيفة الدينوري ثم قال والثالث أبو زيد أحمد بن سهل البلخي فإنه لم يتقدم له شبيه في الأعصر الأول ولا يظن أنه يوجد له نظير في مستأنف الدهر ومن تصفح كلامه في اقسام العلوم وفي كتاب اخلاق الأمم وفي كتاب نظم القرآن وفي كتاب اختيار السيرة وفي رسائله إلى اخوانه وجوابه عما يسال عنه ويبده به علم أنه بحر البحور وانه عالم العلماء وما رئي في الناس من جمع بين الحكمة والشريعة سواه وان القول فيه لكثير ثم حكى ياقوت عن كتاب أبي سهل أحمد بن عبيد الله بن أحمد في أخبار أبي زيد البلخي أنه قال: حدثت ان أبا زيد