بدهستان ونشا بجرجان وسكن في آخر عمره سارية مازندران ذكر لي انه سمع ببغداد أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الثقفي وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وبأصبهان أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر بن مرهق القاضي وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر بن النهاوندي وطبقتهم وكان يرجع إلى فضل وتميز وكان غاليا في التشيع معروفا به لقيته بمرو أولا وأنا صغير ثم لقيته بسارية وكتبت عنه شيئا يسيرا وكانت ولادته في صفر سنة 462 بدهستان وتوفي في رمضان سنة 539 انتهى وفي الدرجات الرفيعة: أحد السادة الفضلاء والقادة النبلاء انتهى. 122:
السيد النقيب مجد الدين أبو عبد الله أحمد بن أبي الحسن علي بن علي بن أبي الغنائم المعمر بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحسيني.
من مشايخ ابن بطريق يحيى بن الحسن الحلي الأسدي وتقدم عن الرياض بعنوان أحمد بن أبي الحسين بن علي بن أبي الغنائم الخ وان ابن بطريق وصفه بالشهيد وكنا أخذنا ذلك من مستدركات الوسائل، ولما راجعنا الآن نسخة الرياض وجدنا فيها تفاوتا عما سبق أولا انه ليس فيها لفظ الشهيد بل الموجود فيها السيد بدل الشهيد في موضعين في المتن وفي الحاشية، وكلمة الشهيد انما هي موجودة في المستدركات نقلا عن الرياض وصاحب المستدركات وان كان لا يشك في ضبطه وإتقانه لكن نسخة كتابه المطبوعة وقع فيها تحريفات كثيرة من الناسخين والطابعين فيوشك ان يكون هذا منها فصحف السيد بالشهيد ثانيا ان الموجود في الرياض ابن أبي الحسن لا ابن أبي الحسين ثالثا ان المذكور في الرياض عن عمدة ابن البطريق عند ذكر أساتيذه في أوله أنه قال: وسند مسند أحمد بن حنبل أخبرنا السيد الأجل العالم نقيب النقباء الطاهر الأوحد ذو المناقب مجد الدين أبو عبد الله أحمد ابن الطاهر الأوحد أبي الحسن بن الطاهر الأوحد أبي الغنائم المعمر بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحسيني رضي الله عنه، وكان صاحب المستدركات اخذ عنوانه من هذا، ولكن في حاشية رياض العلماء للمؤلف: يروي ابن بطريق عن جماعة كثيرة من علماء العامة والخاصة، منهم من الخاصة عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري ومنهم السيد النقيب مجد الدين أبو عبد الله أحمد بن أبي الحسن علي بن علي بن أبي الغنائم المعمر بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحسيني كما يظهر من أسانيد بعض أحاديث كتبه اه ومن ذلك يظهر ان اسم أبي المترجم علي وكنيته أبو الحسن وان ابن بطريق اقتصر في اسم أبيه على الكنية وتبعه في مستدركات الوسائل وان الصواب ذكره في باب أحمد بن علي لا أحمد بن أبي الحسن. وان وصفه بالشهيد كما في نسخة المستدركات وتبعه بعض المعاصرين غير معلوم الصحة، بل الظاهر أنه تصحيف، ثم إن في بعض ما مر انه أحمد بن علي بن علي مكررا ابن معمر وفي بعضها ما يقتضي انه أحمد بن علي بن معمر ويمكن أن يكون أصل العبارة أحمد بن أبي الحسن علي فصحفت بأبي الحسن بن علي كما يقع كثيرا، فتوهم من ذلك أنه ابن علي بن علي والله أعلم. استدرك المؤلف على الطبعة الأولى بما يلي:
السيد مجد الدين أبو عبد الله احمد النقيب الطاهر نقيب نقباء الطالبيين بن النقيب الطاهر أبي الغنائم علي بن المعمر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
هكذا نسبه ياقوت في معجم الأدباء والنقيب الطاهر من ألقاب النقابة في العصر العباسي.
توفي في 19 جمادى الآخرة سنة 569 ببغداد.
قال ياقوت: وبداره بالحريم الطاهري كانت وفاته وصلى عليه جمع كثير وتقدم في الصلاة عليه شيخ الشيوخ أبو القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل النيسابوري بوصية منه بذلك بعد مشاجرة جرت بينه وبين قثم بن طلحة نقيب الهاشميين ودفن بداره المذكورة ثم نقل بعد ذلك إلى المدائن فدفن بالجانب الغربي منها في مشهد أولاد الحسين بن علي ع.
مر ذكره في ج 7 بعنوان أحمد بن أبي الحسين بن علي بن المعمر الخ وفي هذا الجزء بعنوان أحمد بن أبي الحسن علي بن علي بن المعمر الخ وذكرنا في هذا الجزء وقوع الخلل في كلا العنوانين وان الصواب في عنوانه احمد ابن علي بن المعمر وان وصفه بالشهيد تصحيف لأنه لم يصفه بذلك أحد ومع ذلك فلم يقع له شئ يصحح وصفه بالشهيد ثم وجدنا له ترجمة في معجم الأدباء تدل على صحة ما قلناه وفيها تفصيل أحواله بما لم يذكر شئ منه في الموضعين المشار اليهما من هذا الكتاب قال بعد ذكر ما مر عنه: أديب فاضل شاعر منشئ له رسائل مدونة حسنة مرغوب فيها يتداولها الناس في مجلدين وكان من ذوي الهيئات والمنزلة الخطيرة التي لا يجحدها أحد وكان فيه كيس ومحبة لأهل العلم وبينه وبين محمد بن الحسن بن حمدون مكاتبات كتبناها في ترجمته. وكان وقورا عاقلا جدا تولى النقابة بعد أبيه في سنة 530 ولم يزل على ذلك إلى أن مات في سنة 569 في 19 جمادى الآخرة فيكون قد ولي النقابة 39 سنة وكانت حرمته في الأيام المقتفوية وأمره لم ير أحد من النقباء مثلهما مقدرة وبسطة ثم مرض مرضة شارف فيها التلف فولي ولده الأسن النقابة موضعه ثم أفاق من مرضه واستمر ولده على النقابة حتى عزل عنها ومات ولده سنة 553 ولم تعد منزلته إلى ما كانت عليه في أيام المستنجد لأسباب جرت من العلويين.
مشايخه وتلاميذه قال ياقوت: كان قد سمع الحديث من أبي الحسين بن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف وأبي الغنائم محمد بن علي الزينبي وغيرهم وحدث عنهم سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن الشعار والشريف أبو الحسن علي بن أحمد اليزدي وغيرهم.
مؤلفاته قال ياقوت: له كتاب ذيله على منثور المنظوم لابن خلف الثيرماني وكتاب آخر مثله في انشائه ومر ان له رسائل مدونة. 123:
أحمد بن علي الفايدي أبو عمر القزويني.
الفايدي بالفاء والمثناة التحية والدال المهملة، في الفهرست:
شيخ ثقة من أصحابنا وجه في بلده له كتاب النوادر وهو كتاب كبير أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن شيبان القزويني عن علي بن حاتم القزويني عنه، وذكره في كتاب الرجال فيمن لم