1283: أشعث ابن عم الحسن بن صالح بن حي.
وفي ميزان الاعتدال: روى عن مسعر شيعي جلد تكلم فيه قال العقيلي ليس ممن يضبط الحديث حدثنا محمد بن عثمان ثنا زكريا بن يحيى الكسائي ثنا يحيى بن سالم ثنا أشعث ابن عم الحسن بن صالح ثنا مسعر عن عطية العوفي عن جابر رضي الله عنه مرفوعا مكتوب على باب الجنة الحديث انتهى وفي لسان الميزان وبقية كلام العقيلي وليس زكريا بن يحيى ويحيى بن سالم بدون أشعث في هذا المذهب انتهى. 1284:
الأشعث بن قيس الكندي أبو محمد.
مات آخر سنة 40 وقيل سنة 42 وهو ابن ثلاث وستين سنة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال سكن الكوفة ارتد بعد النبي ص في ردة أهل ياسر وزوجه أبو بكر أخته أم فروة وكانت عوراء فولدت له محمدا وذكره أيضا في أصحاب علي ع وقال ثم صار خارجيا ملعونا. وقال الكشي الأشاعثة محمد بن الحسن بن عثمان بن حماد قال حدثنا محمد بن داود عن الحسن بن موسى الخشاب عن بعض أصحابنا أن رجلين من ولد الأشعث استاذنا علي أبي عبد الله ع فلم يأذن لهما فقلت أن لهما ميلا ومودة لكم فقال أن رسول الله ص لعن أقواما فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم انتهى وفي أسد الغابة عن هشام الكلبي الأشعث واسمه معديكرب بن قيس وهو الأشج لأنه شج في بعض حروبهم ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي عبد العزى بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور بن عفير هو كندة لأنه كند أباه النعمة انتهى وزاد ابن أبي الحديد بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد قال ابن أبي الحديد في شرح النهج كان الأشعث أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وغلب عليه ونسي اسمه انتهى وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أرسل علي ع رسولا إلى الكوفة قال الأشعث:
أتانا الرسول رسول الامام * فسر بمقدمه المسلمونا رسول الوصي وصي النبي * له السبق والفضل في المؤمنينا قال ومن الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضا:
أتانا الرسول رسول الوصي * علي المهذب من هاشم وزير النبي وذي صهره * وخير البرية والعالم وفي مناقب ابن شهرآشوب قال الأشعث بن قيس في جواب أمير المؤمنين ع وذكر البيتين الا أنه قال وصي النبي وقال في المعالم وهذا مما ذكره ابن أبي الحديد من الشعر المقول في صدر الاسلام المتضمن كونه ع وصي رسول الله ص وشهد الأشعث صفين مع أمير المؤمنين ع وجعله على الميمنة. ولما استولى أهل الشام على شريعة الماء بصفين حاربهم الأشعث ومعه كندة وحاربهم الأشتر حتى غلبوا على الشريعة فقال أمير المؤمنين ع: هذا يوم نصرنا فيه الأشعث بالحمية مشيرا إلى أن حربه لم يكن عن بصيرة وإنما حارب حمية وهو الذي الزم عليا ع بالتحكيم. والأشعث بن قيس كان عدوا لأمير المؤمنين ع روى ابن أبي الحديد في شرح النهج ان عليا ع كان يخطب على منبر الكوفة ويذكر أمر الحكمين فقام اليه رجل من أصحابه فقال له نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فما ندري أي الأمرين أرشد فصفق ع بإحدى يديه على الأخرى وقال: هذا جزاء من ترك العقدة، فاعترضه الأشعث فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك، فخفض اليه بصره ثم قال: ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك منافق ابن كافر والله لقد أسرك الكفر مرة والاسلام أخرى فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك وإن امرأ دل على قومه السيف وساق إليهم الحتف لحري أن يمقته الأقرب ولا يأمنه الابعد كما في نهج البلاغة قال الرضي رضي الله عنه قوله دل على قومه السيف أراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غر فيه قومه ومكر بهم حتى أوقع بهم خالد وكان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم هكذا في نهج البلاغة. وقال ابن أبي الحديد في الشرح: مراده ع هذا جزاؤكم إذ تركتم الرأي والحزم وأصررتم على إجابة القوم إلى التحكيم فظن الأشعث أنه أراد هذا جزائي حيث تركت الرأي والحزم وحكمت قال:
وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي ع. وهو في أصحابه كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله ص كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه. قال: وأما الأسر الذي أشار اليه أمير المؤمنين في الجاهلية فقد ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب فقال إن مرادا لما قتلت قيسا الأشج خرج الأشعث طالبا بثاره في ثلاثة ألوية من كندة على أحدها الأشعث فأخطأوا مرادا ووقعوا على بني الحارث بن كعب فقتل الاثنان وأسر الأشعث ففدي بثلاثة آلاف بعير لم يفد بها عربي بعده ولا قبله وحينئذ فقول أمير المؤمنين ع فما فداك من واحدة منهما مالك يراد به دفع الأسر عنك مالك. وأما الأسر الثاني في الاسلام فان رسول الله ص لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة عرض نفسه عليهم كما كان يعرضها على احياء العرب فدفعه بنو وليعة منهم ولم يقبلوه. ثم جاءه وفد كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة بعد الهجرة فأسلموا فاطعم بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت وعلى حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري فدفعها زياد إليهم فطلبوا أن يحملها لهم إلى بلادهم فأبى وحدث بينه وبينهم شر فجاءوا يشكونه وكتب يشكوهم وفي هذا جاء الخبر المشهور لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلا عديل نفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الامارة إلا يومئذ وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا، فاخذ بيد علي وقال هو هذا فكتب لهم إلى زياد فوصلوا وقد توفي رسول الله ص فارتدت بنو وليعة فبيتهم زياد فقتل منهم جمعا كثيرا ونهب وسبى ولحق فلهم بالأشعث فقال لا أنصركم حتى تملكوني فملكوه وتوجوه فخرج إلى زياد في جمع كثيف وأعان زيادا عامل صنعاء فلقوا الأشعث فهزموه ولجأ إلى الحصن المعروف بالنجير فحاصروه فنزل ليلا وسال الأمان على نفسه على أن يفتح لهم الحصن ويسلمهم من فيه فامنوه ففتح لهم الحصن فقتلوا من فيه وهم ثمانمائة وحملوه إلى أبي بكر موثوقا في الحديد فعفا عنه وزوجه أخته أم فروة وكانت عمياء وقد مر أنها كانت عوراء قال الطبري وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون وسبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم قال ابن أبي الحديد وهو أصح مما ذكره الرضي فانا لم نعرف في التواريخ أن الأشعث جرى له باليمامة مع خالد هذا ولا شبهه وأين كندة واليمامة، كندة باليمن واليمامة لبني حنيفة انتهى وفي تكملة الرجال: في الخرائج أن الأشعث بن قيس استأذن على علي ع