حيان المتقدم في وصف أبي الخير زيد بن رفاعة الهاشمي انه لا يتدين بدين ولا بد ان يكون باقي أصحابه مثله وأما زعم المقدسي ان الشريعة طب المرضى والفلسفة طب الأصحاء فزعم فاسد بل الشريعة طب المرضى والأصحاء كزعمه الفرق بينهما بان هذه تقليدية وهذه برهانية الخ فان جل ما ذكره من الصفات أو كله بعكس ما ذكره.
وفي رياض العلماء: ان بعض كلمات اخوان الصفا يدل على تشيعهم وبعضها يؤذن بتسننهم وبعضها يقتضي كفرهم وبعضها يورث اسلامهم.
ثم نقل عنهم: فصل ومما يدل على أن أهل بيت نبينا ص يرون هذا الرأي يعني ان النفس الناطقة باقية بعد خراب البدن تسليمهم أجسادهم إلى القتل يوم كربلا ولم يرضوا ان ينزلوا على حكم يزيد وابن زياد وصبروا على العطش والطعن والضرب حتى فارقت نفوسهم أجسادهم ورفعت إلى ملكوت السماء ولقوا آباءهم الطاهرين محمدا وعليا من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم في ساعة العسرة والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ولو لم يكن القوم متيقنين ببقاء نفوسهم بعد مفارقة أجسادهم لم يعجلوا اهلاك أجسادهم وتسليمها إلى القتل والطعن والضرب وفراق لذيذ عيش الدنيا ولكن القوم قد علموا وتيقنوا ما دعوا اليه من الحياة في الآخرة والنعيم والخلود فيها والفوز والنجاة من غرور الدنيا وبلاياها، فبادر القوم إلى ما تصوروا وتحققوا وتسارعوا في الخيرات وكانوا يدعون ربهم رغبا ورهبا، وكانوا من خشيته مشفقين. وفي موضع آخر: ومما يجمعنا وإياك أيها الأخ محبة نبينا صلوات الله عليه وأهل بيته وولاية أمير المؤمنين علي خير الوصيين انتهى.
وعلى كل حال ففي اخوان الصفا شئ من الشذوذ والتعمق في الأمور ومن ذلك زعم زيد بن رفاعة ان في نقط الحروف واعجامها أسرارا، فالنقط والاعجام لم يكن الا للتفرقة بين الحروف وما قد يقال فيه لا يخرج عن الوهم والتخيل بدون حقيقة ثابتة. ومر في أبي سلمة احمد المجريطي ما يرتبط بالمقام. 710:
أدرع الأسلمي المدني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص. وفي الإصابة:
الأدرع أبو الجعد الضمري قال البخاري لا اعرف اسمه إلى أن قال وسماه غيره أدرع وقيل جنادة وقيل عمرو بن بكر وقال ابن البرقي قتل مع عائشة في وقعة الجمل انتهى ملخصا. وفي أسد الغابة الأدرع الضمري أبو الجعد معروف بكنية الخ وقال أيضا الأدرع السلمي وذكر له حديثا فيه جئت ليلة أحرس النبي ص وفي القاموس الأدرع والد حجر السلمي وفي تاج العروس نقله الصاغاني وقال في حجر انه معروف وهو بضم فسكون انتهى وفي أسد الغابة: الأدرع الأسلمي كان في حرس النبي ص وذكر الحديث المذكور في الإصابة. فالقاموس والإصابة اتفقا على أنه السلمي، ولكن أسد الغابة وافق كتاب الشيخ اما الضمري فظاهر الإصابة وأسد الغابة انه غير الأسلمي لذكرهما له ترجمة مستقلة ووصفه بالضمري وذاك بالأسلمي يدل على التغاير وكيف كان فلم يعلم أنه من موضوع كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له في كتابه حتى لا يفوتنا شئ مما ذكره أصحابنا. 711:
إدريس لم ينسب ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. 712:
إدريس بن جعفر ذكره البرقي في رجاله 713:
أبو الفضل إدريس بن زياد بن علي الكفرتوثي ضبطه العلامة في الخلاصة والايضاح بالكاف والفاء والراء وثائين مثلثين بينهما واو وزاد في الايضاح كفرثوث. قرية بخراسان وضبطه ابن داود بالفاء المفتوحة قال وقيل الساكنة والراء والتاء المثناة فوق المضمومة والثاء المثلثة منسوب إلى كفرتوثا قال ومن أصحابنا من صحفه فتوهمه بثائين مثلثتين والحق الأول قرية بخراسان انتهى يعني بذلك العلامة وعن كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة كفرتوثي ساكنة الفاء ولا تفتح وضبطها بالتاء المثناة أولا ثم المثلثة.
قال النجاشي: ثقة أدرك أصحاب أبي عبد الله ع وروى عنهم وله كتاب نوادر أخبرنا محمد بن علي الكاتب حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب حدثنا عمران بن طاوس بن محسن بن طاوس مولى جعفر بن محمد حدثنا إدريس به وأخبرنا محمد وغيره عن أبي بكر الجعابي حدثنا جعفر الحسيني حدثنا إدريس. وفي الفهرست إدريس بن زياد له روايات أخبرنا بها ابن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد عن أحمد بن ميثم عنه انتهى وفي الخلاصة: قال ابن الغضائري انه خوزي الأم يروي عن الضعفاء والأقرب عندي قبول روايته لتعديل النجاشي وقول ابن الغضائري لا يعارضه لأنه لم يجرحه في نفسه ولا طعن في عدالته انتهى وفي الذكرى في عرق الجنب من الحرام ان الشيخ نقل في الخلاف الاجماع نجاسة عرق الجنب من الحرام وفي المبسوط نسبه إلى رواية الأصحاب وقوى الكراهية ولعله ما رواه محمد بن همام باسناده إلى إدريس بن يزداد الكفرتوثي انه كان يقول بالوقف فدخل سر من رأى في عهد أبي الحسن ع وأراد ان يسأله عن الثوب الذي يعرق فيه الجنب أيصلى فيه، فبينما هو قائم في طاق الباب لانتظاره ع حركه أبو الحسن ع بمقرعة وقال مبتدئا: ان كان من حلال فصل فيه وان كان من حرام فلا تصل فيه انتهى وفي تكملة الرجال ليس فيه ما يدل على تغيره انتهى أقول دلالته على تغيره ظاهرة ما شاهد. فتغيره مفهوم من سياق الكلام ولكن المذكور في هذه الرواية إدريس بن يزداد لا إدريس بن زياد الا ان الظاهر أنه صحف أحدهما بالآخر وانهما رجل واحد لاتحاد الاسم والنسبة وتقارب حروف زياد ويزداد واحتمال انهما رجلان بعيد وان كان قد يقربه عدم إشارة أهل الرجال إلى وقفه وعدم تعرض ابن الغضائري لذلك وهو يتمسك بكل شئ. وعن مناقب ابن شهرآشوب: إدريس بن زياد الكفرتوثي قال: كنت أقول فيهم قولا عظيما فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمد ع فقدمت على أثر السفر ووعثائه فألقيت نفسي على دكان حمام فذهب بي النوم فما انتبهت الا بمقرعة أبي محمد ع قد قرعني بها، فاستيقظت وعرفته، فقمت اقبل قدمه وفخذه، وهو راكب والغلمان من حوله، فكان أول ما تلقاني به ان قال:
يا إدريس! بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
فقلت: حسبي يا مولاي انما جئت أسألك عن هذا فتركني ومضى انتهى وفي لسان الميزان: إدريس بن زياد الكفرتوثي أبو الفضل وأبو محمد ذكره الطوسي وقال: ثقة من رجال الشيعة أدرك أصحاب جعفر الصادق وروى عن حنان بن سدير وعنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم