328: أحمد بن محمد بن سلامة الستيتي مات في صفر سنة 417 في لسان الميزان: الستيتي بمهملة ثم مثناتين مصغرا نسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية حدث عن خيثمة الطرابلسي قال عبد العزيز الكناني كان يتهم بالتشيع ويتبرأ من ذلك اه.
329: أبو ذر أحمد بن أبي سورة محمد بن الحسن بن عبد الله التميمي روى الشيخ في كتاب الغيبة عن جماعة عن أحمد بن علي الرازي عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة قال وهو محمد بن الحسن بن عبد الله التميمي وكان زيديا قال: سمعت هذه الحكاية عن جماعة يروونها عن أبي رحمه الله ثم ذكر حكاية ذكرناها في ترجمة أبيه حاصلها ان أباه خرج إلى الحير ورأى شابا حسن الوجه يصلي ورافقه إلى مسجد السهلة وأمره ان يذهب إلى ابن الزراري علي بن يحيى ويقول له ان يدفع اليه مالا بعلامة ذكرها ففعل وسأله من أنت فقال انا محمد بن الحسن اه ملخصا قوله وكان زيديا الظاهر رجوعه إلى احمد لا إلى أبيه ويأتي في ترجمة أبيه انه أيضا كان أحد مشايخ الزيدية المذكورين ثم قال وفي حديث آخر عنه وزيد فيه. قال أبو سورة وسألني عن حالي فأخبرته بضيقي الحديث ثم قال: قال أحمد بن علي وقد روى هذا الخبر عن محمد بن علي الجعفري وعبد الله بن الحسن بن بشر الخزاز وغيرهما وهو مشهور عندهم اه وقال الشيخ في كتاب الغيبة في موضع قال أبو غالب أحمد بن محمد الزراري وقد رأيت ابنا لأبي سورة اه والظاهر أنه المترجم. وفي غيبة الطوسي أيضا أخبرني جماعة عن أحمد بن محمد بن عياش: حدثني ابن مروان الكوفي حدثني ابن أبي سورة قال: كنت بالحائر زائرا عشية عرفة فخرجت متوجها على طريق البر فلما انتهيت إلى المسناة جلست إليها مستريحا ثم قمت امشي وإذا رجل على ظهر الطريق فقال لي هل لك في الرفقة فقلت نعم فمشينا معا يحدثني وأحدثه وسألني عن حالي فأعلمته اني مضيق لا شئ معي أو لا في يدي فالتفت إلي فقال لي إذا دخلت الكوفة فائت أبا طاهر الزراري فاقرع عليه بابه فإنه سيخرج عليك وفي يده دم الأضحية فقل له يقال لك اعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عند رجل السرير فتعجبت من هذا ثم فارقني ومضى لوجهه لا أدري أين سلك ودخلت الكوفة فقصدت أبا طاهر محمد بن سليمان الزراري فقرعت بابه كما قال لي فخرج إلي وفي يده دم الأضحية فقلت له يقال لك اعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عند رجل السرير فقال سمعا وطاعة ودخل فاخرج إلي الصرة فسلمها إلي فاخذتها وانصرفت اه.
330: أحمد بن محمد بن الحسن القطان المعدل المعروف بأبي علي بن عبدويه أو بابن عبدويه الرازي من مشايخ الصدوق تروى عنه في كتبه كثيرا مترضيا وقال في كمال الدين انه كان شيخا كبيرا لأصحاب الحديث ببلد الري ووصفه في الخصال والأمالي بالمعدل أو العدل وقد يذكر أحمد بن الحسن القطان نسبه إلى جده وفي بعض النسخ ابن الحسين بالياء وفي بعضها عبدويه بالواو والمثناة التحتية وفي بعضها عبد ربه والظاهر أنه تصحيف. قال في كمال الدين:
حدثنا احمد بن الحسين القطان المعروف بأبي علي بن عبدويه الرازي وهو شيخ كبير لأصحاب الحديث ببلد الري وعن الأمالي والخصال أحمد بن الحسن بغير ياء ابن عبدويه العدل اه.
331: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي المعروف بالصنوبري توفي سنة 334 مرار بميم مفتوحة وراء مشددة وألف وراء والضبي بالضاد المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المشددة والياء آخر الحروف نسبة إلى ضبة أبو قبيلة والصنوبري بصاد مهملة ونون وباء موحدة مفتوحات وراء منسوب إلى الصنوبر شجر معروف. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق انه سئل الصنوبري عن سبب نسبه جده إلى الصنوبر حتى صار معروفا به فقال كان جدي الحسن صاحب بيت حكمة من بيوت حكم المأمون فجرت له بين يديه مناظرة فاستحسن كلامه وحدة مزاجه وقال إنك لصنوبري الشكل يريد بذلك الذكاء وحدة المزاج اه وقال السمعاني في الأنساب: هذه النسبة إلى الصنوبر وظني انها شجرة والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري.
أقوال العلماء فيه كان الصنوبري شاعرا مجيدا مطبوعا مكثرا، وكان عالي النفس ضنينا بماء وجهه عن أن يبذله في طلب جوائز ممدوح صائنا لسانه عن الهجاء يقول الشعر تأدبا لا تكسبا، مقتصرا في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار، وهو من فحول الشعراء ومن جملة من كان منهم بحضرة سيف الدولة، وكان لا يجارى في وصف الأماكن والأنهار والرياض والأزهار وقد أكثر في شعره من ذلك وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق: انه شاعر محسن أكثر أشعاره في وصف الرياض والأنوار الأزهار قدم دمشق وله أشعار في وصفها ووصف منتزهاتها اه وقال السمعاني في الأنساب: الشاعر المحسن المجيد أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري كان يسكن حلب ودمشق وأنشد ديوان شعره، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر انه سمع منه من شعره مجلدا اه وفي شذرات الذهب:
الصنوبري الشاعر أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الضبي الحلبي شعره في الذروة العليا اه وذكره ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات وترجمه الذهبي فيما حكى عنه. وذكره ابن النديم في الفهرست وقال: جمع ديوانه الصولي في مقدار مائتي ورقة. وفي معالم العلماء في شعراء أهل البيت ع من أصحاب الأئمة ع وغيرهم أبو بكر الصنوبري وأورد في المناقب كثيرا من شعره وفي الطليعة: كان فاضلا باهرا وأديبا شاعرا قدم العراق ومدح بها الأمراء، وله مع المعري مطارحات اه. وفي كتاب العمدة في صناعة الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني في باب المشاهير من الشعراء: واما أبو الطيب فلم يذكر معه شاعر الا أبو فراس وحده ولولا مكانه من السلطان لأخفاه وكان الصنوبري والخبرزي مقدمين عليه للسن ثم سقطا عنه، على أن الصنوبري يسمى حبيبا الأصغر لجودة شعره، ولقيه المتنبي مرة بالمصيصة أو غيرها فقال له يهزأ به: أنت صاحب بغادين؟ يريد قصيدته:
شربنا في بغادين * على تلك الميادين لما فيها من المجون والخلاعة فقال له الصنوبري: أنت صاحب الطرطبة؟ يريد قصيدته:
ما أنصف القوم ضبه * وأمه الطرطبه