منهم أبو الياس عمرو بن الياس من أصحاب الباقر والصادق ع روى عنهما، له كتاب عنه ابن جبلة وابنه الياس بن عمرو شيخ من أصحاب الصادق ع متحقق بهذا الأمر له كتاب عنه الحسن بن علي الأشعري وهو جد الحسن بن علي ابن بنت الياس المعروف بذلك وبالوشا وبالخزاز، وأولاد الياس بن عمرو عمرو ويعقوب ورقيم ثقات رووا عن أبي عبد الله ع أيضا. قال النجاشي رقيم بن الياس بن عمرو البجلي كوفي ثقة روى هو وأبوه وأخواه يعقوب وعمرو عن أبي عبد الله ع له كتاب عنه علي بن الحسن الطاطري، ثم قال بعد ترجمة أبي الياس عمرو بن الياس بن عمرو بن الياس البجلي أيضا ابن ذاك روى عن أبي عبد الله ع عنه الطاطري وهو ثقة هو وأخواه يعقوب ورقيم، وقد علم من كلامه مدح الجماعة وتوثيق بني الياس بن عمرو الثلاثة كما يظهر من تكرير الضمير في قوله وهو ثقة هو وأخواه في ترجمة عمرو وتوثيق رقيم مع ذلك في ترجمته انتهى.
بنو بويه قد ذكرنا نسبهم في ج 7 في ترجمة معز الدولة أبي الحسن أحمد ابن بويه الديلمي وذكرنا ابتداء دولتهم وعددهم سبعة عشر ملكا ومدة ملكهم 127 سنة منهم عماد الدولة أبو الحسن علي وهو أولهم وأخواه ركن الدولة أبو علي الحسن ومعز الدولة أبو الحسن أحمد أولاد أبي شجاع بويه بن فناخسرو الديلمي وكان ابتداء ملكهم في 11 ذي القعدة 321 وانتهاء دولتهم سنة 448 وآخرهم الملك الرحيم وقيل ابنه أبو نصر وأعظمهم ملكا وأبعدهم صيتا عضد الدولة وذكرنا هناك ان نسبهم عريق في الفرس وإنما نسبوا إلى الديلم لطول إقامتهم ببلادهم وكانوا شيعة إمامية ناصرين لمذهب الشيعة الإمامية معظمين لعلمائها، ويقول بعض المؤرخين ان من أسباب انحطاط أمر الخلافة العباسية في عهد البويهيين انهم كانوا شيعة لا يرون صحة خلافة هؤلاء الخلفاء وانهم كانوا يريدون نقل الخلافة إلى الفاطميين فخوفهم بعض نصحائهم من عاقبة ذلك لما للفاطميين من المكانة في قلوب الناس، ولكن الحقيقة ان أمر الخلافة كان قد ضعف قبل استيلاء البويهيين على الملك. ولم يكن أمر الخلافة في عهد السلجوقيين أقوى منه في عهد البويهيين وان اختلفت بعض المظاهر كما يعلم من سيرة الخلفاء في عهد الدولتين البويهية والسلجوقية، وقال ابن الأثير في حوادث سنة 454 في هذه السنة عقد للسلطان طغرك بك على ابنة الخليفة القائم بأمر الله، ثم قال وهذا ما لم يجر للخلفاء مثله، فان بني بويه مع تحكمهم ومخالفتهم لعقائد الخلفاء لم يطمعوا في مثل هذا ولا ساموهم فعله انتهى.
بنو الجويني أو بنو صاحب الديوان نسبة إلى جوين بوزن حسين قال ياقوت اسم كورة جليلة على طريق القوافل من بسام إلى نيسابور وبنو الجويني كان لهم مناصب جليلة في الدولة السلجوقية ودولة المغول منها منصب صاحب الديوان وزير المالية اليوم كان لعلاء الدين عطا ملك واشتهر به فلذلك اشتهروا ببني صاحب الديوان ومنها منصب الوزارة والامارة وكانوا شيعة إمامية منهم الخواجة شمس الدين محمد بن بهاء الدين محمد واليه ينسب كتاب الشمسية في المنطق وولده شرف الدين هارون بن شمس الدين محمد وبهاء الدين محمد بن شمس الدين محمد وعلاء الدين عطا ملك صاحب الديوان ابن بهاء الدين محمد وأخو شمس الدين وهو من عظمائهم والشائعي الصيت فيهم وتأتي تراجمهم في محالها انش.
بنو الحر الجعفي قال السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي في رجاله بنو الحر الجعفي موالي جعفي وهم أديب وأيوب وزكريا من أصحاب الصادق ع وذكرهم النجاشي وأثبت لأديم وأيوب أصلا ووثقهما ولزكريا كتابا وقال هو أخو أديم وأيوب. وأيوب يعرف بأخي أديم ووثقه الشيخ في الفهرست وجعل أصله كتابا أما عبيد الله بن الحر الجعفي فهو عربي صميم وليس من أخوة أديم موالي جعفي انتهى.
بنو حكيم الأزدي المدائني قال بحر العلوم في رجاله بنو حكيم الأزدي المدائني حديد ومحمد ومرازم قال النجاشي حديد بن حكيم أبو علي الأزدي المدائني ثقة وجه متكلم روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع، له كتاب رواه محمد بن خالد ثم قال مرازم بن حكيم الأزدي المدائني مولى ثقة وأخوه محمد بن حكيم وحديد بن حكيم يكنى أبا محمد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع ومات في أيام الرضا ع وهو أحد من بلي باستدعاء الرشيد له ولأخيه أحضرهما الرشيد مع عبد الحميد بن عواض فقتله وسلما ولهم حديث ليس هذا موضعه. له كتاب عنه علي بن حديد، وذكر الشيخ في الفهرست مرازم بن حكيم وروى كتابه عن علي ابن حديد ووثقه في رجال الكاظم ع، وقال في رجال الصادق ع محمد بن حكيم الساباطي وله أخوة محمد ومرازم وحديد ويحتمل أن يكون محمد بن حكم هذا هو محمد بن حكيم المتكلم الذي روى عن الكاظم ع انه رخص له في الكلام وأمره به وكان يرضيه كلامه فهو ممدوح وما تقدم عن النجاشي لا يدل على توثيقه وان احتمله، ومن بني حكيم محمد بن مرازم الثقة وقال النجاشي علي بن حديد بن حكيم المدائني الأزدي السابطي روى عن أبي الحسن موسى ع، له كتاب روى عنه علي بن فضال انتهى.
بنو حمدان قال الثعالبي في اليتيمة كان بنو حمدان ملوكا وأمراء أوجههم للصباحة وألسنتهم للفصاحة وأيديهم للسماحة وعقولهم للرجاحة، وقال أيضا لما جمع شعراء العصر من أهل الشام بين فصاحة البداوة وحلاوة الحضارة ورزقوا ملوكا وأمراء من آل حمدان وبني ورقاء هم بقية العرب والمشغوفون بالأدب والمشهورون بالمجد والكرم والجمع بين أدب السيف والقلم وما منهم إلا أديب جواد يحب الشعر وينتقده ويثيب على الجيد منه ويجزل ويفضل انبعثت قرائحهم في الإجادة الخ... أقول أول من ملك من بني حمدان ناصر الدولة الحسين وأخوه سيف الدولة علي وكان بنو حمدان شيعة معروفين بالتشيع وكانوا نوابغ عصرهم أمراء وشعراء نبغ منهم جماعة كثيرون ذكرناهم في تضاعيف هذا الكتاب وحسبك منهم بسيف الدولة وابن عمه أبي فراس وكانوا كلهم شيعة سوى ناصر الدولة الصغير الذي ذهب إلى مصر فإنه أظهر التسنن والله أعلم بمراده وفيهم يقول الشريف الرضي شرفا بني حمدان أن نفوسكم * من خير عرق ضارب ونجار