1127: إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن رنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ توفي في شعبان سنة 443 وقيل 445 وقيل 447 ودفن بجبل طبرك بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيباني وله 74 سنة كذا في تاريخ ابن عساكر.
أقوال العلماء فيه قال الشيخ منتجب الدين علي بن عبد الله بن بابويه في فهرسته:
الشيخ المفسر إسماعيل بن علي بن الحسين السمان ثقة وأي ثقة حافظ انتهى ومثله في مجموعة الجباعي بعينه وكأنه منقول منه. وفي مسودة الكتاب ولا اعلم الآن من أين نقلته: إسماعيل بن علي بن الحسين السمان ثقة جليل القدر حافظ يروي عنه الشيخ عبد الرحمن المفيد النيسابوري له البستان في تفسير القرآن. وفيها أيضا: الشيخ المفسر إسماعيل بن علي بن الحسين السمان توفي بعد المئة الرابعة معاصر للشيخ الطوسي والمرتضى له البستان في تفسير القرآن عشرة مجلدات عالم بالعلوم العقلية والنقلية وحيد في العربية حافظ. وفي تاريخ دمشق لابن عساكر: إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن رنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ قدم دمشق طالب علم وكان من المكثرين الجوالين سمع الحديث من نحو من أربعمائة شيخ روى بسنده إلى ابن عمر مرفوعا: علم لا يفاد به ككنز لا ينفق منه. وعن ابن عمر ان رسول الله ص قرأ قوله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين فقال يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم وكان امام المعتزلة في وقته. وصنف كتبا كثيرة ولم يتزوج، قط وكان من الحفاظ الكبار وكان فيه زهد وورع وكان يذهب إلى الاعتزال وقال عمر بن محمد الكلبي كان يعني المترجم شيخ العدلية يعني المعتزلة وعالمهم وفقيههم ومتكلمهم وكان إماما بلا مدافعة في القراءات والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدورات وكان إماما أيضا في فقه أبي حنيفة وأصحابه وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي وفي فقه الزيدية وفي الكلام وكان يذهب مذهب الحسن البصري ومذهب الشيخ أبي هاشم وكان قد حج ودخل العراق والشام والحجاز وبلاد المغرب وشاهد الرجال والشيوخ ودخل أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره وكان يقال في مدحه وتقريظه ما شاهد مثل نفسه وكان مع هذه الخصال الحميدة زاهدا ورعا مجتهدا صواما قواما قانعا راضيا لم يأكل طول عمره الا طعاما واحدا ولم يدخل يده في قصعة انسان ولم يكن لأحد عليه منه ولا يد في حضره ولا في سفره مات رحمه الله ولم يكن له مظلمة ولا تبعة من مال ولا لسان كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والدراية والارشاد والهداية والوراقة والقراءة خلف ما جمعه في طول عمره من الكتب وجعلها وقفا على المسلمين وكان رحمه الله ورضي عنه تاريخ الزمان وشيخ الاسلام وبقية السلف والخلف مات في مرضه وما فاته فريضة ولا صلاة وما سال منه لعابه ولا تلوثت له ثياب وما تغير لونه وكان مع ما به من الضعف يجدد التوبة ويكثر الاستغفار.
وفي تذكرة الحفاظ: السمان الحافظ الكبير المتقن أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن رنجويه الرازي. قال عبد الرحيم بن المظفر: كان له ثلاثة آلاف شيخ وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط قال الذهبي: قلت هذا العدد لشيوخه لا اعتقد وجوده ولا يمكن. قال عمر العليمي وجدت على ظهر جزء: مات الزاهد أبو سعد السمان شيخ العدلية وعالمهم ومحدثهم في شعبان 445 إلى أن قال وقرأ على ثلاثة آلاف شيخ وكان تاريخ الزمان وشيخ الاسلام. قال الذهبي: قلت بل شيخ الاعتزال ومثل هذا عبرة فإنه مع براعته في علوم الدين ما تخلص بذلك من البدعة انتهى وفي ميزان الاعتدال: إسماعيل بن علي الحافظ أبو سعيد السمان صدوق لكنه معتزلي جلد انتهى وفي لسان الميزان: هو من الري وله تصانيف وحفظ واسع ورحلة كبيرة ومشايخ يجاوزون ثلاثة آلاف على ما قال. قال ابن طاهر سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن محمد العلوي بالري يقول سمعت أبا سعد السمان امام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الاسلام. وقال عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني كان عدلي المذهب يعني معتزليا وكان له ثلاثة آلاف وستمائة شيخ. وقال الكتاني: كان من الحفاظ الكبار وكان فيه زهد وورع الا انه كان يذهب إلى الاعتزال وقال ابن بابويه ثقة واي ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه وله تفسير في عشرة مجلدات وسفينة النجاة في الإمامة وغير ذلك انتهى ومراده بابن بابويه منتجب الدين صاحب الفهرست ومر كلامه.
تشيعه يكفي فيه ذكر منتجب الدين له في فهرسته والجباعي في مجموعته وقولهما ثقة واي ثقة حافظ ويرشد اليه تأليفه سفينة النجاة في الإمامة وما هي الا في امامة الأئمة الاثني عشر واسمها يرشد إلى ذلك اما نسبته إلى الاعتزال ووصفه بأنه امام المعتزلة فهو مبني على الخلط بين مذهب المعتزلة والامامية لتوافق الفريقين في جملة من مسائل الأصول كنفي الرؤية والقول بخلق القرآن ومسالة الحسن والقبح العقليين وغير ذلك ويطلق على الجميع العدلية وهذا كما نسب الشريف المرتضى وأمثاله إلى القول بالاعتزال. اما ما ذكره ابن عساكر من أن إسماعيل الرازي السمان روى بسنده دعاء للنبي ص يقتضي تفضيل غير علي عليه وذلك ما رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ انه روى بسنده عنه ص ذلك فمحمول على أنه روى ما لا يعتقد صحته أو على بعض المحامل التي لا تنافي تشيعه.
مشايخه قد عرفت انه يروي عن نحو أربعمائة شيخ أو ثلاثة آلاف شيخ أو ثلاثة آلاف وستمائة شيخ وفي تذكرة الحفاظ: سمع عبد الرحمن بن محمد بن فضالة وأبا طاهر المخلص وأحمد بن إبراهيم بن فراس المكي وعبد الرحمن بن أبي نصر الدمشقي وأبا محمد بن النحاس المصري وطبقتهم.
وزاد في لسان الميزان علي بن عبد الله الفقيه ومحمد بن بكران بن عمران وخلق كثير.
تلاميذه قد مر انه يروي عنه الحافظ المفيد أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري وقال ابن عساكر روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز الكتاني وغيرهما وزاد في تذكرة الحفاظ وابن أخيه طاهر بن الحسين وأبو علي الحداد وآخرون.
مؤلفاته في فهرست الشيخ منتجب الدين له: 1 البستان في تفسير القرآن