نعيم وغيرهم انتهى الإصابة ومر ذكره في القسم الأول من الجزء الرابع من هذا الكتاب في أنصار الحسين ع بعنوان انس بن الحارث الكاهلي له صحبة. وفي ابصار العين: انس بن الحارث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن خزيمة الأسدي الكاهلي ولم يذكر من أين أخذ بقية نسبه فليس فيما مر منه شئ ولعله أخذه من كونه كاهليا فذكر كاهلا ومن بعده وقال بعض المعاصرين في كتاب له ما لفظه: قد ذكر في الإصابة نسبه مفصلا قال: انس بن الحارث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي عداده في الكوفيين انتهى ولم يذكر في نسخة الإصابة المطبوعة من الاستيعاب سوى أنس بن الحارث بن نبيه كما مر لم يزد على ذلك شيئا ولم يزد في ترجمة أبيه على قوله الحارث بن نبيه والد أنس بن الحارث، لكن هذا المعاصر لا يعتمد على نقله. وفي أبصار العين: كان جاء إلى الحسين عند نزوله كربلا والتقى معه ليلا فيمن أدركته السعادة، وروى أهل السير أنه استأذن الحسين ع في القتال فاذن له وكان شيخا كبيرا فبرز وهو يقول:
قد علمت كاهلها ودودان * والخندفيون وقيس عيلان بان قومي آفة للاقران ثم قاتل حتى قتل وفي حبيب وفيه يقول الكميت بن زيد الأسدي:
سوى عصبة فيهم حبيب معفر قضى نحبه والكاهلي مرمل انتهى ولكن الصدوق في الأمالي نسب أبياتا منها هذه الشطور الثلاثة إلى مالك بن أنس الكاهلي فقال: ثم برز مالك بن أنس الكاهلي وهو يقول:
قد علمت كاهلها ودودان * والخندفيون وقيس عيلان بان قومي قصم الاقران * يا قوم كونوا كأسود الجان آل علي شيعة الرحمن * وآل حرب شيعة الشيطان فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل انتهى ورواه في البحار بما يخالف ذلك فقال: وخرج مالك بن أنس المالكي وهو يرتجز ويقول:
قد علمت مالك والدودان * والخندفيون وقيس عيلان بان قومي آفة للاقران * لدى الوغى وسادة الفرسان مباشر والموت بطعن آن * لسنا نرى العجز عن الطعان آل علي شيعة الرحمن * آل زياد شيعة الشيطان انتهى وفي المناقب: ثم برز مالك بن أنس الكاهلي وقال:
آل علي شيعة الرحمن * وآل حرب شيعة الشيطان فقتل أربعة عشر رجلا انتهى وقال ابن نما: اسمه أنس بن حارث الكاهلي أقول يوشك أن يكون وقع اشتباه بين انس بن حارث الكاهلي ومالك بن أنس المالكي بسبب ان لكل منهما رجزا على هذا الوزن وهذه القافية وأن يكون نسب بعض ما لأحدهما من هذا الرجز إلى الآخر كما وقع مثله كثيرا والله أعلم. وفي كتاب بعض المعاصرين المتقدم عن تاريخ ابن عساكر ولم أجده في باب أنس أنه قال: كان أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي صحابيا كبيرا ممن رأى النبي ص وسمع حديثه وذكره عبد الرحمن السلمي في أصحاب الصفة وروى عنه انتهى وفيه عن مقتل أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي ولا نعلم بصحة النقل انه كان شيخا كبيرا قد شهد مع رسول الله ص يوم بدر وحنين، وانه لما أذن له الحسين ع في القتال شد وسطه بعمامة ثم دعا بعصابة عصب بها حاجبيه ورفعهما عن عينيه والحسين ينظر اليه ويبكي ويقول شكر الله لك يا شيخ انتهى، ولو كان شهد بدرا وحنينا لما أغفل ذلك أصحاب كتب الصحابة. 1477:
أنس بن خالد حكى الميرزا في رجاله الكبير عن نسخة من رجال الشيخ لا تخلو من صحة، انه ذكره في أصحاب الرسول ص وعن جامع الرواة عن رجال ابن داود انه ذكره في أصحاب الرسول وعلي والحسن والحسين ع وهو اشتباه من الناقل عن جامع الرواة أو من صاحب جامع الرواة فان ذلك ذكره ابن داود في أنس بن الحارث كما مر ولم يذكر انس بن خالد أصلا والمظنون ان انس بن خالد اشتباه بأنس بن حارث، وان ابن خالد لا وجود له فإنه لم يذكر في الكتب المعدة لذكر الصحابة: كالاستيعاب وأسد الغابة والإصابة. 1478:
أنس بن رافع أبو الجيش ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وأبو الجيش بالجيم والمثناة التحتية والشين المعجمة هكذا في كتب أصحابنا وفي كتب غير أصحابنا أبو الحيسر وضبطه في أسد الغابة: بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة التحتية وبالسين المهملة وآخره راء انتهى وفي الإصابة في النسخة المطبوعة مع الاستيعاب أبو الجيش، والمظنون أنه تصحيف من الناسخ بدليل أنه ذكره في ترجمة اياس بن معاذ أبو الحيسر كما أن الظاهر أن ما في كتب أصحابنا أيضا تصحيف وقع من قلم الشيخ واتبعوه عليه أو من النساخ. وفي أسد الغابة: انس بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل أبو الحيسر قدم على النبي ص في فتية من بني عبد الأشهل فأتاهم النبي ص يدعوهم إلى الاسلام وفيهم أياس بن معاذ وكانوا قدموا مكة يلتمسون الحلف من قريش على قومهم، ذكر ذلك ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد، وفي الإصابة: انس بن رافع أبو الحيسر الأوسي، ذكره ابن منده وقال قدم على النبي ص مكة فأتاهم النبي ص فأسلموا ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد بهذا كذا قال، والذي ذكره ابن إسحاق في المغازي بهذا الاسناد يدل على أنه لم يسلم وقد ذكرت القصة بتمامها في ترجمة أياس بن معاذ وقوله قدم على النبي ص فيه نظر، وإنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج فأتاهم النبي ص يدعوهم إلى الاسلام فلم يسلموا إذا ذاك وانصرفوا وكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة، وقوله قدم على النبي ص مكة يراد به أنه قدم مكة والنبي ص بها توسعا في الكلام، والذي ذكر في ترجمة اياس بن معاذ صريح في أن أبا الحيسر لم يسلم يومئذ بل زاد على عدم الاسلام أنه حصب وجه اياس بن معاذ الذي مال إلى الاسلام وإذا لم يثبت اسلامه فكيف يثبت انه من شرط كتابنا. 1479:
انس بن ظهير الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص، وفي الاستيعاب