ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. وفي رجال العامة بكر بن خنيس الكوفي بالخاء المعجمة والنون ويحتمل ان يكون هو هذا وصحف خنيس بحبيش لا سيما مع كونه كوفيا والغالب على أهل الكوفية التشيع ولتضعيفهم له ونسبته إلى رواية كل منكر وانه يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة وغير ذلك مما يأتي فقد جرت العادة بنسبة أمثال ذلك إلى الشيعة إذا رووا من الفضائل أو غيرها ما لا تحتمله عقولهم وعصره لا يأبى ذلك فسيأتي ان وفاته حدود ووفاة الصادق ع ونحن نذكر هنا ملخص ما ذكروه فعن تقريب ابن حجر بكر بن خنيس بالمعجمة والنون وآخره سين مهملة مصغرا كوفي عابد سكن بغداد صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان من السابعة.
وعن مختصر الذهبي انه واه وفي تاريخ بغداد بكر بن خنيس الكوفي نزل بغداد وحدث بها عن ضرار بن عمرو وإبراهيم بن الهجري وليث بن أبي سليم وإسماعيل بن أبي خالد ونهشل بن سعيد روى عنه ابنه خنيس بن بكر ومعروف الكرخي العابد وصالح بن بيان الأنباري وأبو النضر هاشم ابن القاسم وآدم بن أبي اياس وحجاج بن محمد الأعور وسلم بن سلام وغيرهم. ثم روى بسنده عن آدم بن اياس حدثنا بكر بن خنيس يوما بأحاديث فقلنا له زدنا فقال ما يبالي البيطار ما قطع من جلد الحمار.
وبسنده عن يحيى بن معين أنه قال بكر بن خنيس شيخ صالح لا باس به الا انه يروي عن ضعفاء ويكتب من حديثه الرقاق. وعن يحيى بن معين ليس بشئ وعن ابن عمار ليس بمتروك وهو شيخ صاحب غزو وانه سئل علي بن المديني عنه فضعفه. وعن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني انه كان يروي كل منكر عن كل زاد البرقاني وكان في رأيه لا باس به وعن أحمد بن صالح متروك وعن أبي زرعة ذاهب الحديث وعن يعقوب بن شيبة ضعيف الحديث وهو موصوف بالعبادة والزهد وعن يعقوب بن سفيان انه عده في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال كنت اسمع أصحابنا يضعفونه وعن سليمان بن الأشعث انه ليس بشئ وعن النسائي ضعيف. وعن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش كوفي متروك الحديث وعن الدارقطني متروك كان ببغداد انتهى ملخصا. وفي تهذيب التهذيب بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد روى عن ثابت وليث بن سليم وعبد الرحمن بن زياد ومحمد بن سعيد الشامي وإسماعيل بن أبي خالد وعطاء بن أبي رباح وغيرهم وعنه أبو النضر ووكيع وإبراهيم بن طهمان وداود بن الزبرقان وآدم بن أبي اياس وحجاج الأعور وعلي بن الجعد وأبو نعيم الحلبي وخلق قال عياش وغيره ليس بشئ وسئل ابن المديني عنه فقال للحديث رجال وقال ابن أبي حاتم عن أبيه كان رجلا صالحا غزاء وليس بقوي في الحديث قلت هو متروك الحديث؟ قال لا يبلغ الترك وقال أبو داود ليس بشئ وقال ابن عدي وهو ممن يكتب حديثه ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا باس بهم وهو في نفسه رجل صالح إلا أن الصالحين يشبه عليهم الحديث وربما حدثوا بالتوهم وحديثه في جملة الضعفاء وليس ممن يحتج بحديثه وقال العجلي كوفي ثقة وقال العقيلي ضعيف وقال البزاز ليس بقوي وقال ابن حبان روى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب انه المعتمد لها وقال ابن أبي شيبة ضعيف الحديث وهو موصوف بالرواية والزهد وأرخه الذهبي في حدود انتهى ملخصا.
بكر بن حرب الشيباني مولاهم كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. وفي لسان الميزان بكر بن حرب الشيباني ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق انتهى وفي المستدركات يروي عنه منصور بن حازم.
بكر بن حماد التاهرتي القيرواني أبو عبد الرحمن توفي بتلعرت في المائة الثالثة من الهجرة ولم أعثر على تاريخ وفاته.
والتاهرتي نسبة إلى تاهرت بمثناة فوقية وألف وهاء مفتوحة وراء ساكنة ومثناة فوقية آخر الحروف. في معجم البلدان اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب يقال لإحداهما تاهرت القديمة وللأخرى المحدثة وهي كثيرة الأنداء والضباب والأمطار حتى أن الشمس بها قل ان ترى، دخلها اعرابي من اليمن ثم خرج إلى السودان فأشار إلى الشمس وقال اما والله ان عززت في هذا المكان لطالما رأيتك ذليلة بتاهرت وانشد ما خلق الرحمن من طرفة * أشهى من الشمس بتاهرت وفي انساب السمعاني تاهرت موضع بأفريقية.
ثم إن الموجود في نسخة الاستيعاب المطبوعة بهامش الإصابة في ترجمة علي أمير المؤمنين ع أبو بكر بن حماد والظاهر أنه تحريف من الناسخين أو الطابعين لمخالفته لما في جميع الكتب التي رأيناها لمعجم البلدان وأنساب السمعاني والإصابة والفصول المهمة وكامل ابن الأثير وغيرها. كما أن ما في نسخة الفصول المهمة المطبوعة من تسميته بكر بن حسان الباهلي وما في نسخة كامل ابن الأثير المطبوعة من تسميته بكر بن حسان الباهري تصحيف ابدل فيه حماد بحسان والتاهرتي تارة بالباهري وأخرى بالباهلي. ومر في الكنى بعنوان أبو بكر بن حماد التاهرتي.
أقوال العلماء فيه في معجم البلدان بكر بن حماد أبو عبد الرحمن كان بتاهرت من حفاظ الحديث و ثقات المحدثين المأمونين سمع بالمشرق ابن مسدد وعمرو بن مرزوق وبشر بن حجر و بأفريقية ابن سحنون وسكن تاهرت وبها توفي انتهى وفي الإصابة في ترجمة عمران بن حطان وقد اجابه عن أبياته من القدماء بكر بن حماد التاهرتي وهو من أهل القيروان في عصر البخاري انتهى وفي أنساب السمعاني بكر بن حماد التاهرتي كان شاعرا وقد دخل المشرق وسمع من مسدد بن مسرهد مسنده ورواه عنه بتاهرت وتوفي بها وكتب القاسم بن الأصبح مسند مسدد عن بكر بن حماد التاهرتي انتهى وفي مرآة الجنان في سنة 228 توفي مسدد بن مسرهد الحافظ أبو الحسن البصري انتهى وقد سمعت قول ابن حجر انه معاصر للبخاري والبخاري توفي سنة 256 وبذلك علمنا أنه من أهل المائة الثالثة كما مر.
تشيعه نسب اليه ابن الأثير في الكامل القصيدة الآتية يرثي بها أمير المؤمنين ع ويرد على عمران بن حطان الخارجي في رثائه لعبد الرحمن بن ملجم ومدحه إياه على قتل أمير المؤمنين ع وكفى بها دليلا على تشيعه وهي