ابن المديني: إسماعيل بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر المدنيان ثقتان. وعن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: إسماعيل بن جعفر ويحيى بن جعفر وكثير بن جعفر كلهم صادقون من أهل المدينة. وعن محمد بن سعد:
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير كان ثقة من أهل المدينة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات انتهى وفي تهذيب التهذيب: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الرزقي مولاهم أبو إسحاق القاري روى عن أبي طوالة وجعفر الصادق وإسرائيل بن يونس ومحمد بن عمرو بن أبي حلحلة وابن عجلان ويزيد بن خصيفة وذكر جماعة ممن مر. وعنه محمد بن جهضم ويحيى بن يحيى النيسابوري وأبو الربيع الزهراني وقلبية بن زنبور وعلي بن حجر ممن مر، قال أحمد وأبو زرعة والنسائي ثقة وقال ابن خراش صدوق وقال ابن معين ثقة مأمون قليل الخطا صدوق. وقال الخليلي في الارشاد:
كان ثقة شارك مالكا في أكثر شيوخه وكذا قال الحاكم وذكره ابن حبان في الثقات انتهى. 1029:
إسماعيل بن جعفر بن عثمان بن عيسى العامري.
ذكره البرقي في رجال الصادق ع. 1030:
إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الهاشمي المدني أبو محمد.
توف سنة 133 في حياة أبيه الصادق ع بالعريض فحمل على رقاب الرجال إلى البقيع فدفن به وذلك قبل وفاة الصادق ع بعشرين سنة كذا في عمدة الطالب عن أبي القاسم بن جذاع نسابة المصريين.
أقول قبره الآن خارج عن البقيع بينهما الطريق بجانب سور المدينة المنورة ولعله كان داخلا فيه قبل جعل هذا الطريق وهو مشيد معظم عليه قبة عظيمة هدمها الوهابيون في هذا العصر بعد استيلائهم على الحجاز.
الإسماعيلية أو السبعية وإليه تنسب الإسماعيلية حتى اليوم وهم القائلون بامامة إسماعيل هذا. ويدل كلام المفيد الآتي على أن هذا القول كان موجودا من عصر الصادق ع وأن شرذمة اعتقدوا حياته أو بعد موت أبيه بقي بعضهم على القول بحياة إسماعيل وبعضهم قال بامامة ابنه محمد بن إسماعيل ولقب الإسماعيلية يعم الفريقين وأن الموجود منهم في عصر المفيد من يزعم أن الإمامة بعد إسماعيل في ولده وولد ولده إلى آخر الزمان انتهى ويقال الإسماعيلية: السبعية أيضا باعتبار مخالفتهم للاثني عشرية في الامام السابع. وفرقة من الإسماعيلية تدعى الباطنية كان لها ذكر مستفيض في التاريخ وصارت لها قوة وشدة ووقائع عدة مع الملوك والأمراء كما فصلته كتب التاريخ. وفي أنساب السمعاني الفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي إلى محمد بن إسماعيل. وفي كتاب الشجرة أنه لم يعقب انتهى والإسماعيلية اليوم فرقتان إحداهما:
الآغا خانية يسوقون الإمامة في ذرية إسماعيل ويعدون فيهم جملة من خلفاء مصر حتى ينتهوا إلى محمد شاه الموجود اليوم في بمبئي ويبعثون اليه بخمس أموالهم ومنهم الذين بسلمية من بلاد حماه. والفرقة الثانية:
البهرة بضم الباء وسكون الهاء وفتح الراء لفظ هندي معناه الجد والعمل وهم يسوقون الإمامة في ولد إسماعيل حتى ينتهوا إلى شخص يقولون إنه المهدي المنتظر وأنه غائب أما الذي يطلقون عليه اسم سلطان البهرة فالظاهر أنه من قبيل النائب عن الامام الغائب ويبلغ عدد البهرة في الهند واليمن وغيرهما نحو أربعمائة ألف وهم أهل جد وكسب ولا يوجد بينهم فقير والفقير منهم يوجدون له عملا من تجارة أو غيرها يكتفي به ولهم ملاجئ وتكايا عامة في البلاد التي يقصدونها للحج والزيارة في مكة والمدينة والنجف وكربلاء وغيرها وهي مبان تامة المرافق ينزلونها ولا يحتاجون إلى النزول في فندق أو خلافه وهم متمسكون بشرائع الدين. وكان خلفاء مصر الفاطميون على مذهب الإسماعيلية القائلين بانتقال الإمامة من الصادق ع إلى ولده إسماعيل ثم في أولاده وكانوا يقيمون شعائر الاسلام ويحافظون على أحكامه وما كان يذمهم أو بعضهم بعض المؤرخين إلا للعداوة المذهبية ولا يمكن التصديق بما ينسبه بعض المؤرخين إلى بعضهم بعد تأصل العداوة المذهبية في النفوس كما أن جماعة من أهل هذا العصر يخلطون بين الفريقين جهلا أو تجاهلا ويأتي بعض ما له تعلق بالإسماعيلية عند ذكر أقوال العلماء فيه في كلام المفيد إنش.
أقوال العلماء فيه.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع فقال إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني. وفي عمدة الطالب: إسماعيل بن جعفر الصادق ويكنى أبا محمد وأمه فاطمة بنت الحسين الأثرم بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويعرف بإسماعيل الأعرج وكان أكبر ولد أبيه وأحبهم إليه كان يحبه حبا شديد وتوفي في حياة أبيه بالعريض بلفظ المصغر موضع بقرب المدينة فحمل على رقاب الرجال إلى البقيع فدفن به انتهى وفي ارشاد المفيد كان لأبي عبد الله ع عشرة أولاد منهم إسماعيل وعبد الله وأم فروة أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وكان إسماعيل أكبر الإخوة وكان أبو عبد الله شديد المحبة له والبر به والاشفاق عليه وكان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعده إذ كان أكبر إخوته سنا ولميل أبيه اليه وإكرامه له فمات في حياة أبيه بالعريض وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتى دفن بالبقيع وروي أن أبا عبد الله جزع عليه جزعا شديدا وحزن عليه حزنا عظيما وتقدم سريره بغير حذاء ولا رداء وأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة وكان يكشف عن وجهه وينظر اليه يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنهم في حياته. ولما مات إسماعيل انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك ويعتقده من أصحاب أبيه وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه ولا من الرواة عنه وكانوا من الأباعد والأطراف فلما مات الصادق ع انتقل فريق منهم إلى القول بامامة موسى بن جعفر الصادق بعد أبيه وافترق الباقون فريقين منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بامامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت في أبيه وان الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ وفريق ثبتوا على حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ لا يعرف منهم أحد يومى اليه وهذان الفريقان يسميان بالإسماعيلية والمعروف منهم الآن من يزعم أن الإمامة بعد إسماعيل في ولده وولد ولده إلى آخر الزمان انتهى وعن الفاضل