وفي سنة 1301 فوض الشاه رتبة الصدارة العظمى إلى شيخ الوزارة مستوفي الممالك ميرزا يوسف الآشتياني، وكان غيورا على شؤون الملة والدولة ودامت صدارته زهاء سنتين.
وكان ظل السلطان بن ناصر الدين شاه حاكم أصفهان إلى هذا الحين قد نفذت كلمته وقويت شوكته وامتد حكمه على غالب أقطار المملكة وكان جبارا.
وفي سنة 1302 قصد الشاه زيارة مشهد الرضا ع في خراسان وكان في خدمته ميرزا إبراهيم خان امين السلطان فتوفي في الطريق فمنح الشاه وساماته الدولية وهي 43 وساما لولده ميرزا علي أصغر خان امين الملك ولقبه بأمين السلطان.
وفي سنة 1303 توفي ميرزا يوسف الصدر الأعظم وتمكن امين السلطان من خطير الأمور وحقيرها.
وفي سنة 1306 رحل ثالثا إلى أوروبا.
وفي سنة 1310 تقلد امين السلطان الصدارة العظمى.
وفي سنة 1313 يوم الجمعة زار الشاه على عادته مشهد السيد عبد العظيم الحسني فتقدم اليه داخل المشهد رجل من أوزاع الناس عرف بميرزا رضا الكرماني وأطلق عليه مسدسه فأصاب قلبه ومات من فوره وقبض على قاتله ثم قتل وأخفى وزيره موته خوفا من حدوث الفتنة والغوغاء لو عرف الناس وفاته فاخرجه من المشهد وأركبه في العربة بصورة الاحياء وادخله منزله في البلاط وجعل يحضر له الأطباء ومنعهم من الخروج وأبرق لوقته إلى ولي عهده ولده مظفر الدين في تبريز فجلس على سرير الملك في تبريز ثاني يوم قتل والده وأبرق إلى طهران فاجتمع الناس في مسجد الشاه وقرأ عليهم ميرزا علي أصغر خان صورة البرقية فعرفوا موته ثم اخذ في تجهيز الشاه بعد ما ختم جميع بيوت القصر واحتاط على ما فيها ويقال انهم لما أرادوا تغسيله احتاجوا إلى ستارة يضعونها على باب الغرفة التي غسل فيها فلم يجدوا لان غرف القصر كانت كلها مختومة فاخذوا ستار باب المطبخ ووضعوها على باب الغرفة ودفنه في غرفة خاصة قرب مرقد السيد عبد العظيم ووضعت على قبره صخرة كبيرة من الرخام منحوت عليها مثاله.
وميرزا علي أصغر خان هذا عزل من الصدارة في عهد مظفر الدين شاه بن ناصر الدين لما صارت دولة إيران دستورية وجاء سنة 1321 إلى الحج ثم زار المدينة الطيبة وكان مؤلف هذا الكتاب متشرفا بالحج تلك السنة واجتمعت به في الطريق ولما ورد الشام زار المدرسة العلوية الاسلامية التي أنشأناها بدمشق وسميت الآن بالمدرسة المحسنية وتبرع لها بستين ليرة عثمانية ذهبا ورحل من دمشق إلى أوروبا، ومنها عاد إلى إيران وتولى بها الصدارة العظمى، ثم قتل وكان عاقلا مدبرا حليما وقورا سخيا رحمه الله تعالى.
وكان قبل قتل ناصر الدين بقليل حصل الاستعداد العظيم للاحتفال بمرور خمسين عاما على سلطنته، فانقلب ذلك إلى مجالس العزاء، وفي عهد ناصر الدين كان ظهور مذهب البابية فامر بقتل مخترع مذهبهم ميرزا علي محمد الملقب بالباب بعد ما أفتى العلماء بقتله ومر بقتل قرة العين التي اتبعته على ذلك وكانت من مثيري تلك الفتنة.
أعقب ناصر الدين 17 ولدا ذكرا و 20 بنتا، ومن مشاهير أولاده:
ظل السلطان مسعود ميرزا ومظفر الدين شاه ولي عهده ونائب السلطنة كامران ميرزا.
393: الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن عبد الجليل السجزي السيستاني.
السجزي في شذرات الذهب نسبة إلى سجستان على غير القياس، وما يوجد في بعض المواضع من نسبته بالسنجري تصحيف.
كان عالما بعلم النجوم ذكره السيد علي بن طاوس في كتاب فرج الهموم في الحلال والحرام من علم النجوم فإنه بعد ما ذكر صحة النجوم ذكر جماعة من الشيعة كانوا علماء بعلم النجوم ثم عد من اشتهر بعلم النجوم وقيل إنه من الشيعة فقال: ومنهم أحمد بن محمد السجزي اه وكان المذكور من مشاهير الرياضيين والمنجمين في القرن الرابع الهجري.
مؤلفاته له مؤلفات في الحساب والهندسة والهيئة 1 رسالة الأفلاك لبطليموس 2 تحصيل القوانين لاستنباط الاحكام 3 الزايجات في استخراج الهيلاج 4 منتخب كتاب المواليد 5 جوامع كتاب تحويل المواليد 6 المزاجات 7 الأسعار 8 الاختيارات 9 منتخب من كتاب الألوف 10 المعاني في أحكام النجوم 11 الدلائل وهذه ذكرها مؤلف فهرست مكتبة المجلس النيابي الإيراني. ووجد من مؤلفاته برهان الكفاية المختصر من تحويل سني المواليد لأبي معشر مع زيادة بعض جداول التقاويم وغيرها أولها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين وجدت منه نسخة من وقف الحاج عماد للخزانة الرضوية وذكره في كشف الظنون أيضا. والظاهر أنه هو منتخب كتاب المواليد المار ذكره وانه بعينه كتاب تحويل سني المواليد في علم النجوم الذي ذكره السيد علي بن طاوس في الباب الخامس من كتاب فرج الهموم 12 الجامع الشاهي في علم الطلسمات والسحر والنيرنجات حكى مؤلف فهرست مكتبة المجلس النيابي الإيراني عن الشيخ محمد خان القزويني ان الموجود اليوم في مكتبات أوروبا من مؤلفات المترجم 29 كتابا من جملتها 15 رسالة يسمى مجموعها الجامع الشاهي اه.
394: الشريف عز الدين أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن زهرة الحسيني الحلبي.
ذكره في تاج العروس في مادة زهر ووصفه بالحافظ النسابة نقيب حلب.
395: الشيخ احمد ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ سعد النجفي السماوي.
توفي سنة 1321.
كان عالما فاضلا تقيا كاملا وقورا يسكن السماوة رأيناه في النجف وعاصرناه له كشف الغوامض في الفرائض مجلد كبير شرحا على فرائض الشرائع.
396: أحمد بن محمد بن عبد العالي بن نجدة.
توفي سنة 852 على ما ذكره الشيخ محمد بن الحسن الجباعي في مجموعته.