بديع الزمان الهمداني اسمه أحمد بن الحسين بن يحيى.
بديع الزمان القهباني الشهير ببديع الهرندي عالم فاضل متبحر في أكثر العلوم، يروى بالإجازة عن الشيخ بهاء الدين العاملي، له شرح الصحيفة السجادية بالفارسية، صنفه باسم السلطان ابن السلطان ابن السلطان الشاه صفي الحق والدين بهادر خان وسماه رياض العابدين في شرح صحيفة زين العابدين وجدنا منه نسخة مخطوطة في كرمانشاه.
بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي الخزاعي.
في أسد الغابة توفي قبل النبي ص انتهى.
قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص بديل بن ورقاء الخزاعي أبو عبد الله. وفي الاستيعاب بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي من خزاعة اسلم هو وابنه عبد الله بن بديل وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن شهاب. وذكر ابن إسحاق ان قريشا يوم فتح مكة لجأوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولاه رافع وشهد بديل وابنه عبد الله حنينا والطائف وتبوك، وكان بديل من كبار مسلمة الفتح، وقد قيل إنه اسلم قبل الفتح روى عنه ابنه سلمة بن بديل ان النبي ص كتب له كتابا. ثم روى بسنده ان رسول الله ص امر بديلا ان يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل انتهى يعني يوم حنين وفي أسد الغابة قال ابن منده وأبو نعيم تقدم اسلامه، ثم روى بسنده إلى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي محمد عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد عن أبيه بشر عن أبيه عبد الله عن أبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل الكتاب وقال يا بني هذا كتاب رسول الله ص فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وسروات بني عمرو فاني احمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، اما بعد فاني لم آثم بالكم ولم أضع في جنبكم وان أكرم أهل تهامة علي أنتم وأقربهم لي رحما ومن معكم من المطيبين واني قد اخذت لمن هاجر منكم مثل ما اخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة الا معتمرا أو حاجا واني لم أضع فيكم إذ سلمت وانكم غير خائفين من قبلي ولا محصورين. وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب. انتهى. وكان به تحريفا لم نتمكن من معرفته. وابن عبد الله قتل مع علي ع بصفين وتشيع أبيه غير بعيد فان خزاعة كانت معروفة بالتشيع.
البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
وفي الإصابة لم يذكر ابن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب انتهى. والبراء عن شرح البخاري بتخفيف الراء والمد وقيل بالقصر انتهى وعن المغني البراء بمفتوحة وخفة راء ومد انتهى.
ولادته ووفاته وعمره ومدفنه ولد قبل الهجرة بعشر سنين لما يأتي ان عمره يوم الخندق كان 15 سنة والخندق كان سنة خمس من الهجرة، ولكن سيأتي عن رجال الطباطبائي ان عمره يوم بدر كان 14 سنة وكانت وقعة بدر سنة اثنتين من الهجرة فتكون ولادته قبل الهجرة باثنتي عشرة سنة وتوفي سنة 72 فيما حكاه في الإصابة عن ابن حبان فيكون عمره 82 سنة أو 84 سنة. في الاستيعاب نزل الكوفة ومات بها أيام مصعب بن الزبير واختلف النقل في الطبقات الكبير من ابن سعد عن الواقدي فقال في موضع منه قال محمد بن عمر نزل البراء الكوفة وتوفي بها أيام مصعب بن الزبير وله عقب، وقال في موضع آخر نزل البراء الكوفية وابتنى بها دارا، قال محمد بن عمر ثم صار إلى المدينة فمات بها، وقال غيره توفي زمن مصعب بن الزبير وله عقب بالكوفة انتهى وفي رواية الصدوق في المجالس الآتية انه مات باليمن انتهى والأكثر على أن وفاته بالكوفة.
كنيته في الاستيعاب يكنى أبا عمارة وقيل أبا الطفيل وقيل أبا عمرو وقيل أبا عامر والأشهر أبو عمارة وهو أصح.
أمه قال ابن سعد في الطبقات أمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن انس بن زيد بن مالك بن النجار بن الخزرج، ويقال بل أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الابجر وهو خدرة انتهى.
هو أوسي لا خزرجي هو أوسي كما صرح به في الإصابة والدرجات الرفيعة والطبقات الكبرى لابن سعد كما ستعرف لا خزرجي، وما يأتي عن رجال الشيخ والاستيعاب من وصفه بالخزرجي اما سهو أو باعتبار ان في أجداده من يسمى الخزرج وليس هو الخزرج المنسوبة اليه القبيلة من الأنصار بل ذاك أخو الأوس وأمهما قيلة وهذا من ولد الأوس والأوس والخزرج بطنان من الأنصار وهما أخوان أبوهما حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان. فتفطن لذلك فاني لم أجد من نبه عليه.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص فقال البراء بن عازب الأنصاري الخزرجي كنيته أبو عامر انتهى وذكره في أصحاب علي ع فقال البراء بن عازب الأنصاري انتهى وذكره العلامة في الخلاصة في القسم الأول المعد للثقات أو من يترجح قبول روايتهم فقال البراء بن عازب مشكور بعد ان أصابته دعوة أمير المؤمنين ع في كتمان غدير خم فعمي، وقال في أواخر القسم الأول في الكني أبو ليلى من أصحاب أمير المؤمنين ع من الأصفياء ذكره البرقي وكذا قال عن البراء بن عازب انتهى. وفي رجال ابن داود شهد له ع بالجنة وذلك بعد ان روت العامة انه دعا ع لكتمانه الشهادة يوم غدير خم انتهى. وفي الوجيزة البراء بن عازب فيه مدح وذم انتهى وذكره في الحاوي في الحسان. وفي رجال بحر العلوم البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري أبو عمارة صاحبي ابن صاحبي كان عمره يوم بدر أربع عشرة سنة، فاستصغر ذكره العلامة وابن داود في القسم الأول من كتابيهما. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب إنه شهد مع أمير المؤمنين ع الجمل وصفين والنهروان وقد روى عنه