رمتهم عوادي الحادثات فأصبحوا * أحاديث بعد العين للناس مخبرا وغالت صروف الدهر عادا وتبعا * واردت ذوي التيجان كسرى وقيصرا إذا لم يكن للمرء منج من الردى * وكان الردى للناس وردا ومصدرا فحق عليه السعي للخير والتقى * وان يجعل الاحسان ما عاش متجرا كسعي فقيد المجد من آل هاشم * أبي القاسم الزاكي فعالا وعنصرا لقد فجعتنا النائبات بفقده * فقلب العلى حزنا عليه تفطرا مصاب بني الزهراء بموت محمد * كوى كبد العلياء والطرف اسهرا لقد عاش محمود النقيبة طاهرا * جليلا ولم يدنس له اللؤم مئزرا ولما ان استوفى من الفخر قسطه * وأينع غصن العمر دهرا واثمرا مضى وجميل الذكر في طي برده * كروض اريض عرفه الكون عطرا تغمده الرحمن بالعفو والرضا * وعطر مثواه الكريم ونورا لك العمر يا غوث الأنام وغيثها * وأفضل أهل العلم طرا واطهرا لئن فوق الدهر الخئون سهامه * واصمى من العلياء قلبا ومنحرا فقد أخطأت منه السهام ولم تصب * لها مقتلا ما دمت فينا مصدرا فيا كعبة حجت إليها ذوو النهى * على غيره لم تعقد اليوم خنصرا لئن كان بيت الله للناس كعبة * فإنك نور الله تهدى بك الورى وفي فضل ما أوتيت من نور حكمة * وفضل بيان كنت للدين مظهرا وإذ منسك الساعين للبيت شاهد * وحسبك يوم الحشر ذخرا ومفخرا على أن أسفارا ملأت بطونها * علوما بها وجه البسيط تعطرا وسارت مسير الشمس نورا وحكمة * لها قيل كل الصيد في جانب الفرا أعدت بها للدين مجدا وسؤددا * وجددت من أنواره ما تكورا واوليت أهل العصر فضلا ومنة * وقلدت جيد العصر درا وجوهرا حللت دمشق الشام والجهل خيمت * غياهبه في أهلها قبل اعصرا فقمت بأمر الله تدعو إلى الهدى * بعزم كحد السيف لا يعرف المرا بزغت بها كالبدر يبدو ضياؤه * رويدا فيجتاح الدجى حيث ابدرا وقامت قناة الدين فيها وأحكمت * قواعده لما صفا ما تكدرا ولا بدع ان لم يبق للجهل موئل * وأنت بها ينبوع علم تفجرا هنيئا لأرض مس نعلاك تربها * لقد أصبحت للعلم والفضل مصدرا فيا كوثر الفضل الذي عم نفعه * تفرع من انا منحاك كوثرا لك القول أضحى والشريعة سلمت * إليك مقاليد القضاء بما ترى وهذا فنيق الجهل القى جرانه * علينا وفينا عرقه قد تشجرا وأنت منار العلم والعيلم الذي * طما فجرى من فيضه العلم انهرا حنانيك فابعث من فروعك جدولا * الينا أ لسنا بالهداية أجدرا وأحسن الينا اليوم لا زلت محسنا * ووجه التقى والدين منك منورا التوني يوصف به ملا عبد الله بن محمد التوني شارح الوافية واخوه المولى احمد.
التيزاني كأنه منسوب إلى تيزان بوزن ميزان قرية من قرى هراة وأخرى من قرى أصبهان وقع في سند رواية في باب دية جوارح الإنسان من الفقيه لا يعرف ما اسمه.
التيملي يوصف به الحسن بن علي بن فضال وحمزة بن حبيب وزيد بن محمد بن جعفر.
الأمير تيمور الكركاني المعروف بتيمور لنك المشهور مولده ووفاته ومدفنه ومدة ملكه ولد ليلة 25 شعبان سنة 736 كما في التاريخ الفارسي الآتي ذكره أو 728 كما في شذرات الذهب وكما في شعر فارسي ارخ وفاته به بعض معاصريه، وسيأتي أنه قال لعلماء حلب سنة 803 ان عمره 75 سنة وهذا ينطبق على أن ميلاده سنة 728 كما في الشذرات وكأنه اخذه من هذا القول. ولا ينطبق على أن ميلاده سنة 736 كما في التاريخ الفارسي لأنه يكون عمره يومئذ 67 سنة لا 75 والله أعلم. وكان مولده بظاهر كش من بلاد ما وراء النهر في قرية تسمى خواجة ايلغار من اعمال كش. وتوفي ليلة الأربعاء 17 أو 19 شعبان سنة 807 ببلدة أطرار ويقال أترار واوترار من بلاد ما وراء النهر وهو سائر لفتح بلاد الخطا في الصين عن 71 أو 79 سنة. وفي الشذرات توفي عن نيف وثمانين سنة وهو خطا ونقل نعشه من اطرار إلى سمرقند في تابوت أبنوس ودفن في قبة كان قد بناها لمدفنه في مدرسته ومدة ملكه 36 سنة.
لقبه ونسبته لنك بفتح اللام وسكون النون وكاف آخر الحروف فارسي معناه الأعرج وكان تيمور اعرج شديد العرج والكركاني بكافين فارسيين نسبة إلى كركان وهي المعروفة عند العرب بجرجان فإنه كان من تلك الولاية لأنه ولد كما سمعت بقرية من عمل كش، وكش على ثلاثة فراسخ من جرجان كما في معجم البلدان. وفي عجائب المقدور ان كوركان بلغة المغول الختن.
ولما استولى تيمور على ما وراء النهر صاهر الملوك فلقب كوركان.
نسبه في التاريخ الفارسي الآتي إليه الإشارة نقلا عن تاريخ شرف الدين علي اليزدي المسمى ظفر نامه المشهور بالتيموري قال هو الأمير تيمور ابن الأمير طراغاي بن الأمير بركل بن انكير بهادر بن نويان بن قراجار نويان أو نوئين بن صوعنجوصحين بن برلاس ابن قاجول بن تومنه خان بن بايسنقر خان بن قايدوا خان بن ذوتمين خان بن بوقاقان بن بوزنجرقان ونسبه ونسب جنكيز خان يلتقيان في تومنه خان الذي هو الأب الرابع لجنكيز والتاسع لتيمور انتهى وفي عجائب المقدور هو تيمور بن ترغاي بن ابغاي وفي شذرات الذهب هو تيمور بن ايتمش قتلغ بن زنكي بن سيبا بن طارم طر بن طغربك بن قليج بن سنقور بن كنجك بن طغرسبوقا انتهى والتباين بينه وبين ما في ظفر نامه غريب، وينتسب إلى جنكيز من طرف الأم كما ذكره غير واحد وظهر بهذا ان القول بانتسابه إلى جنكيز من جهة الأب كما يحكى عن تاريخ ابن خلدون والقول انه لا ينتسب إلى قبيلة جنكيز الا من جهة الأم كما ذكره بعض أهل العصر كلاهما ليس بصواب.