ثم انطوت بعد ذاك الأنس بهجتها * وأزمع السير عنها من بها نزلوا بانوا فابقوا بقلبي بعدهم حرقا * تزداد وقدا لذكراهم وتشتعل هم أسلموني إلى الأرزاء بعدهم * وخلفوني حليف الوجد وارتحلوا وجرعوني كؤوس الهجر مترعة * يا ليتهم بعد طول الهجر قد وصلوا ما ضرهم لو على مضناهم عطفوا * وما عليهم إذا جادوا بما بخلوا قد كنت صعبا على الارزاء ذا جلد * ولم أكن بصروف الدهر احتفل واليوم لم يبق لي صبرا ولا جلدا * رزء أطل علينا ليس يحتمل خطب ألم فغم الخلق فادحه * وقد تزلزل منه السهل والجبل أردى الردى احمدا رب العلى فغدا * عليه طرف الهدى بالدمع ينهمل اليوم عطلت الاحكام وانحسرت * أجيادها فهي حسرى بعده عطل اليوم أقفر ربع المكرمات أسى * من بعده واعترى أعواده الخلل اليوم لم يبق من فوق الثرى أحد * الا غدا وهو مكلوم الحشا وجل اليوم صوح نبت الأرض وانكسفت * شمس الفخار ومات العلم والعمل ما بعد يومك يوم يختشى ابدا * فلتمض تختار من تغتاله الغيل ان كان يا واحد الدنيا بها رجل * فإنما أنت فيها ذلك الرجل غيث وغوث لملهوف ومعتصم * ان أجدبت وألم الحادث الجلل يا راحلا لم يدع صبرا لمصطبر * الا وأصبح عنه وهو مرتحل خلفت بعدك في الأحشاء نار جوى * وجدا عليك مدى الأيام تشتمل يا أيها الكاظم الندب الكريم ومن * سما مقام علا من دونه الحمل لا تجز عن فخير الخلق قاطبة * محمد من أقرت باسمه الرسل ما اختار في هذه الدنيا البقاء وقد * لاقاه لما دعاه الواحد الاجل اي والذي خلق الإنسان من علق * لا العالمون بها تبقى ولا السفل فأين كسرى ودارا والالى سلفوا * من بعدهم والملوك القادة الأول وأين من شيدوا تلك القصور فلا * قصورهم عنهم أغنت ولا الدول وأين من ملكوا الدنيا بأجمعها * فهاهم عن سرير الملك قد نزلوا فكل عيش رغيد لا دوام له * وكل ظل ظليل سوف ينتقل يكفي الورى سلوة عن كل مفتقد * بمن به شمس أهل العلم تشتمل هو الرضا فخر أرباب الفخار ومن * تزول عنا به الأحزان والعلل العالم العلم الحبر الهمام ومن * ضاقت بمن رام يحصى فضله الحيل رب المفاخر من سارت مناقبه * فينا وقد صار فيها يضرب المثل سقى ضريحا حوى مغناه بدر علا * ما أشرق البدر غيث صيب هطل وقال الشيخ محمد خضر البغدادي يرثيه ويعزي عنه أخاه السيد باقر وابنه السيد كاظم وابني أخيه السيد محسن والسيد محمد الأمين أبناء السيد علي والشيخ رضا بن زين العابدين العاملي قدس الله أرواحهم:
يأبى الشجي سماع قول العذل * هيهات امسى عنهم في معزل اني وقد عبث الضنى بفؤاده * وسقاه صرف الدهر كأس الحنظل شبت بتامور الحشى نار الأسى * فغدا بلاهبها المعنى يصطلي من فادح دهم الأنام وحادث * أودى بيذبل لو ألم بيذبل أشجى النبي المصطفى ووصيه * وابنيهما والطهر بنت المرسل خطب دهى الدين الحنيف بأحمد * الداعي إلى الدين الحنيف الأكمل في عامل شاد المعالي والهدى * ودعا إلى النهج السوي الأفضل حاز المكارم والمفاخر والتقى * حتى سما السماك الأعزل أودى به صرف الردى فبكت له * أقطار عامل بالدموع الهمل فليبكه المحراب في غسق الدجى * إذ زانه بتهجد وتبتل وليبكه العاني الذي قعدت به * أيامه في كل امر مشكل ان ساءنا الدهر الخئون بفقده * قسرا بأعظم فادح لا ينجلي قلنا العزا عنه بمصباح الدجى * السامي بمفخره الرفيع المنزل بأخيه طود المجد باقرها الذي * جمع المكارم في الطراز الأول وبنيه أهل الفضل أكرم فتية * ورثوا المفاخر آخرا عن أول لا سيما الأواه كاظم غيظه * في كل نائبة وخطب معضل العالم البر التقي أخو النهى * رب العلى رب الفخار الأكمل وشقيقه فرع العلى أخو العلى * وخليصه في كل أمر أمثل الماجد البر التقي المحسن السامي * ذرى العليا الرفيع المنزل ومحمد فرع العلي أخو النهى * ذي الباع في نيل المعالي الأطول حسب بهم يزهو كغر فعالهم * يعزى إلى الهادي الحبيب المرسل صبرا بني المختار ان أباكما * قد حل في الفردوس أعلى منزل مع جده الهادي النبي وآله * في أنعم تترى بفيض أجزل صبرا فوالدكم غدا من بعده * المولى الرضا السامي بمفخره العلي العالم النحرير شمس علومها الداعي * إلى النهج القويم الأفضل فعلى ضريح ضمه سحب الرضا * من فيض رحمة ربه المتفضل قد طار أقصى اللب من تاريخه * لك احمد الجنات أشرف موئل قوله قد طار أقصى اللب يشير إلى زيادة التاريخ اثنين.
ورثاه أيضا الشيخ طالب البلاغي والشيخ قاسم الحائري وأرخه هذا بقوله من قصيدة:
مذ حل في الفردوس احمد أرخو * وبأحمد الجنات أشرف منزل 298: أحمد بن محمد بن أبي نصر صاحب الأنزال في تأليف لبعض المعاصرين يروي معلى بن محمد عنه الحسن بن محمد الهاشمي ويروي الحسن بن علي بن الفضل الملقب بسكباج عنه عن الماضي ع.
299: أحمد بن محمد الإسكاف حكى بعض المعاصرين عن الشيخ انه عده في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع اه ولم ينقل ذلك أحد ممن كتب في الرجال عن رجال الشيخ والله أعلم.
300: أحمد بن محمد باقر بن إبراهيم التبريزي كان حيا سنة 1271 عالم فاضل مؤلف من تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري له كتاب في أصول الفقه في ثلاثة مجلدات وجدت بخطه.
301: السيد أحمد بن محمد باقر بن عناية الله بن محمد بن زين العابدين الموسوي عالم فاضل يروي عن جماعة منهم المولى لطف الله المازندراني والميرزا محمد حسن الآشتياني والشيخ زين العابدين المازندراني وغيرهم وله مؤلفات أخرى وهو نفس أحمد بن محمد باقر الموسوي البهبهاني الحائري المذكور سهوا في مكان آخر له هذه المؤلفات 1 معين الوارثين بالفارسية فرع منه سنة 1308 (2) كتاب الوقف 3 كتاب الشرط في ضمن العقد 4 كتاب الخلع والمبارات وفساد الطلاق بالعوض 5 رسالة منجزات المريض 6