معك فاني أتخوف ان يطيروا عليها ويسلموك، وكان هذا غشا منه للموالي لما كان لقي منهم بالكوفة فأحب إن كانت عليهم الهزيمة ان لا ينجو منهم أحد فلم يتهمه ابن شميط وفعل ما أشار به ودنا عباد بن الحصين وهو على خيل مصعب من ابن شميط وأصحابه فقال له ابن شميط انا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله والى بيعة المختار والى ان نجعل هذا الامر شورى في آل الرسول فرجع عباد فأخبر مصعبا فقال له ارجع فاحمل عليهم فرجع وحمل على ابن شميط وأصحابه فلم يزل منهم أحد ثم حملوا عليهم حملة منكرة فصبر ابن كامل ساعة ثم انهزم وحمل الناس جميعا على ابن شميط فقاتل حتى قتل ومالت الخيل على رجالة ابن شميط فانهزمت انتهى. 648:
احمر بن معاوية ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص ولم يعلم أنه من موضوع كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ إياه في رجاله حتى لا يفوتنا شئ ممن ذكرهم أصحابنا. وفي أسد الغابة: احمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعبل كتب النبي ص له ولابنه كتاب أمان وكان وافد بني تميم وقد اختلف في اسمه قال أبو الفتح الأزدي: اسمه مرة يعد في الكوفيين حديثه عند أولاده يرويه محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء بن شعبل بن احمر بن معاوية عن أبيه عن جده ان احمر وفد إلى النبي ص وكان وافد بني تميم فكتب له النبي ص كتابا ولابنه شعبل وكان يكنى بأبي شعبل: هذا كتاب لأحمر بن معاوية وشعبل بن احمر في رحالهم وأموالهم فمن آذاهم فذمة الله منه خلية إن كانوا صادقين. وكتب علي بن أبي طالب وختم الكتاب بخاتم رسول الله ص قال أبو نعيم كذا قال محمد بن عمر وارى فيه ارسالا وذكر أنه غريب لا يعرف الا من هذا الوجه اخرجه ابن منده وأبو نعيم. شعبل ضبطه محمد بن نقطة بكسر الشين المعجمة انتهى ونحوه في الإصابة ولم يذكره في الاستيعاب. 649:
الأحمري لقب جماعة كثيرة منهم إبراهيم الأحمري وفي بعض النسخ الأحمر وإبراهيم الأحمر الكوفي وإبراهيم بن عبد الله الأحمري ومر استظهار ان الثلاثة واحد وإبراهيم بن إسحاق وبشار بن سوار والحسن بن علي الكوفي وعبد الله بن داهر بن يحيى وغيرهم. 650:
الأحمسي.
لقب جمع كثير منهم أحمد بن عائذ بن حبيب البجلي وأبوه عائذ بن حبيب وبكر بن حبيب البجلي الكوفي وجابر بن طارق وجعفر الأحمسي وفي نسخة الاحمشي بالمعجمة والحسين الأحمسي والنعمان الأحمسي وغيرهم. 651:
الاحيسي بالمثناة التحتية أو الاحبسي بالموحدة.
لقب علي بن يزيد الكوفي. 652:
الأحنف بن قيس التميمي. لقب بالأحنف لحنف كان برجله واسمه صخر بن قيس وقيل الضحاك وذكره ابن عساكر في الضحاك وفي الاستيعاب اسمه الضحاك وقيل صخر ونحوه في أسد الغابة أقول الظاهر أن الضحاك أيضا لقب له كالأحنف واسمه صخر بن قيس لقول يزيد بن مسعود النهشلي لبني تميم وقد كان صخر بن قيس انخزل بكم يوم البصرة فاغسلوها بخروجكم مع ابن رسول الله ص ذكره في اللهوف وذكرناه في صخر. 653:
الأحول لقب محمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق وبكر بن عيسى وجعفر بن محمد بن يونس وجعفر بن يحيى بن سعد وحبيب الخثعمي وغيرهم ولا يبعد انصرافه إلى الأول. 654:
أخت المولى رحيم الاصفهاني الساكن بمحلة كران.
في رياض العلماء الآن بأصبهان أخت المولى المذكور هي من العلماء والكتاب رأيت خطها وبعض فوائدها ومن ذلك شرح اللمعة بخطها في غاية الجودة وهي تكتب بخط النسخ وخط النسختعليق وقد قرأت على والدها وأخيها أيضا انتهى ولم يذكر اسمها ولا اسم والدها.
الأخباريون أو الاخبارية.
هم فرقة من الشيعة الإمامية الاثني عشرية يمنعون الاجتهاد في الأحكام الشرعية ويعملون بالاخبار ويرون ان ما في كتب الاخبار الأربعة المعروفة للشيعة قطعي السند أو موثوق بصدوره فلا يحتاج إلى البحث عن سنده ولا يرون تقسيمها إلى اقسام الحديث المعروفة من الصحيح والحسن والموثق والضعيف وغيرها بل كلها صحيحة ويوجبون الاحتياط عند الشك في التحريم ولو مع عدم سبق العلم الاجمالي ويسقطون من الأدلة الأربعة المذكورة في أصول الفقه دليل العقل والاجماع ويقتصرون على الكتاب والخبر ولذلك عرفوا بالاخبارية نسبة إلى الاخبار ولا يرون حاجة إلى تعلم أصول الفقه ولا يرون صحته ويقابلهم الأصوليون أو المجتهدون وهم أكثر علماء الإمامية وهم القائلون بالاجتهاد وبان أدلة الاحكام أربعة الكتاب والسنة و الاجماع ودليل العقل وان الأخبار المشتملة عليها الكتب الأربعة في أسانيدها الصحيح والحسن والموثق والضعيف وغيرها وانه يجب البحث عن أسانيدها عند إرادة العمل بها ويقولون بالبراءة عند الشك في الوجوب أو التحريم الا ان يسبق العلم الاجمالي بالوجوب أو التحريم ويشك في الواجب أو المحرم فيجب الاحتياط.
متى ظهرت مقالة الاخبارية ويظهر ان أول من أثار المقالة الاخبارية هو الملا محمد أمين بن محمد شريف الأسترآبادي صاحب الفوائد المدنية المتوفي سنة 1036 فإنه زعم أن أول من قال بالاجتهاد واتبع أصول الفقه من الامامية الحسن بن أبي عقيل العماني ومحمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي كلاهما من أهل المائة الثالثة إلى الرابعة وينسب إلى ثانيهما العمل بالقياس وان الشيخ المفيد لما اظهر حسن الظن بتصانيفهما بين أصحابه ومنهم المرتضى والشيخ الطوسي شاعت طريقتهما بين متأخري أصحابنا حتى وصلت النوبة إلى العلامة فالتزم في تصانيفه أكثر القواعد الأصولية وهو أول من قسم أحاديثنا إلى الأقسام الأربعة المشهورة ووافقه الشهيد الأول والشيخ علي الكركي والشهيد الثاني وولده والشيخ البهائي والسبب في ذلك غفلة من أحدثه عن كلام قدمائنا لألف ذهنه بما في كتب غيرنا انتهى. ثم قال بمقالة الاخبارية من مشاهير العلماء أصحاب الوسائل والوافي والحدائق وغيرهم وقد ظهر في المائة الثانية عشرة رجل يسمى ميرزا محمد بن عبد النبي النيسابوري الشهير بميرزا محمد الاخباري تعصب لطريقة الاخبارية وجرت بينه وبين الفقيه