المعتضد، وكان أولا معلما للمعتضد، ثم نادمه وخص به، وكان يفضي اليه بأسراره ويستشيره في أمور مملكته، وكان الغالب على أحمد بن الطيب علمه لا عقله، وكان سبب قتل المعتضد إياه اختصاصه به فإنه أفضى اليه بسر يتعلق بالقاسم بن عبيد الله وبدر غلام المعتضد فأفشاه وأذاعه بحيلة من القاسم عليه مشهورة فسلمه المعتضد اليهما فاستصفيا ماله ثم أودعاه المطامير فلما كان الوقت الذي خرج فيه المعتضد لفتح آمد أفلت من المطامير جماعة واقام احمد في موضعه ورجا بذلك السلامة فكان قعوده سببا لمنية وامر المعتضد القاسم باثبات جماعة ممن ينبغي ان يقتلوا ليستريح من تعلق القلب بهم فأثبتهم ووقع المعتضد بقتلهم فادخل القاسم اسم احمد في جملتهم فيما بعد فقتل وسال عنه المعتضد فذكر له القاسم قتله واخرج اليه الثبت فلم ينكره ومضى بعد ان بلغ السماء رفعة كان قبض المعتضد عليه سنة 283 وقتله في الشهر المحرم من سنة 286. وفي مروج الذهب في سنة 383 قبض المعتضد على أحمد بن الطيب بن مروان السرخسي صاحب يعقوب بن إسحاق الكندي وسلمه إلى بدر غلامه ووجه إلى داره من قبض على جميع ماله وقرر جواريه على المال حتى استخرجوه فكان جملة ما حصل من العين والورق وثمن الآلأت خمسين ومائة ألف دينار وكان ابن الطيب قد ولي الحسبة ببغداد وكان موضعه من الفلسفة لا يجهل وله مصنفات حسان في أنواع من الفلسفة وفنون من الاخبار انتهى وفي لسان الميزان أحمد بن الطيب السرخسي معلم المعتضد قال ابن النجار كان يرى رأي الفلاسفة قتل سكران قلت وهو تلميذ يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب ثم حكى عن ابن النديم أنه قال كان علمه أكثر من عقله انتهى قال المؤلف قول ابن النجار قتل وهو سكران قد تفرد به ولم يذكره غيره. وقوله كان يرى رأي الفلاسفة ان أراد به قولهم بقدم العالم ونحو ذلك فلم يثبت عنه والمعلوم من حاله تعاطيه الفلسفة الاسلامية ولا ضرر في ذلك فهو كالفارابي وابن سينا وشيخه الكندي وغيرهم من فلاسفة الاسلام.
تشيعه قد يظن تشيعه مما حكاه ابن حجر في لسان الميزان: قال ذكر عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر في اخبار المعتضد ان أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وإنشاء التواقيع إلى البلاد بذلك ومما ذكر فيها من المجازفة انه لا اختلاف بين أحد أن هذه الآية نزلت في بني أمية والشجرة الملعونة في القرآن قال وفي الحديث المشهور المرفوع أن معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادي يا جنان يا منان فيجاب الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. قلت وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع إن لم يكن أحمد بن الطيب وضعه وإلا فغيره من الروافض انتهى. وقد ذكرنا كتاب المعتضد في ذلك وهو أحمد بن طلحة في ترجمته في أواخر الجزء التاسع المجلد العاشر التي أخرت عن محلها سهوا.
مشايخه أخذ عن يعقوب بن إسحاق الكندي حكيم العرب كما مر وفي لسان الميزان: وقد روى الحديث عن شمرو بن محمد الناقد الناقل وأحمد بن الحارث صاحب المدائني وغيرهما انتهى.
تلاميذه في لسان الميزان روى عنه أبو بكر محمد بن الأزهر وغيره. وروى عنه الحسن بن محمد الأموي عم أبي الفرج صاحب الأغاني.
مؤلفاته في عيون الأنباء له من الكتب: 1 اختصار ايساغوجي لفرفوريوس 2 اختصار قاطيغور ياس 3 اختصار باريرمينياس 4 اختصار انالوطيقا الأولى 5 اختصار انالوطيقا الثانية 6 النفس 7 الاغشاش وصناعة الحسبة الكبير 8 غش الصناعات والحسبة الصغير 9 نزهة النفوس ولم يخرج باسمه 10 اللهو والملاهي ونزهة المفكر الساهي في الغناء والمغنين والمنادمة والمجالسة وأنواع الاخبار والملح صنفه للخليفة وقال إنه صنفه وقد مر له من العمر 61 سنة 11 السياسة الصغير 12 المدخل إلى صناعة النجوم 13 الموسيقي الكبير مقالتان لم يعمل مثله 14 الموسيقي الصغير 15 المسالك والممالك 16 الارتماطيقي في الاعداد والجبر والمقابلة 17 المدخل إلى صناعة الطب نقض فيه على حنين بن إسحاق 18 المسائل 19 فضائل بغداد واخبارها 20 الطبيخ ألفه على الشهور والأيام للمعتضد 21 زاد المسافر وخدمة الملوك مقالة من كتاب أدب الملوك 22 المدخل إلى علم الموسيقي 23 الجلساء والمجالسة 24 رسالة في جواب ثابت بن قرة فيما سال عنه 25 مقالة في البهق والنمش والكلف 26 رسالة في السالكين وطرائف اعتقادهم 27 منفعة الجبال 28 وصف مذاهب الصابئين 29 في أن المبدعات حال ابداعها لا متحركة ولا ساكنة 30 في ماهية النوم والرؤيا 31 في العقل 32 في وحدانية الله تعالى 33 في وصايا فوثاغورس 34 في ألفاظ سقراط 35 في العشق 36 في برد أيام العجوز 37 في كون الضباب 38 في الفال 39 في الشطرنج العالية 40 في أدب النفس إلى المعتضد 41 في الفرق بين نحو العرب والمنطق 42 في أن أركان الفلسفة بعضها على بعض وهو كتاب الاستيفاء 43 في احداث الجو 44 الرد على جالينوس 45 في المحل الأول 46 رسالة إلى ابن ثوابة 47 في الخضابات المسودة للشعر وغير ذلك 48 في أن الجزء ينقسم إلى ما لا نهاية له 49 في اخلاق النفس 50 سيرة الإنسان 51 كتاب إلى بعض اخوانه في القوانين العامة الأولى وفي الصناعة الديالقطيقية أي الجدلية على مذهب أرسطوطاليس 52 اختصار كتاب سوفسطيقا لأرسطوطاليس 53 القيان، وذكر كتاب السياسة الصغير يقتضي ان له السياسة الكبير وليس في النسخة.
463: أحمد بن محمد بن مسلمة الرصافي أو الرماني أو البرماني البغدادي مضى بعنوان ابن سلمة.
464: أحمد بن محمد بن مطهر أبو علي المطهري من أصحاب العسكري ع وذكره الكليني في باب تسمية من رأى المهدي ع كما ستعرف وحكى الميرزا عن العلامة في الخلاصة تصحيح سند هو فيه وهو صاحب كتاب معتمد عند الصدوق فإنه قال في أول الفقيه أنه اخذه من الكتب المعتمدة ثم ذكر في مشيخة الفقيه طرقه إلى أصحاب هذه الكتب التي أخذه منها ومنها طريقه إلى المترجم فقال وما كان فيه عن أحمد بن محمد بن مطهر صاحب أبي محمد ع فقد رويته عن أبي ومحمد بن الحسن وسعد بن عبد الله والحميري جميعا عن أحمد بن محمد بن مطهر صاحب أبي محمد ع انتهى ويروي عنه كتابه أيضا موسى بن الحسن. في مستدركات الوسائل ان قوله صاحب أبي محمد ع،