764: أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابنة عم رسول الله ص.
في طبقات ابن سعد: أمها غرية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامر بن عمرة وديعة بن الحارث بن فهر تزوجها أبو وداعة بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم فولدت له المطلب وأبا سفيان وأم جميل وأم حكيم والربعة بني أبي وداعة انتهى. وفي العقد الفريد العباس بن بكار: حدثني عبد الله بن سليمان المدني وأبو بكر الهذلي ان أروى بنت الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية وهي عجوز كبيرة فلما رآها قال مرحبا بك واهلا يا خالة فكيف كنت بعدنا؟ فقالت: يا ابن أخي لقد كفرت يد النعمة واسات لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك، واخذت غير حقك، من غير دين كان منك ولا من آبائك، ولا سابقة في الاسلام بعد ان كفرتم برسول الله ص فاتعس الله منكم الجدود، واضرع منكم الخدود، ورد الحق إلى أهله، ولو كره المشركون، وكانت كلمتنا هي العليا ونبينا ص هو المنصور فوليتم علينا من بعده، وتحتجون بقرابتكم من رسول الله ص ونحن أقرب اليه منكم، وأولى بهذا الامر، فكنا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون وكان علي رحمه الله بعد نبينا ص بمنزلة هارون من موسى، فغايتنا الجنة وغايتكم النار. واحتدم الكلام بينها وبين مروان وعمرو بن العاص ثم التفتت إلى معاوية فقالت: والله ما جرأ علي هؤلاء غيرك، فان أمك القائلة في قتل حمزة:
نحن جزيناكم بيوم بدر * والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر * وشكر وحشي على دهري فأجابتها بنت عمي وهي تقول:
خزيت في بدر وغير بدر * يا ابنة جبار عظيم الكفر فقال معاوية: عفا الله عما سلف يا خالة هات حاجتك، قالت: ما لي إليك حاجة وخرجت عنه. وروى صاحب بلاغات النساء هذا الخبر بتفاوت عما مر. 765:
أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب في أسد الغابة: أم يحيى وواسع بن حبان بن منقذ روى حديثها عطاف بن خالد عن أمه عن أمها وهي أروى. وفي الإصابة أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال: تزوجها حبان بن منقذ الأنصاري فولدت له ولدا ويقال بل اسمها هند انتهى. 766:
أروى بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي ص صحابية شاعرة فصيحة سبقت إلى الاسلام فأسلمت بمكة في أوائل البعثة وهاجرت إلى المدينة.
أمها قال ابن سعد في الطبقات: أمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وفي الاستيعاب: اختلف في أم أروى بنت عبد المطلب فقيل أمها فاطمة بنت عمرو بن عائد بن مخزوم فلو صح هذا كانت شقيقة عبد الله والزبير وأبي طالب وعبد الكعبة وأم حكيم وأميمة وعاتكة وبرة وقيل بل أمها صفية بنت جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة فلو صح هذا كانت شقيقة الحارث بن عبد المطلب.
وأهل النسب لا يعرفون لعبد المطلب بنتا الا من المخزومية الا صفية وحدها فإنها من الزهرية انتهى.
أحوالها في الطبقات: تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليبا ثم خلف عليها أرطاة بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة. ثم روى بسنده ان طليب بن عمير اسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ثم خرج فدخل على أمه أروى فقال تبعت محمدا وأسلمت لله فقالت له ان أحق من وازرت وعضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه قال: فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد اسلم أخوك حمزة فقالت انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال فاني أسألك بالله الا اتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم كانت تعضد النبي ص بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره ثم روى أيضا بسنده ان أبا جهل وعدة من كفار قريش عرضوا للنبي ص فاذوه، فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه بها فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه. فقيل لأروى ألا ترين ابنك قد صير نفسه غرضا دون محمد، فقالت: خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله، فقالوا: ولقد تبعت محمدا؟ قالت نعم، فأخبر بعضهم أبا لهب فقال لها: عجبا لك ولأتباعك محمدا وترك دين عبد المطلب؟ فقالت: قد كان ذلك فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه فان يظهر أمره فأنت بالخيار ان تدخل معه أو تكون على دينك فان يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك. فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث. ثم انصرف فقالت أروى يومئذ:
ان طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي ذمة وماله وفي الاستيعاب: أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله ص ذكرها أبو جعفر العقيلي في الصحابة وذكر أيضا عاتكة بنت عبد المطلب وأبى غيره ذلك وهما مختلف في اسلامهما فاما محمد بن إسحاق ومن قال بقوله فذكر انه لم يسلم من عمات رسول الله ص الا صفية وغيره يقول: ان أروى و صفية أسلمتا جميعا ثم حكى عن محمد بن عمر الواقدي انه روى بسنده انه لما اسلم طليب بن عمير ودخل على أمه أروى بنت عبد المطلب وذكر نحوا مما مر عن طبقات ابن سعد إلى قوله والقيام بأمره. قال أبو عمر في الاستيعاب: كان لعبد المطلب ست بنات عمات رسول الله ص: 1 أم حكيم يقال لها البيضاء ويقال انها توأمة عبد الله: وقد اختلف في ذلك ولم يختلف انها شقيقته وشقيقة أبي طالب والزبير كانت عند كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عامرا وبنات وهي القائلة: اني لحصان فما أتكلم. وصناع فما اعلم. 2 عاتكة بنت عبد المطلب كانت عند أمية بن المغيرة المخزومي فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة وهي التي رأت قبل بدر راكبا اخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها إلى الركن فتفلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش الا دخلتها منها كسرة غير دور بني زهرة فقال أبو جهل ما رضيت رجالكم ان تتنبا يا بني هاشم حتى تنبأت نساؤكم 3 برة كانت عند أبي