خالد أصله من كاشان وكان يصرف غالب أوقاته بمخالطة الأفاضل والعلماء وبنى في كاشان مدرسة جميلة ووقف عليها كثيرا من الكتب والأملاك، ومن مصنفاته كتاب نفثة المصدور في فتور زمان الصدور وصدور زمان الفتور وهو مع هذا الاسم مختصر، وفي سنة 674 لما كان هذا الفقير مصنف الكتاب تجارب السلف حاكما في كاشان نيابة عن أخي سيف الدولة الأمير محمود كانت هذه المدرسة معمورة، اما الآن في المحرم سنة 724 فقد سمعت ان هذه المدرسة قد صارت خرابا والمكتبة تلفت غفر الله لمن يعيدها انتهى.
ولا ندري ان كان كتاب تاريخ السلاجقة هو كتاب نفثة المصدور نفسه أم غيره، والظاهر أنه غيره.
أنيس بن ابن أبي مرثد وقيل أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي تقدم في انس بن أبي مرثد كناز الخلاف في اسمه هل هو انس أو أنيس وقول الشيخ ان أنيسا بالياء أصح، و قول ابن عبد البر انه أكثر.
أنيس بن جنادة أخي أبي ذر ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وفي الاستيعاب أنيس بن جنادة الغفاري أخو أبي ذر الغفاري اسلم مع أخيه قديما وأسلمت أمهما، وكان شاعرا حديثهما عند حميد بن هلال عن عبد الله بن الصلت.
وفي الإصابة أنيس بن جنادة بن سفيان بن عبيدة بن حرام بن غفار الغفاري أخو أبي ذر وكان أكبر منه. روى مسلم والبغوي بالاسناد عن أبي ذر قال لي أخي أنيس قد بدت لي حاجة إلى مكة، فهل أنت كافي حتى ارجع إليك؟ قلت نعم! فخرج أنيس إلى مكة فراث علي ثم جاء فقال إني لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله قد أرسله يسمونه الصابي قلت ما يقول الناس؟ قال يزعمون أنه كاذب وانه ساحر وانه شاعر وقد سمعت قوله فوالله ما هو بقولهم وقد سمعت قولهم والله إني لأراه صادقا إلى أن قال فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك فاني قد أسلمت فصدقت. وفي المستدرك للحاكم بسنده عن أبي ذر فذكر قصة إسلامه بطولها وفي آخرها فخرجت حتى اتيت أمي وأخي فأعلمتهما الخبر فقالا ما لنا رغبة عن الذي دخلت فيه فأسلما، ثم خرجنا حتى اتينا المدينة انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا وان كان محتملا.
أنيس بن قتادة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال قتل يوم أحد انتهى. وفي الاستيعاب أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري، شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله الأخنس بن شريق.
وقد قال فيه بعضهم انس وليس بشئ انتهى. وفي أسد الغابة بعد ابن ربيعة ابن مطرف. هذا لقب واسمه خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد مناة بن مالك بن عوف الخ. وفي الطبقات الكبير لابن سعد أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد، هكذا كان محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر يعني الواقدي يقولان أنيس، وكان موسى بن عقبة يقول إلياس وكان أبو معشر يقول انس شهد بدرا واحدا وقتل يوم أحد شهيدا في شوال على رأس 32 شهرا من الهجرة قتله أبو الحكيم بن الأخنس (1) بن شريق الثقفي انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
أنيس بن معقل الأصبحي ذكره ابن شهرآشوب في المناقب فيمن قتل مع الحسين ع يوم كربلا فقال ثم برز أنيس بن معقل الأصبحي وهو يقول انا أنيس وانا ابن معقل * وفي يميني نصل سيف مصقل أعلو به الهامات وسط القسطل * عن الحسين الماجد المفضل ابن رسول الله خير مرسل فقتل نيفا وعشرين رجلا وقاتل حتى قتل انتهى.
أنيس الدولة زوجة السلطان ناصر الدين شاه القاجاري لا نعرف اسمها وأنيس الدولة الظاهر أنه لقب. في كتاب الخيرات الحسان ما حاصل تعريبه انه كان لها تمام الحظوة عند السلطان ناصر الدين وكانت من عاقلات النساء وفضلياتهن تقية خيرة كريمة الأخلاق ذات خيرات ومبرات وهي حقيقة بقول الشاعر ولو أن النساء كمثل هذي لفضلت النساء على الرجال ومن أعمالها الخيرية اهداء قطعة ماس للروضة الشريفة العلوية بالنجف الأشرف وعمل شباك ضريح شهداء كربلا من الفضة واهداء ستر منسوج باللؤلؤ لمشهد سيد الشهداء ع بكربلا واهداء نصف تاج ماس لمشهد الرضا ع وعمل باب مسجد كوهرشاد في مشهد الرضا ع من الفضة المذهبة ووقف عشر دكاكين في مشهد الرضا ع لإقامة عزاء سيد الشهداء ع ووقف قرية كاشنك على مشهد الحسين أحد أولاد الأئمة ع في إمامة بلدة من بلاد إيران وبناء جسر في ناصر آباد بجهة لواسان وطبع الجزء المتضمن أحوال الزهراء ع من كتاب ناسخ التواريخ وتوزيعه مجانا.
اهبان بن أوس أبو عقبة في القاموس اهبان كعثمان صحابي انتهى.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص. وفي الاستيعاب اهبان بن أوس الأسلمي يكنى أبا عقبة كان من أصحاب الشجرة في الحديبية ابتنى دارا بالكوفة في اسلم ومات بها في صدر أيام معاوية والمغيرة بن شعبة يومئذ أمير لمعاوية عليها. روى عنه مجزأة بن زاهر الأسلمي وقيل إن مكلم الذئب اهبان بن عياذ انتهى. وقال هشام الكلبي هو اهبان بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية بن نقطة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن اسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي. وفي الإصابة اهبان بن أوس الأسلمي ويقال وهبان قديم الاسلام صلى القبلتين قال البخاري له صحبة يعد في أهل الكوفة وروى له في صحيحه حديثا موقوفا من رواية مجزأة بن زاهر عنه انتهى وذكر أيضا اهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي قال ويقال اهبان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية ثم روى أنه هو الذي كلمه الذئب وكان من أصحاب الشجرة قال وسيأتي له ذكر في اهبان بن أوس انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.