ما الرفض ديني ولا اعتقادي * لكنني عنه لا أحول قال: وهي طويلة تركت أكثرها.
532: أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي ويقال له محمد أيضا، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا ع.
533: مهذب الدين عين الزمان أبو الحسين أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الأطرابلسي الرفا الشاعر المشهور.
مولده ووفاته ولد سنة 473 بطرابلس، ومات بحلب في جمادي الآخرة سنة 548، قاله ابن عساكر وقيل مات بدمشق سنة 547، وفي النجوم الزاهرة: مات سنة 545، قال ابن خلكان مات بحلب ودفن في جبل جوشن بقرب المشهد الذي هناك رحمه الله تعالى وزرت قبره ورأيت مكتوبا عليه:
من زار قبري فليكن موقنا * ان الذي ألقاه يلقاه فيرحم الله امرءا زارني * وقال لي يرحمك الله قال ثم وجدت في ديوان أبي الحكم عبيد الله ان ابن منير توفي بدمشق ورثاه بأبيات تدل على أنه مات بدمشق انتهى.
نسبته الأطرابلسي في انساب السمعاني: بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء الموحدة واللام في آخرها السين المهملة: هذه النسبة إلى أطرابلس وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين إحداهما على ساحل الشام، والأخرى من بلاد المغرب وقد يسقط الألف من التي بالشام قال أبو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس انتهى والمترجم منسوب إلى طرابلس الشام، واصل اسمها باليونانية تريبوليس اي المدن الثلاث لأنها كانت ثلاثة احياء فسماها العرب أطرابلس، وفي معجم البلدان قال ابن بشير: طرابلس بالرومية والإغريقية ثلاث مدن، وسماها اليونانيون طرابليطة وذلك بلغتهم أيضا ثلاث مدن لان طرا معناه ثلاث وبليطة مدينة انتهى والمترجم أصله من طرابلس ثم سكن دمشق ثم حلب وتوفي بها أو بدمشق كما مر ومنير ومفلح بوزن اسم الفاعل من أنار وأفلح والرفا بتشديد الفاء الذي يصلح الثياب المخرقة.
أقوال العلماء فيه كان فاضلا أديبا لغويا ماهرا في اللغة والأدب محترما مرعي الجانب مقربا عند الامراء ظريفا في الغاية شاعرا مطبوعا متفننا في أشعاره تغلب على شعره الرقة والسلاسة وكان له ديوان شعر معروف لكنه في هذا العصر غير موجود ذهبت به حوادث الزمان فيما ذهب. وكان يسكن بحلب في درب الخابوري عن أبي ذر في تاريخ حلب وهو على باب الجامع الكبير الشمالي.
قال السمعاني في الأنساب: أبو الحسين أحمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع أدركته حيا بالشام، وكان قد ترك شيرز في آخر عمره ولم يتفق اني لقيته. توفي حدود 540 انتهى وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ فقال: الأديب البارع أبو الحسين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي الرفا الشاعر المحسن انتهى وقال ابن خلكان في ترجمة محمد بن نصر الخالدي المعروف بابن القيسراني كان هو وابن منير شاعري الشام في ذلك العصر انتهى. وفي تاريخ ابن عساكر: أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح أبو الحسين الأطرابلسي الشاعر الرفا كان أبوه منير منشدا ينشد أشعار العوني في أسواق اطرابلس ويغني والعوني شاعر مكثر لمدح أهل البيت ع فنشأ ابنه وحفظ القرآن وتعلم اللغة والأدب وقال الشعر وقدم دمشق فسكنها وكان رافضيا خبيثا يعتقد مذهب الإمامية ، وكان هجاء خبيث اللسان يكثر الفحش في شعره ويستعمل فيه الألفاظ العامية، فلما أكثر الهجو منه سجنه بوري بن طغتكين أمير دمشق مدة وعزم على قطع لسانه فاستوهبه يوسف بن فيروز الحاجب لحرمته فوهبه له وامر بنفيه من دمشق، فلما ولي ابنه إسماعيل بن بوري عاد إلى دمشق ثم تغير عليه إسماعيل لشئ بلغه عنه فطلبه وأراد صلبه فهرب واختفى في مسجد الوزير أياما ثم خرج من دمشق ولحق بالبلاد الشمالية ينتقل من حماه إلى شيزر وإلى حلب ثم قدم دمشق آخر قدمة في صحبة الملك العادل لما حاصر دمشق الحصر الثاني فلما استقر الصلح دخل البلد ورجع مع العسكر إلى حلب فمات بها ولقد رأيته غير مرة ولم اسمع منه انتهى ثم ذكر مناما لخطيب حماه يدل على سوء حال ابن منير بعد الموت للقصائد التي قالها في مثالب الناس انتهى ومثل هذه الأطياف اما مختلقة لترويج الذم بسبب العداوة الدينية أو من باب رؤية المرء ما يغلب على اعتقاده كما ذكرناه في الجزء الأول من معادن الجواهر. وعن العماد الكاتب صاحب الخريدة أنه قال : كان شاعرا مجيدا مكثرا هجاء معارضا لأبي عبد الله محمد بن نصر بن صغير المعروف بابن القيسراني الشاعر المشهور وكان بينهما مكاتبات وأجوبة ومهاجاة وكانا مقيمين بحلب ومتنافسين في صناعتهما كما جرت به عادة المتماثلين وهما كفرسي رهان وجوادي ميدان وكان القيسراني سنيا متورعا وابن منير غاليا متشيعا وكان مقيما بدمشق إلى أن احفظ أكابرها وكدر بهجوه مواردها ومصادرها فآوى إلى شيرز وأقام بها وروسل مرارا في العود إلى دمشق فأبى واتصل في آخر عمره بخدمة نور الدين ووافى إلى دمشق رسولا من جانبه قبل استيلائه عليها انتهى قال ابن خلكان ولابن القيسراني المذكور في ابن منير وكان قد هجاه:
ابن منير هجوت مني * خبرا أفاد الورى صوابه ولم تضيق بذاك صدري * فان لي أسوة الصحابة وفي النجوم الزاهرة: أحمد بن منير الأديب أبو الحسين الطرابلسي الشاعر المشهور المعروف بالرفاء كان بارعا في اللغة والعربية والأدب الا انه خبيث اللسان كثير الفحش حبسه الملك تاج الملوك بوري صاحب دمشق وعزم على قطع لسانه فاستوهبه منه الحاجب يوسف بن فيروز فوهبه له فنفاه وكان هجا خلائق كثيرة وكان بينه وبين ابن القيسراني مهاجاة وكان رافضيا انتهى.
من تلاميذه في شذرات الذهب في ترجمة أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد البغدادي المقري أبي العباس المعروف بالعراقي نزيل دمشق انه لقي المهذب ابن منير الشاعر بحلب وروى عنه انتهى.
أشعاره من شعره قوله:
أخلى فصد عن الحميم وما اختلي * ورأى الحمام يغصه فتوسلا ما كان واديه بأول مربع * ودعت طلاوته طلاه فاجفلا