المعجزات لكنه سماه الأنوار المحمدية، وذلك يدل على اعتماده عليه، وفي لسان الميزان: أحمد بن محمد أبو الحسن البكري ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياءه وما روى حرفا من العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين: كتاب ضياء الأنوار، رأس الغول، شر الدهر، كتاب كلندجة، حصن الدولاب، الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الجحاف وحروب الإمام علي معه، وغير ذلك ومن مشاهير كتبه الذروة في السيرة النبوية ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان اما أصلا واما زيادة اه أقول قد عرفت أن أصحابنا نسبوه هكذا: أحمد بن عبد الله البكري أبو الحسن وابن حجر كما سمعت زاد بن محمد فعلى كونهما اثنين يمكن كون أحدهما ابن عبد الله والآخر ابن عبد الله بن محمد. ثم إن ما ذكره ابن حجر من كذبه وتدجيله انما هو لأجل القصص المنسوبة اليه وقد عرفت أن أصحابنا لم ينسبوا اليه شيئا من ذلك بل الكتب المنسوبة اليه كلها مستقيمة فكأنها رجلان كما عرفت وصاحب الكتب المستقيمة هو أحدهما أو أن نسبة بعضها اليه باطلة كما ينسب إلى المجنون أشعار كثيرة في العشق ليست له. على أنه يمكن أن يكون قول ابن حجر السابق أنه ما ساق غزوة على وجهها وان كل ما يذكره لا يخلو من بطلان أصلا أو زيادة من جهة اشتماله على بعض ما لا تحتمله نفسه من فضيلة أو منقبة.
مؤلفاته قد عرفت مما سبق ان الذي صحت نسبته اليه 1 كتاب الأنوار في مولد النبي المختار 2 مقتل أمير المؤمنين علي ع 3 وفاة فاطمة الزهراء ع، اما الكتب التي ذكرها ابن حجر فلم ينسبها اليه أصحابنا فهي اما باطلة النسبة وضعها واضع من قبيل القصص ونسبها اليه أو واضعها شخص آخر يشاركه في الاسم والله أعلم.
34: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنماطي المعروف باللاعب.
ولد سنة 357 ومات يوم الأحد 7 ذي القعدة سنة 439 ودفن ببغداد في مقابر قريش.
ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد فقال سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وعلي بن محمد بن سعيد الدراز والحاكم أحمد بن الحسين الهمداني ومحمد بن المظفر ونحوهم كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وذكر لي انه كان يترفض.
35: أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عقيل بن أبي طالب العقيلي.
يروي عنه علي بن إبراهيم ويروي هو عن عيسى بن عبيد الله القرشي ففي الكافي علي بن إبراهيم عن أحمد بن عبد الله العقيلي وهو أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عقيل بن أبي طالب عن عيسى بن عبيد الله القرشي.
36: الشيخ أبو الناصر جمال الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن المتوج البحراني المعروف بابن المتوج.
توفي سنة 820 على ما يظهر من كتابه الناسخ والمنسوخ بخط ولده الناصر الحفظة المشهور كذا في الطليعة. وفي اللؤلؤة وعن الشيخ سليمان الماحوزي البحراني ان قبره معروف بجزيرة أكل بضم الهمزة والكاف وهي المشهورة الآن بجزيرة النبي صالح من بلاد البحرين في المشهد المعروف بمشهد النبي صالح ع.
وقد عرفت ان الظاهر مغايرته للشيخ فخر الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوج المتقدم وان جماعة جعلوهما واحدا منهم صاحب الرياض صريحا وصاحب أمل الآمل ظاهرا حيث لم يذكر الا واحدا كما يأتي.
أقوال العلماء فيه في أمل الآمل الشيخ أحمد بن عبد الله بن المتوج البحراني عالم فاضل أديب ماهر عابد له رسالة سماها كفاية الطالب وله شعر كثير قرأ على الشيخ فخر الدين ابن العلامة وروى عنه اه. وفي رياض العلماء الشيخ جمال الدين ويقال فخر الدين ويقال تارة شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن المتوج البحراني فاضل عالم جليل فقيه نبيه وهو المجتهد الفقيه المشهور بابن المتوج وقوله في كتب متأخري الأصحاب مذكور كان من تلامذة الشيخ فخر الدين ولد العلامة وروى عنه الشيخ شهاب الدين أحمد بن فهد بن إدريس المقرئ الأحسائي المعروف بابن فهد كما يفهم من أول كتاب غوالي اللآلي لابن جمهور وقد قال في أول الغوالي المذكور انه يروي عن أحمد بن فهد المذكور عن شيخه خاتمة المجتهدين المعروفة فتاواه في جميع العاملين فخر الدين أحمد بن المتوج بن عبد الله فليلاحظ وقد كان السبعي المشهور من تلامذته قال السبعي في أول شرحه على القواعد بعد ذكر شرح ابن المتوج المسمى بالوسيلة ما لفظه: كان شيخنا الامام العلامة شيخ مشايخ الاسلام وقدوة أهل النقض والابرام وارث الأنبياء والمرسلين جمال الملة والحق والدين أحمد بن عبد الله بن المتوج توجه الله بغفرانه وأسكنه في أعلى جنانه قد وضع في شرح مسائله الضئيلة كتابا سماه الوسيلة إلا أنه لم يتم ذلك الكتاب حتى انثلم النصاب اه هذا آخر كلام الرياض أقول بناء على التغاير بين صاحب هذه الترجمة وصاحب الترجمة السابقة كما هو الظاهر فقد وقع خبط في كلام صاحب الرياض شبيه بما مر في كلام صاحب الروضات أولا ان الملقب جمال الدين هو غير الملقب فخر الدين فالأول هو المترجم والثاني صاحب الترجمة السابقة ثانيا ان تلقيبه بشهاب الدين لم نجده لغيره والملقب بذلك ابنه ناصر ثالثا ان الذي هو من تلامذة فخر الدين ابن العلامة ويروي عنه أحمد بن فهد الأحسائي كما يفهم من أول غوالي اللآلي لابن جمهور هو صاحب الترجمة السابقة لا هذا وان كان هذا يمكن أن يكون تلمذ على فخر المحققين أيضا كما دل عليه كلام الشيخ سليمان الماحوزي الآتي لكن الغرض ان المذكور في كلام ابن جمهور تلمذه على ولد العلامة هو الأول لا الثاني. اما السبعي فهو تلميذ لهذا كما ذكره وفي اللؤلؤة: