الذريعة ان جده الشيخ احمد هذا كان أستاذ الشيخ البهائي قال وقد كتب الشيخ البهائي بخطه الموجود عندنا انه قرأ الرياضيات والحكمة مقدار سنة عند الشيخ احمد النهمني الكهدمي انتهى. 131:
أبو العباس أحمد بن كشمرد البغدادي كان مع الحاج في خلافة المقتدر سنة 311 فأسره أبو طاهر القرمطي هو وأبو الهيجاء عبد الله بن حمدان وجماعة في رجوعهم بموضع يسمى الهبير، قال ابن الأثير: في حوادث سنة 311 في هذه السنة سار أبو طاهر القرمطي إلى الهبير في عسكر عظيم ليلقى الحاج في رجوعهم من مكة فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحاج فيها خلق كثير فنهبهم واتصل الخبر بباقي الحاج وهم بفيد فأقاموا بها حتى فني زادهم وكان أبو الهيجاء بن حمدان قد أشار عليهم بالعود إلى وادي القرى وان لا يقيموا بفيد وكان هو الصواب لو عملوا به لان وادي القرى بلد معمور يمكنهم التزود منه وفيد ليس كذلك فاستطالوا الطريق ولم يقبلوا منه وكان إلى أبي الهيجاء طريق الكوفة وتسيير الحاج فلما فني زادهم ساروا على طريق الكوفة فأوقع بهم القرامطة واخذوهم وأسروا أبا الهيجاء وأحمد بن كشمرد ونحريرا وأحمد بن بدر عم والدة المقتدر وعادوا إلى هجر. وقال في حوادث سنة 312 انه فيها اطلق أبو طاهر من كان عنده من الاسرى الذين كان أسرهم من الحجاج وفيهم ابن حمدان وغيره انتهى.
القصة الكشمردية برواية ابن طاوس قال السيد رضي الدين علي بن طاوس في مصباح الزائر فيما حكي عنه محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال سمعت أبا العباس بن كشمرد في داره ببغداد وسأله شيخنا أبو علي ان يذكر لنا حاله إذ كان عند الهجري بالأحساء فحدثنا أبو العباس انه كان ممن أسر بالهبير مع أبي الهيجاء بن حمدان، قال وكان أبو طاهر سليمان بن الحسن مكرما لأبي الهيجاء برا به وكان يستدعيه إلى طعامه فيأكل معه ويستدعيه بالليل أيضا للحديث معه فلما كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء ان يجري ذكري عنده ويسأله في اطلاقي فأجابني إلى ذلك ومضى إلى أبي طاهر في تلك الليلة على رسمه وعاد من عنده ولم يأتني وكان من عادته ان يغشاني ورفيقي في كل ليلة عند عوده من عند سليمان فيسكن نفوسنا ويعرفنا باخبار الدنيا فلما لم يعاودنا في تلك الليلة مع سؤالي إياه الخطاب في أمري استوحشت لذلك فصرت اليه في منزله المرسوم له وكان أبو الهيجاء مبرزا في دينه مخلصا في ولاء ساداته ع متوفرا على اخوانه فلما وقع طرفه علي بكى بكاء شديدا وقال والله يا أبا العباس لقد تمنيت اني مرضت سنة ولم اجر ذكرك، قلت ولم؟
قال لأني لما ذكرتك له اشتد غضبه وغيظه وحلق بالذي يحلف بمثله ليأمرن بضرب رقبتك غدا عند طلوع الشمس ولقد اجتهدت والله في إزالة ما عنده بكل حيلة وأوردت عليه كل لطيفة وهو مصر على قوله وأعاد يمينه بما خبرتك به، قال ثم جعل أبو الهيجاء يطيب نفسي وقال يا أخي لولا اني ظننت ان لك وصية أو حالا تحتاج إلى ذكرها لطويت عنك ما أطلعتك عليه من ذلك وسترت ما أخبرتك به عنك ومع هذا فثق بالله تعالى وارجع فيما يهمك من هذه الحالة الغليظة اليه تعالى فإنه جل ذكره يجير ولا يجار عليه وتوجه إلى الله تعالى بالعدة والذخيرة للشدائد والأمور العظيمة محمد وعلي وآلهما الأئمة الهادين صلوات الله عليهم أجمعين. قال أبو العباس فانصرفت إلى موضعي الذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من الياس من الحياة واستشعرت الهلكة فاغتسلت ولبست ثيابا جعلتها كفني وأقبلت على القبلة فجعلت أصلي وأناجي ربي وأعترف له بذنوبي وأتوب منها ذنبا ذنبا وتوجهت إلى الله تعالى بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة لله تعالى في أرضه المأمول لاحياء دينه صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، ولم أزل في المحراب قائما أتضرع إلى أمير المؤمنين وأستغيث به وأقول يا أمير المؤمنين أتوجه بك إلى الله تعالى ربي وربك فيما دهمني وأظلني ولم أزل أقول هذا وشبهه من الكلام إلى أن انتصف الليل وجاء وقت الصلاة والدعاء وانا استغيث إلى الله تعالى وأتوسل اليه بأمير المؤمنين ع إذ نعست عيني فرقدت فرأيت أمير المؤمنين فقال لي يا ابن كشمرد قلت لبيك يا أمير المؤمنين فقال لي ما لي أراك على هذه الحالة فقلت يا مولاي أ ما يحق لمن يقتل صباح هذه الليلة غريبا عن أهله وولده بغير وصية يسندها إلى متكفل بها ان يشتد قلقه وجزعه فقال ع تخول كفاية الله ودفاعه بينك وبين الذي توعدك فيما أرصدك به من سطواته اكتب:
الاستغاثة الكشمردية برواية ابن طاوس بسم الله الرحمن الرحيم من العبد الذليل فلان ابن فلان إلى المولى الجليل الذي لا إله الا هو الحي القيوم وسلام على آل يسين محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن وحجتك يا رب على خلقك اللهم إني لمسلم واني أشهد انك الله إلهي وإله الأولين والآخرين لا اله غيرك أتوجه بك بحق هذه الأسماء التي إذا دعيت بها أجبت وإذا سئلت بها أعطيت لما صليت عليهم وهونت علي خروجي وكنت لي قبل ذلك عياذا ومجيرا ممن أراد ان يفرط علي أو ان يطغى. واقرأ سورة يس وادع بعدها بما أحببت يسمع الله منك ويجب ويكشف همك وكربك.
ثم قال لي مولاي اجعل الرقعة في كتلة من طين وارم بها في البحر فقلت يا مولاي البحر بعيد وانا محبوس عن التصرف فيما ألتمس فقال ارم بها في البئر وفيما دنا منك من منابع الماء.
قال ابن كشمرد: فانتبهت وقمت ففعلت ما امرني به أمير المؤمنين ع وانا مع ذلك قلق غير ساكن النفس لعظيم الجرم والمحنة وضعف اليقين من الآدميين فلما أصبحنا وطلعت الشمس استدعيت فلم أشك ان ذلك لما وعدت به من القتل فلما دخلت على أبي طاهر وهو جالس في صدر مجلس كبير على كرسي وعن يمينه رجلان على كرسيين وعلى يساره أبو الهجاء على كرسي وإذا كرسي آخر إلى جانب أبي الهيجاء ليس عليه أحد فلما بصر بي أبو طاهر استدعاني حتى وصلت إلى الكرسي فأمرني بالجلوس عليه فقلت في نفسي ليس عقيب هذا الا خيرا ثم اقبل فقال قد كنا عزمنا في امرك على ما بلغك ثم رأينا بعد ذلك ان نفرج عنك وان نخيرك أحد أمرين اما ان تجلس فنحسن إليك واما ان تنصرف إلى عيالك فنحسن إجازتك فقلت له في المقام عند السيد النفع والشرف وفي الانصراف إلى عيالي ووالدتي العجوز الكبيرة الثواب والاجر فقال افعل ما شئت فالامر مردود إليك الخبر ووردت هذه الاستغاثة برواية أخرى للكفعمي وبرواية للصهرشتي وبرواية منسوبة للشيخ الطوسي. 132:
أحمد بن علي الكوفي أبو الحسين ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع. وفي رجال ابن داود روى عنه الكليني أخبرنا عنه علي بن الحسين المرتضى اه وفي منهج المقال عن رجال ابن داود عن رجال الشيخ أحمد بن محمد بن علي