شئ فلا تنقض يقينك بالشك فلا مجال لاحد إلى انكار حجية الاستصحاب.
وقد ذكر بفضهم للفرق بين الأصوليين والأخباريين تسعة وعشرين وجها وعمدتها ما ذكرناه والباقي راجع اليه.
والحاصل انه لا مناص في معرفة الأحكام غير الضروريات من الاجتهاد ولا مناص لمن يريد الاجتهاد من معرفة علم الأصول ليعلم هل يجوز استعمال المشترك في أكثر من معنى وهل يجوز استعمال اللفظ في معناه الحقيقي والمجازي وهل الامر للوجوب والنهي للتحريم وهل يمكن اجتماع الأمر والنهي في شئ واحد شخصي وهل يقتضي الامر بالشئ النهي عن ضده إلى غير ذلك من مسائل الأصول فان هذه الأمور لا بد من معرفتها لمن يريد معرفة الأحكام الشرعية سواء قلنا بان الاخبار كلها صحيحة أم لم نقل فان القول بصحتها لا يغني عن معرفة هذه الأمور كما هو واضح ولكن علم الأصول قد دخله تطويلات كثيرة من غيرنا ومنا لا لزوم لها وقد اختصر جملة منها صالب المعالم واتى بما يناسب ما وصلت اليه الأفكار ذلك العصر واستدرك عليه من جاء بعده استدراكات نافعة ولكنهم أطالوا اطالات توجب ضياع العمر من عهد صاحب القوانين في المائة الثانية عشرة إلى اليوم مع اصعوبة العبارة وحقق فيه الشيخ مرتضى الأنصاري تحقيقات نافعة جدا ولكنه أطال واتى بما يمكن الاستغناء عنه واختصره وحققه شيخنا وأستاذنا الشيخ ملا كاظم الخراساني في كتابه الكفاية لكنه اتى فيها بعبارات مغلقة ومزج مسائله بجملة من مسائل الحكمة وكان على المتأخرين ان يهذبوا ما ألفه المتقدمون ويختصروه لا ان يأتوا بمثل ما اتوا به ويزيدوا في التطويل والتعقيد ولو كانت المؤلفات فيه مهذبة ومختصرة لكفى لمعرفته من الزمن عشر ما كان يعرف فيه على الأقل. 655:
أخت عمر ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وفي نسخة أخت عمرة والظاهر أن الصواب الأول. ولم يعلم اسمها ولا المراد بها وغير بعيد ان يكون المراد بها أخت الخليفة عمر بن الخطاب وأطلق عمر ولم يقيد اعتمادا على الشهرة ولها خبر مع خباب بن الأرت ذكره محمد بن سعد في الطبقات فروى بسنده عن انس بن مالك قال خرج عمر متقلدا السيف فلقيه رجل من بني زهرة قال أين تعمد يا عمر فقال أريد ان اقتل محمدا قال وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فقال عمر ما أراك الا قد صبوت وتركت دينك قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ان خنتك وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه فمشى عمر ذامرا حتى اتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت فدخل عليهما فقال ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون طه فقالا ما عدا حديثا تحدثناه بيننا قال فلعلكما قد صبوتما فقال له ختنه أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك فوثب عمر على ختنه فوطئه وطئا شديدا فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها بيده نفحة فدمى وجهها فقالت وهي غضبى يا عمر أرأيت أن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله فلما يئس عمر قال أعطوني هذا الكتاب الذي عنكم فاقرأه وكن عمر يقرأ الكتب فقالت أخته انك رجس ولا يمسه الا المطهرون فقم واغتسل أو توضأ فقام فتوضأ ثم اخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى قوله انني انا الله لا اله الا انا فاعبدوني وأقم الصلاة لذكري فقال عمر دلوني على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت واسلم عمر انتهى. 656:
أخت مالك بن الحارث الأشتر.
لم تسم. كانت شاعرة قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الكامل قالت أخت الأشتر مالك بن الحارث النخعي تبكيه:
أبعد الأشتر النخعي نرجو مكاثرة ونقطع بطن وادي ونصحب مذحجا باخاء صدق وان ننسب فنحن ذرى أياد ثقيف عمنا وأبو أبينا واخوتنا نزار أولو السداد 657:
أخت ميسر في النقد روى الكشي ما يدل على مدحها انتهى ولم يتيسر لي الوقوف على هذه الرواية. 658:
الأخرم الهجيمي أبو عبد الله.
مر في الجزء السابع ان الشيخ الطوسي ذكر في كتاب رجاله احزم أبو عبد الرحمن بن أحزم بالحاء المهملة والزاي في أصحاب الرسول ص وقلنا انه غير موجود في الاستيعاب والإصابة وأسد الغابة ورجحنا ان يكون هو أحزم الهجيمي المذكور في الإصابة وان له ولدا اسمه عبد الله وان تكنية الشيخ له بأبي عبد الرحمن سهو من قلمه الشريف كجعله أحزم بن أخرم بالحاء والزاي فراجع. 659:
الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري.
في الإصابة: ذكره ابن السكن وروى من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي ص قال: انا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله، وقال ابن السكن هو غير مشهور في الصحابة وفي اسناد حديثه نظر، وأشار الدارقطني إلى أن جابرا تفرد به وجابر رافضي انتهى وربما يرجح من ذلك تشيعه. 660:
الأخفش الأول النحوي الشيعي اسمه أحمد بن عمران بن سلامة الألهاني. 661:
أخو إبراهيم بن يزيد اسمه أحمد بن يزيد. 662:
أخو أديم بن الحر يطلق على أيوب بن الحر الجعفي وعلى زكريا بن الحر الجعفي. 663:
أخو أسباط بن سالم اسمه يعقوب بن سالم. 664:
أخو إسحاق بن جرير اسمه خالد بن جرير البجلي. 665:
أخو إسحاق بن عمار اسمه يونس بن عمار بن العيف الصيرفي الكوفي كما وصفه به الصدوق في مشيخة الفقيه. 666:
أخو إسحاق بن يحيى اسمه عبد الله بن يحيى الكاهلي.