الحاج ومنع أصحابه من الفساد وقطع الطريق فعظم محله وسار ذكره وكان ملجا لكل طريد قال وفي سنة 393 هرب الوزير أبو العباس الضبي وزير مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه من الري إلى بدر بن حسنويه فأكرمه وجاءت اليه أم مجد الدولة مستغيثة فأغاثها واستجار به الضبي وزير مجد الدولة فأجاره كما يأتي ذلك كله وفي سنة 397 جمع أبو جعفر الحجاج جمعا كثيرا وأمده بدر بن حسنويه بجيش كثير وحصر بغداد وسببه ان جعفر كان نازلا على قلبج حامي طريق خراسان فتوفي قلبج فجعل عميد الجيوش على حماية الطريق أبا الفتح بن عناز وكان عدوا لبدر بن حسنويه فحقد ذلك بدر فاستدعى أبا جعفر الحجاج وجمع له جمعا كثيرا وسيرهم إلى بغداد فنزلوا على فرسخ منها ثم عادوا وكان أبو الفتح بن عناز التجأ إلى رافع بن محمد بن مقن حين أخذ بدر بن حسنويه منه حلوان وقرميسين فأرسل بدر إلى رافع يذكر مودة أبيه وحقوقه عليه ويعتب عليه حيث آوى خصمه ويطلب ابعاده فلم يفعل رافع ذلك فأرسل بدر جيشا إلى أعمال رافع بالجانب الشرقي من دجلة فنهبها وقصدوا داره بالمطيرة فنهبوها وأحرقوها وساروا إلى قلعة البردان وهي لرافع ففتحوها وأحرقوا ما بها من الغلات وطم بئرها، ولما اقتتل أبو العباس بن واصل صاحب البصرة مع بهاء الدولة أمد بدر بن حسنويه أبا العباس بثلاثة آلاف فارس فلما قتل أبو العباس أمر بهاء الدولة عميد الجيوش بالمسير إلى بلاد بدر فأرسل اليه بدر انك لم تقدر ان تأخذ ما تغلب عليه بنو عقيل من أعمالكم وبينهم وبين بغداد فرسخ حتى صالحتهم فكيف تقدر على أخذ بلادي وحصوني مني ومعي من الأموال ما ليس معك مثلها وأنا معك بين أمرين ان حاربتك فالحرب سجال ولا نعلم لمن العاقبة فان انهزمت أنا لم ينفعك ذلك لأنني أحتمي بقلاعي ومعاقلي وانفق أموالي وإذا عجزت فانا رجل صحراوي صاحب عمد أبعد ثم أقرب وان انهزمت أنت لم تجتمع ولقيت من صاحبك العسف والرأي ان أحمل إليك ما لا ترضى به صاحبك ونصطلح فاجابه إلى ذلك وصالحه وأخذ منه ما كان أخرجه على تجهيز الجيش وعاد عنه وفيها هربت أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه إلى بدر بن حسنويه واستغاثت به وكان وقع بينها وبين ابنها مجد الدولة خلاف وجاءها ولدها شمس الدولة وسار معها بدر إلى الري فحصورها واستظهر بدر ودخل البلد فأجلست شمس الدولة في الملك وعاد بدر إلى بلده ثم أعادت مجد الدولة وكره بدر هذه الحالة الا انه اشتغل بولده هلال عن الحركة فيها وأرسل شمس الدولة إلى بدر يستمده فأمده بجند ثم قبض هلال بن بدر على أبيه فتفرق ذلك الجمع، وفي سنة 398 أخرجت أم مجد الدولة أحمد بن إبراهيم الضبي وزير مجد الدولة فقصد بروجرد وهي من أعمال بدر بن حسنويه وفي سنة 405 سار بدر بن حسنويه إلى الحسين بن مسعود الكردي ليملك عليه بلاده فحصره بحصن كوسحد فضجر أصحاب بدر منه لهجوم الشتاء فعزموا على قتله فاتاه بعض خواصه وعرفه ذلك فقال فمن هم الكلاب حتى يفعلوا ذلك وأبعدهم فعاد اليه فلم يأذن له فقال له من وراء الخركاه الذي أعلمتك قد قوي العزم عليه فلم يلتفت اليه وإذا جاء القدر عمي البصر وخرج فجلس على تل فثاروا به فقتله طائفة منهم تسمى الجورقان ونهبوا عسكره وتركوه وساروا فنزل الحسين بن مسعود فرآه ملقى على الأرض فامر بتجهيزه وحمله إلى مشهد علي ع ليدفن فيه ففعل ذلك وكان في مملكة بدر سابورخواست والدينور وبروجرد ونهاوند وأسد آباد وقطعة من أعمال الأهواز وما بين ذلك من القلاع والولايات.
بدر بن خليل الأسدي أبو الخليل الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في رجال الصادق ع وذكره أيضا في رجال الباقر ع وقال روى عنه وعن أبي عبد الله ع. وفي التعليقة في الروضة عنه رواية يظهر منها كونه من الشيعة ويوصف بالأزدي انتهى.
وعن جامع الرواة انه روى عنه ثعلبة بن ميمون في الكافي بعد حديث الصيحة. وروى عنه عبد الله بن مسكان في باب الايمان والنذور من الفقيه انتهى.
بدر التمام بنت الحسن أو الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس المعروف أبوها بالبارع بن الدباس عن الحافظ جلال الدين السيوطي في رسالته نزهة الجلساء في أشعار النساء المخطوطة الموجودة في دار الكتب الظاهرية بدمشق أنه قال ذكرها الحافظ محب الدين بن النجا في ذيل تاريخ بغداد وقال كاتبة شاعرة رقيقة الشعر محسنة وقد أنشدت عبد الباقي بن عبد الواحد المغربي من شعرها الأبيات الآتية يبدو وعيدك قبل وعدك * ويحول منعك دون رفدك ويزور طيفك في الكرى * فبحمد طيفك لا بحمدك لم لا ترق لذل عبدك * وخضوعه فيفي بعهدك انتهى وأبوها البارع بن الدباس شيعي شاعر مجيد ذكرت ترجمته في بابه والولد على سر أبيه.
بدر بن رشيد البكري مولاهم كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. وفي لسان الميزان بدر بن رشيد الكوفي البكري مولاهم ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن جعفر بن عبد الله انتهى ولعل الصواب عن جعفر أبي عبد الله.
الشيخ بدر بن سيف بن بدر العربي فقيه صالح قرأ على الشيخ أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، وقرأت عليه قاله منتجب الدين.
السيد بدر كيا بن شرفشاه بن محمد الحسيني الرازي فاضل دين قاله منتجب الدين. وفي بعض الكتب بدل كيا وهو تصحيف.
بدر بن عمرو العجلي كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
السيد بدر بن السيد مبارك خان بن السيد عبد المطلب المشعشي كان حيا سنة 1024.
هو من أهل بيت جليل فيهم الأمراء والحكام والعلماء ويعرفون بالمشعشعيين وبالموالي وبحكام الحويزة فإنهم كانوا حكامها من قبل ملوك إيران الصفوية والمترجم كان حاكما في الدورق في أوائل المائة الحادية عشرة وهو بلد بخوزستان على ما في القاموس ودورقستان بلد بين عبادان وعسكر مكرم. وأخذ بدر الدورق من جده مطلب وسجنه مع الشيخ محمد بن نصار سنة 1003 وكان شجاعا سخيا أرسله والده بهدايا إلى الشاه عباس الأول الصفوي وبعد مدة أرسل إلى الشاه أن يحبسه فحبسه ثلاث سنوات