ومما جاء فيها قوله: ولما أجلى عمر بن الخطاب أهل الذمة عن جزيرة العرب شق ذلك على الجالين فيقال ان رجلا من يهود خيبر يعرف بسمير بن أدكن قال في ذلك:
يصول أبو حفص علينا بدرة * رويدك ان المرء يطفو ويرسب مكانك لا تتبع حمولة ماقط * لتشبع ان الزاد شئ محبب فلو كان موسى صادقا ما ظهرتم * علينا ولكن دولة ثم تذهب ونحن سبقناكم إلى المين فاعرفوا * لنا رتبة البادي الذي هو اكذب مشيتم على آثارنا في طريقنا * وبغيتكم في أن تسودوا وترهبوا قال ياقوت: وهذا يشبه ان يكون شعره قد نحله هذا اليهودي أو ان ايراده لمثل هذا واستلذاذه من امارات سوء عقيدته وقبح مذهبه انتهى.
ومما يعجب له من امر أبي العلاء تناقض أحواله فبينما هو ينظم الاشعار ويقول الأقوال التي تنم عن إلحاده إذا به يصوم الدهر ويحافظ على الصلوات ويصلي جالسا بعد سقوط قوته ولا يترك الصلاة بحال.
49: أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي هو حفيد أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي المعروف تارة بذلك وأخرى بأحمد بن أبي عبد الله البرقي فهذا حفيده ابن ابنه ومر ذكره في أوائل ج 9 ولكن الشيخ في الفهرست روى كتب أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي قال: حدثني جدي أحمد بن محمد، اما النجاشي فروى كتب محمد بن خالد عن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن خالد. قال السيد الطباطبائي في حاشية رجاله: والجمع بين الكلامين يقتضي ان يكون عبد الله اثنين أحدهما ابن احمد والآخر صهره وله صهر آخر محمد بن أبي القاسم علي ماجيلويه وابن بنته منه هو علي بن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه انتهى والظاهر وقوع سهو بابدال ابن ببنت أو بالعكس وكون السهو من الشيخ أقرب لان النجاشي أضبط والله أعلم. وفي معجم البلدان عند ذكر برقة: قال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان: أحمد بن عبد الله البرقي كان من رستاق برق روذ قال وهو أحد رواة اللغة والشعر واستوطن قم وخرج ابن أخته أبا عبد الله البرقي هناك، ثم قدم أبو عبد الله إلى أصبهان واستوطنها انتهى والمراد بأبي عبد الله حيث يطلق هو محمد بن خالد والد أحمد بن محمد بن خالد، وعليه فيدل كلام حمزة الأصبهاني على أن أحمد بن عبد الله البرقي هو خال محمد بن خالد فيكون المسمى بأحمد بن عبد الله البرقي ثلاثة والله أعلم.
50: الملا أحمد بن الملا عبد الله ابن الملا محمد طاهر النجفي اليزدي من ذرية الملا عبد الله اليزدي صاحب الحاشية كان أبوه خازن الحضرة المقدسة العلوية وسادتها اما هو فلم يعلم تقلده منصب السدانة ويظهر انه كان من أهل العلم انتقلت اليه نسخة شرح ديوان أمير المؤمنين علي ع للواحدي التي قابلها أبوه مع المحاويلي كما يأتي في ترجمته ووقفها على أولاده وكتب عليها صورة الوقف بخطه.
والسدانة منصب يقلده السلطان ويكتب به عهدا وابتداؤها في المشهد الغروي من عهد البويهيين على الظاهر ويسمون السادن في هذه الاعصار كليتدار وهو لفظ فارسي معناه صاحب المفتاح اي من بيده مفتاح الحضرة الشريفة والكليت بالفارسية المفتاح وفي الحضرة الرضوية الشريفة بخراسان الكليتدارية احدى المناصب في سدانة الحضرة ولا تشمل جميع مناصبها كما هو الحال في العراق ومنصب السدانة أو الكليتدارية في العراق يشمل جميع ما يؤول إلى الحضرة الشريفة من رئاسة الخدمة وتولي خزانة المشهد وغير ذلك ولهذا يعبر عنه كثيرا بالخازن وقد تولاها في المشهد الغروي جماعة من اجلاء العلماء وفي كثير من الأوقات كان السادن في النجف هو الحاكم المطلق بسبب ضعف السلطان وإذا قوي السلطان كان إلى السادن شؤون المشهد فقط والسدانة يتوارثها الأبناء عن الآباء كالسلطنة وقد تنتقل عنهم كما تنتقل السلطنة. وبيت الملالي المشهورون النجف هم ذرية الملا عبد الله بن شهاب الدين حسين اليزدي صاحب الحاشية في المنطق تولى منهم سدانة المشهد اثنا عشر رجلا 1 الملا عبد الله صاحب الحاشية 2 الملا محسن 3 الملا محمود 4 الملا محمد طاهر 5 الملا عبد الله ابن الملا محمد طاهر 6 الملا عبد المطلب ابن الملا عبد الله 7 الملا محمود ابن الملا عبد المطلب 8 الملا محمد صالح 9 الملا محمد طاهر ابن الملا محمود 10 الملا سليمان ابن الملا محمد طاهر 11 الملا يوسف ابن الملا سليمان 12 الملا محمود ابن الملا يوسف وتأتي تراجمهم في أبوابها إن شاء الله تعالى وأدركنا أولاد الملا يوسف في النجف أيام إقامتنا هناك وكانت له بنت تسمى الملا ظفيرة بنت مسجدا في الكوفة وكانت دارهم محل المدرسة التي في البراق بجانب دار آل الطباطبائي. ثم انتقلت السدانة منهم إلى السيد رضا الرفيعي وبقيت في ذريته إلى اليوم.
51: أحمد بن عبديل روى الكليني في الكافي في باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه في الحديث 580 عن علي بن إبراهيم عنه عن ابن سنان عن عبد الله بن جندب.
52: الشيخ أحمد بن الشيخ عبد المطلب ابن الشيخ محمد حسن آل مرو العاملي.
توفي سنة 1314 في قرية عيثيث من جبل عامل. عالم فاضل ذكي معاصر قرأ في مدرسة حنويه في جبل عامل عند الشيخ محمد علي عز الدين فاتقن العربية والمنطق والبيان وغيرها ثم انتقل إلى بنت جبيل في عهد الشيخ موسى شرارة فقرأ عليه في الفقه والأصول وباحث ودرس وكان من المشار إليهم بالعلم والفضل ثم انتقل بإخوته من بنت جبيل إلى قرية أنصار فقرأ عند السيد حسن آل إبراهيم ثم عاجلته المنية وهو في سن الكهولة رحمه الله.
53: أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن في العالم: عامي له كتاب الأربعين في فضائل الزهراء ع اه فهو ليس من شرط كتابنا وذكرناه لذكر بعض أصحابنا له في كتب الرجال لئلا يفوتنا شئ مما ذكروه.
54: أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز المعروف بابن عبدون وبابن الحاشر مات سنة 423 قاله الشيخ في رجاله.
عبدون بضم العين المهملة واسكان الباء الموحدة والنون ثم الواو والحاشر بالحاء المهملة والشين المعجمة والبزاز بالزاي قبل الألف وبعدها ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال: