759: الأرقط روى الصدوق في باب المعايش والمكاسب من الفقيه عن هارون بن الجهم عنه عن أبي عبد الله ع وكذا في الكافي في كتاب المعيشة.
ثم إن الأرقط يحتمل ان يكون لقبا لمحمد الأكبر المحدث بن عبد الله الباهر بن زين العابدين ع كما في فهرست ابن بابويه ويحتمل ان يكون لقبا لهارون بن حكيم خال أبي عبد الله ع كما ذكره في التهذيب في باب دخول الحمام وآدابه. 760:
أرقم بن شرحبيل قال الميرزا في الوسيط تابعي فاضل ذكره الشهيد الثاني في درايته انتهى وعن البلغة انه ممدوح وعن حاشيتها تابعي فاضل وفي الوجيزة ممدوح وعن تقريب ابن حجر أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي ثقة وهو غير الأرقم بن أبي الأرقم انتهى وفي تهذيب التهذيب أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي روى عن ابن عباس وابن مسعود وعنه أبو إسحاق واخوه هذيل بن شرحبيل وعبد الله بن أبي السفر وغيرهم. قال أبو زرعة ثقة، وقال محمد بن سعد كان ثقة قليل الحديث. قلت احتج أحمد بن حنبل بحديثه. وقال ابن عبد البر هو حديث صحيح وارقم ثقة جليل وذكر عن أبي إسحاق السبيعي قال كان أرقم من أشراف الناس وخيارهم وهذا أورده العقيلي بسند صحيح عن أبي إسحاق قال كان هذيل وارقم ابنا شرحبيل من خيار أصحاب ابن مسعود وقال ابن أبي حاتم سئل عنه أبو زرعة فقال ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وذكر الصريفيني ان الترمذي روى له وارقم أخو هذيل همداني وهو غير صاحب الترجمة فإنه اودي ولا يجتمع همدان مع أود وقد حرر ذلك شيخنا في نكته على علوم الحديث لابن الصلاح وذكر ابن الجوزي في الضعفاء أرقم بن أبي أرقم وقال اسم أبي أرقم شرحبيل روى عن ابن عباس قال البخاري مجهول انتهى وهو وهم وخطا والصواب انهما اثنان وأبو أرقم لا يعرف اسمه وان كان الحاكم قال إن اسمه زيد فلم يقله أحد قبله وقد ذكره ابن حبان مع ذلك في الثقات انتهى. 761:
الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف المخزومي وفاته روى في الاستيعاب ان وفاته يوم وفاة أبي بكر وهي سنة 13 قال وقيل توفي سنة 55 بالمدينة وهو ابن بضع وثمانين سنة انتهى وفي الإصابة عن عثمان بن الأرقم توفي سنة 53 وهو ابن 53 سنة وقيل توفي سنة 55 وهو ابن بضع وثمانين سنة وذكر أبو أنيم انه توفي يوم مات أبو بكر الصديق والأول أصح ودفن بالبقيع انتهى قال وكان قد أوصى ان يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وكان بالعقيق فقال مروان: أيحبس صاحب رسول الله ص لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت بنو مخزوم معه ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه، قال فان صح هذا فممكن ان يكون أبوه الأرقم مات يوم مات أبو بكر وتوفي الأرقم سنة 55 وعلى هذا يصح قول ابن أبي خيثمة ان أبا الأرقم له صحبة ورواية كما يأتي انتهى.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص فقال: أرقم بن أبي الأرقم المخزومي شهد بدرا كنيته أبو عبد الله واسم أبيه عبد مناف انتهى وفي الاستيعاب: الأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي وأمه من بني سهم بن عمر بن هصيص اسمها أمية بنت عبد الحارث ويقال بل اسمها تماضر بنت خديم من بني سهم وزاد في أسد الغابة وقيل اسمها صفية بنت الحارث الخزاعية يكنى أبا عبد الله كان من المهاجرين الأولين قديم الاسلام قيل إنه كان سبع الاسلام سابع سبعة وقيل اسلم بعد عشرة أنفس وذكره ابن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم هذا كان النبي ص مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الاسلام في أول الاسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فاسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول روى عن النبي ص أحاديث. وذكر ابن خيثم أبا الأرقم أباه فيمن اسلم وروى من بني مخزوم وهذا غلط ولم يسلم أبوه فيما علمت وغلط فيه أيضا أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد أبي عبد الله بن الأرقم الزهري وذاك هو الأرقم بن عبد يغوث الزهري وهذا مخزومي مشهور كبير اسلم في داره كبار الصحابة في ابتداء الاسلام ثم روى بسنده عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم قال وكان رسول الله ص في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين آخرهم اسلاما عمر بن الخطاب فلما كانوا أربعين خرجوا انتهى وفي الإصابة: شهد الأرقم بدرا والمشاهد كلها واقطعه النبي دارا بالمدينة انتهى. وفي أسد الغابة: كان من السابقين الأولين إلى الاسلام اسلم قديما قيل كان ثاني عشر وكان من المهاجرين الأولين وشهد بدرا ونفله رسول الله ص منها سيفا واستعمله على الصدقات ثم روى بسنده عن الأرقم انه تجهز يريد بيت الله المقدس فلما فرع من جهازه جاء إلى النبي ص يودعه فقال: ما يخرجك أحاجة أم تجارة؟ فقال لا يا رسول الله بأبي أنت وأمي ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله ص: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام، فجلس الأرقم انتهى وكيف كان فلم يتحقق انه من موضوع كتابنا. 762:
الأرمني يوصف به أحمد بن إبراهيم ويوصف به خالد بن عبد الله وعبد الله بن الحكم ومحمد بن صالح وموسى بن رنجويه وغيرهم. 763:
اروى المكناة أم البنين والدة الرضا ع أم ولد كانت للإمام موسى الكاظم ع وهي أم ولده الرضا ع كان اسمها سكن النوبية وسميت اروى ونجمة وسمانة وتكتم وهو آخر أسمائها عليه استقر اسمها حين ملكها الكاظم ع ولما ولدت له الرضا ع سماها الطاهرة وكنيتها أم البنين ولقبها شقراء وزاد بعضهم في أسمائها خيزران المرسية وكثرة أسمائها نظرا لما هو المتعارف والمستحب من تغيير أسماء المماليك عند شرائها وذكرنا ترجمتها في اروى لدخولها في حرف الألف المتقدم على سائر الحروف ثم أعدناها في تكتم الذي استقر عليه اسمها فذكرنا في احدى الترجمتين ما لم نذكره في الأخرى وكانت أم الرضا ع هذه جارية مولدة اي ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم اشترتها حميدة المصفاة أم الكاظم ع وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها واعظامها لمولاتها حميدة حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها اجلالا لها فوهبتها حميدة لولدها موسى ع وأوصته بها خيرا.