أبي طالب ذكره في بناء المقالة العلوية.
أشعاره من شعره ما وجدناه في آخر بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية التي هي بخط ابن داود كما مر ومن المؤسف اننا أوكلنا نقله يومئذ إلى رجل صحفه وحرفه فأصلحنا الآن ما تمكنا من اصلاحه واستغلق علينا البعض فأبقيناه بحاله لعل أحد يهتدي إلى اصلاحه قال ابن داود: وجدت على نسخة مولاي المصنف جمال الدنيا والدين أعز الله الاسلام والمسلمين ببقائه صورة هذا النثر والنظم: أقول وقد رأيت أن انشد في مقابلة شئ مما تضمنته مقاصد أبي عثمان ما يرد عليه ورود السيل على الغيطان:
ومن عجب ان يهزأ الليل بالضحى * ويهزأ بالأسد الغباب الفراعل ويسطو على البيض الرقاق ثمامة * ويعلو على الرأس الرفيع الأسافل ويسمو على حال من المجد عاطل * ويبغي المدى الأسمى المعلى الأراذل وينوى نضال الأضبط النجد سافر * ويزري بسحبان البلاغة بأقل ويبغي مزايا غاية السبق مقعد * وقد قيدته بالصغار السلاسل غرائب لا ينفك للدهر شيمة * فسيان فيها آخر وأوائل وللشهب الشم الزواهر مجدها * وان جهلت تبغي مداها الجنادل عدتك أمير المؤمنين نقائص * وجزت المدى تنحط عنك الكوامل غلا فيك غال وانزوى عنك ساقط * فسمتهما عن منهج الحق مائل عجبت لغال سار في تيه غيه * وقال رمته بالضلال المجاهل ويغنيك مدح الآي عن كل مدحة * مناقب يتلوها خبير وجاهل و مقت لمن يكسو القلائد مقته * إذ العرش لا تدنو اليه النوازل ويغرى بأرباب الكمال مقلد * على المجد لا خال من المجد عاطل ووجد في آخر الكتاب المذكور بخط ابن داود ما صورته: ورأيت في أواخر الكتاب المشار اليه بخط مولانا الامام المصنف ضاعف الله اجلاله وادام أيامه متعذرا عن الايراد على الجاحظ بقوله من ابيات:
ولم يعدنا التوفيق بعد ولم نخم * وصلنا بأطراف الرماح القواطع فلم نبق رسما للغوي يؤمه * خيال غبي أو بصير مخادع ومن رام كسف الشمس أعيا مرامه * بهاء بها يخفي ضياء السواطع ولما قابلناه بين يديه أدام الله علوه سطر هذه الأبيات على آخر نسخته:
بلغنا قبالا بالكتاب ولم ندع * لشانئنا في القول جدا ولا هزلا ولا فللتنا المعضلات ولم يخم * يراع يفل المشرفي إذا سلا ولم تنم التضجيع منا ملامح * ولم ترضه علا ولم ترضه نهلا وليس ببدع ان تشن كتائب * من الدهر تبغي مجد سؤددنا رجلا فيقذفنا عن قوس نجد وغاشم * ويهدي لنا من كف معصمه نبلا نزعنا بفرسان الفخار فؤاده * ومقلته والسمع والشكل والدلا فقارضنا فاستنجدت نهاضتنا * عزائم تعلو الفرقدين ولا تعلا ففتنا غلاب الدهر إذ ذاك وانبرى * يخالس في افيا مناقبنا الذلا خطفنا بهاء الشمس تعمى بنورها * حداق إذا ما القرص في برجه حلا ويخطفه مان وقال مباهت * ومطر يحلي جيده المجد والفضلا ولو صدقت منا العزائم مدحة * لقلنا وما نخشى ملاما ولا عذلا أبى شيخنا ان تنفس الشهب مجده * ولم يرها شكلا ولم يرها مثلا إذا خالصتنا الروح حلت جباهها * مناسب لا تستردف النسب النغلا ونار إذا ما النار شب ضرامها * بها مهجات الشانئين لها تصلى بنجم أمير المؤمنين اهتداؤنا * إذا زاع عن سمت المراشد من ضلا وكم راغم انفا تسامى وهوسه * مقاما لنا من دونه الفلك الاعلى تصادمنا والبدر لا يلمح السهى * ولو طرفت كف السهى عينه النجلا ولو لمح البدر السهى عند غضه * لظلت معاني اللوم في لمحه تتلى قال وقال المصنف عند عزمه على التوجه إلى مشهد أمير المؤمنين ص لعرض الكتاب الميمون عليه مستجديا سيب يديه:
اتينا تباري الريح منا عزائم * إلى ملك يستثمر الغوث آمله كريم المحيا ما أظل سحابه * فاقشع حتى يعقب الخصب هاطله إذا آمل أشفت على الموت روحه * أعادت عليه الروح فاتت شمائله من الغرر الصيد الأماجد سنخه * نجوم إذا ما الجو غابت اوافله إذا استنجدوا للحادث الضخم سددوا * سهامهم حتى تصاب مقاتله وها نحن من ذاك الفريق يهزنا * رجاء تهز الأريحي وسائله وأنت الكمي الأريحي فتى الورى * فرو سحابا ينعش الجدب هامله والا فمن يجلو الحوادث شمسه * وتكفى به من كل خطب نوازله وقال: وقد تأخر حصول سفينة يتوجه بها إلى الحضرة المقدسة الغروية صلى الله على مشرفها:
لئن عاقني عن قصد ربعك عائق * فوجدي لأنفاسي إليك طريق تصاحب أرواح الشمال إذا سرت * فلا عائق إذ ذاك عنك يعوق ولو سكنت ريح الشمال لحركت * سواكنها نفس إليك تشوق إذا نهضت روح الغرام وخلفت * جسوما يجيل الوامقين وميق وليس سواء جوهر متأبد * له نسب في الغابرين عريق وجسم تباريه الحوادث ناحل * ببحر الفتوق الفاتكات غريق أسير بكف الروح يجري بحكمها * وليس سواء موثق وطليق 543:
أحمد بن الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ع العلوي الحسيني المدني أمه أم ولد أم أخويه محمد وحمزة، عن المحدث النيسابوري أنه قال : كان كريما جليلا مقدما عند أبيه ادخله في ظاهر الوصية وأخرجه في النسخة المختومة. وفي ارشاد المفيد: كان كريما جليلا ورعا وكان أبو الحسن موسى ع يحبه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة باليسيرية ويقال انه اعتق ألف مملوك. أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى قال: حدثنا جدي قال سمعت إسماعيل بن موسى يقول خرج أبي بولده إلى بعض أمواله بالمدينة وسمى ذلك المال الا ان أبا الحسين يحيى نسي الاسم قال فكنا في ذلك المكان وكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدم أبي وحشمه ان قام احمد قاموا معه وان جلس جلسوا معه وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه وما انقلبنا حتى تشنج أحمد بن موسى من بيننا انتهى اي أصابه التشنج في أعضائه وفي نسخة حتى انشج والظاهر أنه تصحيف والله أعلم وذكر غير واحد انه المدفون بشيراز المعروف بسيد السادات والمعروف اليوم بشاه جراع. وفي الوسيلة: قال بعضهم ان من جملة طوائف الشيعة من يقول بامامة احمد بعد أبيه موسى دون أخيه الرضا وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست: ثقة ورع فاضل محدث. وفي