وقبل أوحى إلى آبائه كرما * لولا علاكم لما فلكت أفلاكي فضائل انتشرت رغما لكاتمها * هل يكتم العرف من مسك بامساك شكرا لبار حباني حبكم كرما * فحبكم من لظى في الحشر فكاكي قد ارتضى لي لطفا بي امامتهم * وما ارتضى لي هلاكا بين هلاك هل املك الشكر لو عمرت طول مدى * الآباد حتى أوافي فيه ملاكي تالله لن تملكي يا نفس أيسره * الا بعون من الرحمن مولاك قد أوجب الله مفروض الولاء لهم * كيما يميز خبيث الأصل والزاكي فخذ بقيت نظاما واعف عن زللي * بلطف صفح فذي غايات ادراكي فالنظم في جنب ما نظمت محتقر * فهل يباري الحصى دري أفلاك سبى عقولا بمسبوك النظام الا * فاعجب لسابي عقول فيه سباك قد غادر الشعراء المفلقين به * عجما كأنهم من بعض أتراك فحالتي مثل حال الغيث يمطر في * البحر المحيط بما يهدي لملاك ومن غدا لرياض الزهر يتحفها * وللاراك بورد أو بمسواك وناقل التمر يهديه إلى هجر * هل فعله كان عن حزم وادراك تركت كل أخي فخر لمفتخر * هذا لهذا عيوفا أي تراك يستحقر الكل كلا في فخار فتى * دون البرية كل الفضل دراك فاسلم على جدة الأيام ما صدحت * ورق الحمائم وهنا أو حكى حاكي 567:
أبو العباس أحمد بن نوح بن علي بن محمد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة صاحب الرجال.
اختلاف كلماتهم في ترجمته قال النجاشي: أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح. وفي الفهرست: أحمد بن نوح. ومن هنا ظن أنهما اثنان فترجما في موضعين ولكن الصواب انهما واحد وان الظاهر في ترجمته ما ذكرناه. وقال الميرزا في رجاله في باب الكنى: أبو العباس بن نوح هو أحمد بن محمد بن نوح أو أحمد بن علي بن العباس كما تقدم انتهى وفي النقد اقتصر على الثاني وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم ع: محمد بن أحمد بن العباس بن نوح جد أبي العباس بن نوح روى عنه أبو العباس وفي كتاب الغيبة للشيخ: قال ابن نوح أخبرني جدي محمد بن أحمد بن العباس بن نوح. وما في الرجال والغيبة لا ينطبق على واحد من الترجمتين المتقدمتين عن النجاشي والفهرست فليس في واحدة منهما ان جده محمد بن أحمد بن العباس بن نوح فلا بد ان يكون وقع سقط في الآباء ولم أر من تنبه لذلك وان حكم بعضهم بالاتحاد فالظاهر أن الصواب في ترجمته ما ذكرناه وبه يجمع بين ما في رجال النجاشي والفهرست ورجال الشيخ فيكون قد نسب مرة إلى بعض أجداده ومرة إلى البعض الآخر وهو غير عزيز والنجاشي مع كونه أضبط الكل وأعرفهم بالأنساب قد صرح بأنه ابن نوح فيكون المراد بجده محمد الذي يروي عنه هو الجد الاعلى.
نسبته السيرافي نسبة إلى سيراف بكسر السين المهملة وسكون المثناة التحتية وراء وألف وفاء بلدة بفارس على ساحل البحر مما يلي كرمان بينها وبين البصرة سبعة أيام.
أقوال العلماء فيه قال النجاشي: أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة. كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا بالحديث والرواية وهو استاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه وله كتب كثيرة اعرف منها:
1 كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمة ع لكل امام 2 كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين 3 كتاب التعقيب والتعفير 4 كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد وهو ابن عقدة في رجال جعفر بن محمد ع 5 مستوفى اخبار الوكلاء الأربعة: وقال الشيخ في الفهرست: أحمد بن محمد بن نوح يكنى أبا العباس السيرافي سكن البصرة واسع الرواية ثقة في روايته غير أنه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول مثل القول بالرؤية وغيرها له تصانيف منها: كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد الله ع وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا وله كتب في الفقه على ترتيب الأصول وذكر الاختلاف فيها وله كتاب اخبار الأبواب غير أن هذه الكتب كانت في المسودة ولم يوجد منها شئ وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا بجميع رواياته ومات عن قريب الا انه كان بالبصرة ولم يتفق لقائي إياه انتهى وفي رجال بحر العلوم: وجدت لبعضهم هنا في بيان الجماعة الذين يروون عنه انهم أبو الحسن الخياط وأبو الحسين الكوفي وأبو طاهر الخشاب قال: ولعل المراد بأبي الحسين الكوفي هو النجاشي فإنه من مشائخ الشيخ كما صرح به العلامة في رسالة الإجازة انتهى وذكره الشيخ في كتاب الرجال بهذا العنوان فيمن لم يرو عنهم ع وقال ثقة انتهى ولا شبهة في اتحاد أحمد بن علي بن نوح المذكور في كلام النجاشي مع أحمد بن محمد المذكور في كلام الشيخ كما جزم به غير واحد ويكون في آبائه علي ومحمد فنسب اليهما كما مر اما حكاية المذاهب الفاسدة عنه فلو صحت لما خفيت على تلميذه النجاشي مع أنه لم يشر إلى شئ منها وابن عقدة المشار اليه كان قد جمع في كتابه أسماء أربعة آلاف رجل ممن روى عن جعفر بن محمد كما سيأتي في ترجمته فزاد ابن نوح عليه كثيرا مع أن ابن عقدة كان من الحفاظ المشهود لهم بالحفظ العظيم من العامة والخاصة فزيادة ابن نوح عليه كثيرا تدل على علو مكانته وسعة اطلاعه، ولعل من زادهم ابن نوح لم تثبت عند ابن عقدة وثاقتهم أو من باب كم ترك الأول للآخر والله أعلم ومن المؤسف ان هذه الكتب قد ذهبت ولم يبق لها اثر، وعده بحر العلوم في مشايخ النجاشي الاحمدين السبعة وقال إنه أعرفهم وأفضلهم يستند اليه النجاشي وغيره في أحوال الرجال انتهى وقد صرح النجاشي فيما مر بأنه شيخه وأستاذه ومن استفاد منه اما الشيخ فصرح بعدم لقائه كما مر وقال النجاشي في ترجمة محمد بن زكريا بن دينار قال لي أبو العباس بن نوح انني أروي عن عشرة رجال عنه ثم قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح حدثنا أبو الحسن علي بن يحيى السلمي الحذاء وأبو علي أحمد بن الحسين بن إسحاق بن سعيد الحافظ وعبد الجبار بن السيران الساكن بنهر خطي في آخرين عنه انتهى. 568:
الشيخ أحمد بن نور الدين بن علي بن عبد العالي الكركي حفيد المحقق الثاني.
كان عالما فاضلا يروي عن محمد بن محمد بن محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني. 569:
ميرزا احمد نيازي مر بعنوان أحمد بن إسحاق بن أبي تراب.