ذكر حديثا انه كان اسمه بحير فسماه رسول الله ص بشيرا وفي امتناعه من الخطبة حين طلبها منه عبد الملك دليل على فضيلة عظيمة فيه ومع ذلك لم يعلم أنه من شرط كتابنا.
بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار أبو عمرة الأنصاري النجاري قتل مع علي ع بصفين سنة 37.
مشهور بكنيته وذكرنا الاختلاف في اسمه فيما بدئ باب من ج 7 من هذا الكتاب. ذكره ابن سعد في الطبقات الكبير في ترجمة ولده عبد الرحمن بن أبي عمرة فقال واسم أبي عمرة بشير بن عمرو وساق نسبه كما ذكرنا ثم قال وكانت لأبي عمرة صحبة وكان مع علي بن أبي طالب فقتل يوم صفين انتهى وفي تهذيب التهذيب في الكنى أبو عمرة الأنصاري النجاري روى عن النبي ص وعنه ابنه عبد الرحمن قال إبراهيم بن المنذر الحزامي قتل مع علي بصفين وذكره ابن إسحاق الكلبي وغيرهما في البدريين وقال إنه عمرة بن عمرو بن محصن وقال اسامة بن مالك يقال إن أبا عمرة اعطى عليا يوم صفين مائة ألف درهم اعانه بها انتهى وقال ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 37 فيها قتل بصفين مع علي أبو عمرة الأنصاري النجاري والد عبد الرحمن وهو بدري وفي أسد الغابة ذكره ابن إسحاق شهد بدرا وقتل مع علي بصفين قاله أبو نعيم وأبو عمر. روى عبادة بن زياد عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العزرمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين عقبيا بدريا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش فقال لغلام له رشني فرشه الغلام ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال إني سمعت رسول الله ص يقول من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة، وقتل قبل غروب الشمس اخرجه الثلاثة قال وروى ابن منده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عن جده أبي عمرة انه جاء إلى النبي ص ومعه اخوة له يوم بدر أو يوم أحد فأعطى رسول الله ص الرجال سهما سهما وأعطى الفارس سهمين انتهى وفي الإصابة في الكنى كان زوج بنت عم النبي ص المقوم بن عبد المطلب وفي الطبقات الكبير في ترجمة ابنه عبد الرحمن وأمه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب انتهى وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم حدثنا محمد بن عبيد الله عن الجرجاني قال لما جاء علي ع إلى صفين بعث إلى معاوية بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني وشبث بن ربعي التميمي فقال ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الطاعة والجماعة والى اتباع امر الله سبحانه، إلى أن قال فاتوه فدخلوا عليه فحمد أبو عمرة بن محصن الله واثنى عليه وقال اما بعد يا معاوية فان الدنيا عنك زائلة وانك راجع إلى الآخرة وان الله مجازيك بعملك ومحاسبك بما قدمت يداك وانني أنشدك الله ان تفرق جماعة هذه الأمة وان تسفك دماءها بينها. فقطع معاوية عليه الكلام وقال فهلا أوصيت صاحبك فقال سبحان الله ان صاحبي لا يوصى ان صاحبي ليس مثلك صاحبي أحق الناس بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الاسلام والقرابة من الرسول. قال معاوية فتقول ما ذا قال أدعوك إلى تقوى ربك وإجابة ابن عمك إلي ما يدعوك اليه من الحق فإنه اسلم لك في دينك وخير لك في عاقبة امرك. قال ويطل دم عثمان لا والرحمان لا افعل ذلك أبدا فذهب سعيد بن قيس يتكلم فبدره شبث بن ربعي ورد عليه فقال معاوية انصرفوا من عندي فإنه ليس بيني وبينكم الا السيف الخبر وذكر ذلك ابن الأثير في الكامل وذكره غيره. وأبو داود صاحب السنن المحدث المشهور حفيد المترجم ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران كذا الذي قتل مع علي بن أبي طالب بصفين أبو داود الأزدي السجستاني الخ.
بشير الغنوي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص هكذا نقله أهل الرجال من أصحابنا عن رجال الشيخ بشير بالياء كأمير والذي في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة بشر بغير ياء في الاستيعاب بشر الغنوي ويقال الخثعمي روى عن النبي ص انه سمعه يقول لتفتحن القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني مسلمة ابن عبد الملك فسألني عن هذا الحديث فحدثته فغزا تلك السنة. اسناده حسن لم يرو عنه غير ابنه عبد الله بن بشر انتهى ورواه في أسد الغابة عن عبد الله بن بشر الغنوي عن أبيه. وفي الإصابة القائل فدعاني مسلمة بن عبد الملك الخ هو عبد الله بن بشر قال ورواه ابن السكن من هذا الوجه فقال بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل ان يكون آخر انتهى. أقول أمثال هذه الأحاديث كانوا يضعونها ويتقربون بها إلى ملوك بني أمية. و ليس من شرط كتابنا.
بشير الكناسي روى الكليني في الكافي في باب الحب لله والبغض لله وبعد حديث محاسبة النفس من روضة الكافي بسنده عن الحلبي عنه سمعت الصادق ع يقول وصلتم وقطع الناس وأحببتم وابغض الناس وعرفتم وانكر الناس وهو الحق إلى أن قال انا قوم فرض الله طاعتنا وانكم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته وروى هذا الخبر في باب فرض طاعة الامام عن حماد بن عثمان عن بشير العطار عنه ع. واستظهر المحقق البهبهاني في التعليقة والأمر كذلك اتحاده مع بشير العطار المتقدم لاتحاد الرواية والمروي عنه قال والظاهر اتصافه بالوصفين جميعا وانه معروف وفي رواية حماد والحلبي ايماء إلى نوع اعتماد عليه انتهى.
بشير الكناني في لسان الميزان ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق قال ومن مناكيره ما رواه النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عنه عن جعفر في قوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حسنا قال الرسول ص أحد الوالدين فقال له محمد بن عجلان فمن الآخر قال علي انتهى وليس لذلك اثر في رجال الكشي ولو صح هذا الحديث لكان المراد به ان كلا من النبي والوصي ع كالأب لهذه الأمة في الشفقة والحنان والهداية إلى الصواب ويكون قد ذكر في معرض الآية الكريمة لا ان ذلك مراد بالآية ويمكن ان يكون الكناني تصحيف الكناسي لكن الكناسي أيضا ليس له ذكر في رجال الكشي.