ولكني سمعت رسول الله ص يقول من ولي من أمور المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وان كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفا الحديث قال وقد اخرج البخاري فقال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي أخو عمرو قال لي علي مات بعد الزهري ومات الزهري سنة 124 يروي عن أبيه سمع منه ابن عيينة ونافع بن عمرو قال عن ثور بن زيد عن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان عن أبيه عن جده سفيان عامل عمر انتهى ثم ذكر بشر بن عاصم قال البخاري صاحب النبي ص وجعله ترجمة منفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان المتقدم وجعل هذا صحابيا ولم يجعل الأول صحابيا وجعله غيره في الصحابة انتهى وفي الإصابة بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي عامل عمر هكذا نسبه ابن رشدين في الصحابة أما البخاري وجماعة فقالوا بشر بن عاصم ومنهم من قال الثقفي ومنهم قال بشر بن عاصم بن سفيان وهذا الأخير وهم فان بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي الذي يروي عن أبيه عن جده سفيان بن عبد الله انه كان عاملا لعمر غير بشر بن عاصم الصحابي، وقد فرق بينهما البخاري وغيره قال البخاري بشر بن عاصم صاحب النبي ص ثم قال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي سمع منه ابن عيينة ثم قال وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وإن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة الا ما تقدم عن ابن رشدين فإن كان محفوظا فهو قرشي والا فهو غير الثقفي قطعا، وفي كلام ابن الأثير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته انتهى وفي لسان الميزان بشر بن عاصم عن حفص بن عمر وعنه عبد الرزاق قال الخطيب مجهولان انتهى وذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق انتهى أقول قد عرفت أن بشر بن عاصم الذي ذكره الشيخ في رجاله هو من أصحاب الرسول ص لا من أصحاب الصادق ع ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
بشر بن عايذ الأسدي مولاهم الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع بشر بن عبد الله الخثعمي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع وذكر فيهم أيضا بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي الكوفي انتهى وفي لسان الميزان بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي في ترجمة أرطأة بن الأشعث و قد ذكره الطوسي في الرواة عن أبي جعفر الباقر وولده جعفر الصادق وقال هو من رجال الشيعة انتهى أقول مر ما أشار اليه في ترجمة أرطأة بن الأشعث البصري و قوله ذكره الطوسي في الرواة عن الباقر والصادق غير صواب بل لم يذكره إلا في أصحاب الباقر كما سمعت.
بشر بن عبد الله الشيباني الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. وفي لسان الميزان بشر بن عبد الله الشيباني ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن جعفر الصادق انتهى.
بشر بن عتبة الكوفي الأسدي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي بعض النسخ عتيبة.
بشر بن العسوس الطائي في كتاب صفين لنصر بن مزاحم العشوش بالشين المعجمة وفي شرح النهج المطبوع بمصر العوس والظاهر أن كليهما خطا. وفي نسخة مخطوطة من شرح النهج كتبت في حياة المؤلف العسوس بعين مهملة وسينين مهملتين بينهما واو وهي الصواب، ولكن كل واحد من السينين نقط بثلاث نقط تحته كما هي قاعدة الخط القديم بنقط الشين بثلاث نقط فوقه والسين بثلاث تحته، ولعله من ذلك حصل الاشتباه في نسخة كتاب صفين لنصر.
كان بشر هذا من أصحاب أمير المؤمنين ع وشهد معه صفين قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين عبثت لطئ جموع أهل الشام ثم اقتتلوا فقال ابن العسوس الطائي يا طئ السهول والأجبال * الا انهضوا بالبيض والعوالي وبالكماة منكم الأبطال * فقارعوا أئمة الضلال السالكين سبل الجهال وقاتل ففقئت عينه فقال الا ليت عيني هذه مثل هذه * ولم امش بين الناس الا بقائد ويا ليت رجلي ثم طنت بنصفها * ويا ليت كفي ثم طاحت بساعدي ويا ليتني لم ابق بعد مطرف * وسعد وبعد المستنير بن خالد فوارس لم تعر الحواضن مثلهم * إذا هي أبدت عن خدام الخرائد وقال نصر في كتاب صفين أيضا التقى الناس فاقتتلوا قتال شديدا وحاربت طئ مع أمير المؤمنين ع حربا عظيمة وتداعت وارتجزت وقتل منها ابطال كثيرون وفقئت عين بشر بن العسوس الطائي وكان من رجال طئ وفرسانها فكان يذكر بعد ذلك أيام صفين فيقول وددت اني كنت قتلت يومئذ ووددت ان عيني هذه الصحيحة فقئت أيضا انتهى وذكر المبرد في الكامل فيما حكاه ابن أبي الحديد عنه في شرح النهج خبرا لأبي العسوس الطائي مع الحجاج والظاهر أنه هو هذا وبقاؤه من زمن أمير المؤمنين ع إلى زمن الحجاج غير مستبعد قال المبرد قال الحجاج يوما لأبي العسوس الطائي اي اقدم نزول ثقيف الطائف أم نزول طي الجبلين؟ فقال له العسوس ان كانت ثقيف من بكر بن هوازن فنزول طئ الجبلين قبلها وان كانت من بقايا ثمود فهي اقدم. فقال الحجاج يا أبا العسوس اتقني فاني سريع الخطفة للأحمق المتهور فقال أبو العسوس وكان اعرابيا قحا الا انه لطيف الطبع وكان الحجاج يمازحه يؤدبني الحجاج تأديب أهله * فلو كنت من أولاد يوسف ما عدا واني لأخشى ضربة ثقفية * يقد بها ممن عصاه المقلدا على انني مما أحاذر آمن * إذا قيل يوما قد عصى المرء واعتدى وذلك للاختلاف في نسب ثقيف فقيل إنهم من هوازن وقيل من اياد وقيل من بقايا ثمود.
بشر بن عقبة الراتبي في لسان الميزان ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن الباقر والصادق وكذا ذكره أبو عمرو الكشي انتهى أقول لم يذكر الطوسي بشر بن عقبة أصلا وانما ذكر ابن عتبة أو عتيبة كما تقدم ولم يصفه بالراتبي ولا بالرواية عن الباقر ولم يذكره الكشي بشر ولا شك انه قد وقع