الاحتجاج وكان يرى أن اعطاء اليونان مكدونية وأزمير من الأخطاء الفادحة التي لا تغتفر ويؤكد في كتاباته ان الترك يؤثرون ان يقوموا بآية تضحية لاستعادة الصداقة البريطانية على أن يتركوا غنيمة باردة لاستعباد أعدائهم وكثيرا ما سعى في هذا السبيل لدى رؤساء الحكومة البريطانية ولدى ذوي النفوذ من أصدقائه. وكان فوز تركيا وتعديل شروط الصلح. وكان لنفوذ أمير علي أثره في التوجيه السياسي في مؤتمر لوزان ونتائجه ولقد كان يرى أن استنبول القسطنطينية انما هي مدينة الاسلام للاسلام لا يجوز ان تسلخ عنه. وكان قليل الايمان بما يذاع عن الاعتداء على النصارى. ولما نشبت الحرب اليونانية التركية كتب في آب سنة 1922 يقول: في الأناضول آلاف مؤلفة من المسلمين يفرون من الذبح ليموتوا في المنفي جوعا وان المساجد والمزارات والمدارس تخرب بالمئات.
ولكن ثورة أنقرة اللادينية، وما ترتب عليها من محو الخلافة وإلغاء النظم والرسوم الدينية كان خيبة أمل جديدة لأمير علي لأنه كان يرى دائما أن نفوذ الخلافة الروحي ضروري لسلامة سلطان تركيا السياسي وعماد للتضامن الاسلامي. ولما نشبت الحرب الريفية، وأرغم الأمير عبد الكريم على مواجهة الجيوش الإسبانية والفرنسية معا وجه أمير علي إلى رئيس الجمهورية الفرنسية خطابه المشهور يناشد فيه فرنسا ان لا تقضي على تحقيق أماني شعب صغير مجاهد.
ولم تذهب الأعوام الطويلة شيئا من نشاط هذا المفكر الكبير، فقد شرح قبل وفاته بأسابيع فقط مطالب المسلمين أمام لجنة سيمون الدستورية، وفي نفس اليوم الذي توفي فيه نشرت له التيمس خطابا يتحدث فيه عن لوائح الصيد الهندية.
وكان يرى الاعتدال خير سلاح للهند في نيل أمانيها القومية وكان اعتداله مثار ريب المتطرفين من مواطنيه وبغضهم أحيانا وكان كثير من الزعماء المسلمين المحافظين يعترضون على أساليبه في التفكير وأذواقه في الحياة بأنها غربية خارجة عن تقاليد الشرق.
وقد تزوج السيد أمير علي من ايزابيل كونسيان، وهي سيدة إنجليزية فرزق منها بولدين كان يشغل أكبرهما منصبا كبيرا في الحكومة الهندية ويشتغل الصغير بالمحاماة في كلكوتا.
وإنا لنختتم كلمتنا في المفكر الكبير بما اختتمت به التيمس ترجمتها إياه: كان مضيفا ساحرا وقد لبث منزله في كودوجان أعواما طويلة كعبة بهجة لكل من هم صفوة في العالم الغربي والهندي وكانت المكانة التي أحرزها لنفسه فريدة في تاريخ جنسه. 1449:
المولوي السيد أمير علي صاحب الهندي له تنقيد الكلام في أحوال شارع الاسلام مطبوع. 1450:
معين الدين أميركا بن أبي اللحيم بن أميرة الصدري العجلي الفقيه الثقة مناظر حاذق وجه أستاذ الشيخ الامام رشيد الدين عبد الجليل الرازي المحقق وله تصانيف في الأصول منها التعليق الكبير، التعليق الصغير، الحدود، مسائل شتى أخبرنا بها الشيخ الامام رشيد الدين عنه، قاله منتجب الدين. 1451:
السيد أمير كيا بن حسين أو حسن كيا بن السيد علي الحسيني العلوي الكيلاني وباقي النسب مر في أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهدي بن الأمير كيا.
توفي في رستمدار سنة 763.
وهو من سلسلة السادات الحسينيين الذين حكم جماعة منهم في كيلان وكانوا يلقبون بكار كيا تعظيما وهي لفظة فارسية معناها التعظيم وكان الأمير كيا قد وقع في نفسه طلب السلطنة فشعر به حكام جيلان وصاروا بصدد طلبه فانتقل مع أهل بيته إلى رستمدار وتوفي هناك في التاريخ المذكور. 1452:
السيد زين الدين أمير بن شرفشاه الحسيني ثقة قاضي قم قاله منتجب الدين. وفي لسان الميزان: أمير بن شرفشاه الحسيني القمي قال ابن بابويه كان قاضي قم وكان يناظر بمذهبه في المجالس ولا يتوقى له تصانيف وكرم وورع وصدقة في السر وحسن سمت انتهى أقول الظاهر أن مراده بابن بابويه هو منتجب الدين وقد خالف ما في النسخة الفهرست التي بأيدينا فجعل اسمه أمير بدل أميرة ويمكن أن تكون الهاء سقطت من النساخ وزاد في ترجمته ما سمعت ويمكن أن يكون رأى ذلك في نسخة زاد فيها المؤلف على النسخة التي بأيدينا ويمكن أن يكون أراد بابن بابويه غير صاحب الفهرست أو أن الزيادة منه والله أعلم. 1453:
أميمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ع المعروفة بسكينة توفيت سنة 117 بالمدينة في أيام هشام بن عبد الملك.
الخلاف في اسمها في تذكرة الخواص: اسمها آمنة وقيل أميمة. وفي الأغاني: اسم سكينة أميمة وقيل أمينة وقيل أمية وقيل آمنة، وسكينة لقب لقبت به وقال مصعب: اسمها آمنة. وفي شذرات الذهب اسمها أميمة. وقيل أمينة وسكينة لقب لها وفي مرآة الجنان: قيل اسمها أمينة وقيل أميمة وهو الراجح، وسكينة لقب لها انتهى وروى في الأغاني بسنده عن ابن الكلبي عن أبيه قال لي عبد الله بن الحسن ما اسم سكينة بنت الحسين فقلت له سكينة فقال لا اسمها آمنة قال وروي ان رجلا سال عبد الله بن الحسن عن اسم سكينة فقال أمينة، فقال ان ابن الكلبي يقول أميمة فقال سل ابن الكلبي عن أمه وسلني عن أمه وسلني عن أمي. قال المدائني حدثني أبو إسحاق المالكي قال سكينة لقب واسمها آمنة وهذا هو الصحيح انتهى ووجدت في مسودة الكتاب ولا اعلم الآن من أين نقلته قيل اسمها امامة ويمكن ان يكون أميمة تصغير امامة.
وفاتها ومدفنها وفي الأغاني بسنده ما حاصله: انها ماتت وعلى المدينة خالد بن عبد الملك فآذنوه بالجنازة وذلك في أول النهار في حر شديد فجعل يماطلهم إلى أن صليت العشاء ولم يجئ فجعلوا يصلون عليها جمعا جمعا فرادى وينصرفون فامر علي بن الحسين ع من جاءه بطيب وانما أراد خالد فيما ظن قوم ان تنتن وأتي بالمجامر فوضعت حول النعش انتهى وفي طبقات ابن سعد اشتري لها كافور بثلاثين دينارا. وفي تذكرة الخواص: اختلفوا في وفاتها قال ابن سعد توفيت بالمدينة وعلى المدينة خالد بن عبد الله بن الحارث بن الحكم وأما غير ابن سعد فيقول انها توفيت بمكة انتهى وفي