مع أميرهم المسمى بالسلطان محمود فقتلوا الرجال وذبحوا الأطفال ونهبوا الأموال وأسروا النساء ولم يبق من أهلها الا القليل ممن نجاهم الأسر والاسترقاق وقبض محمود على السلطان حسين وحبسه وقتل أربعة من اخوته وأربعة وعشرين من أولاده وذلك في أواخر جمادى الأولى سنة 1137 ثم ابتلاه الله تعالى بعارض شبه الجنون فحبسه ملازم ركابه أشرف سلطان إلى أن مات محبوسا أو قتل غيلة من قبل أشرف سلطان وجلس أشرف على تخت الملك يوم الأحد ثامن شعبان من هذه السنة وبنى محلا في وسط المدينة عاليا وخرب لأجله نحو خمسمائة حمام ومدرسة ومسجد في أقل من مدة ستة شهور وفي السابع والعشرين من شهر رمضان من تلك السنة أمر بقتل ستة من أركان الدولة في اليوم الثالث من وفاة الفاضل الهندي الذي توفي في تلك السنة ثم ظهر الوهن في دولته وتوجهت العساكر من قبل السلطان العثماني لمحاربته وكان السلطان حسين لا يزال في حبسه فامر بقتله في الحبس ونهب أمواله وسبى حرمه وذلك يوم الثلاثاء 22 المحرم وتركه من غير غسل ولا كفن ولكنه نقل بعد مدة إلى قم ودفن في جوار آبائه وبقيت أكثر محلات أصفهان خرابا من ذلك اليوم ثم إن نادر شاه اخرج الأفغانيين من بلاد إيران واستولى على ملكها.
تلاميذه تلمذ عليه جماعة منهم المولى مهدي النراقي الكاشاني والآقا محمد البيدآبادي الجيلاني والآميرزا أبو القاسم المدرس الاصفهاني والمولى محراب الحكيم العارف المشهور وغيرهم.
مؤلفاته 1 شرح الأربعين حديثا المشار اليه 2 شرح المدارك في مجلدين 3 فوائد في الرجال 4 جامع الشتات في النوادر والمتفرقات 5 تعليقات على شرح الأربعين للبهائي تنيف على سبعة آلاف بيت 6 تعليقات على آيات الاحكام للأردبيلي 7 هداية الفؤاد إلى أحوال المعاد 8 رسالة في الإمامة 9 رسالة في تحقيق الغناء وعظم اثمه ردا على صاحب الكفاية 10 رسالة في الرد على الصوفية فارسية 11 رسالة في تحقيق ما لا تتم فيه الصلاة 12 رسالة في ابطال الزمان الموهوم وانكار استدلال السيد الداماد عليه 13 رسالة في فضل الفاطميين وكون المنتسب إليها ع بالام منهم 14 رسالة في الرد على ملا محسن الكاشاني في قوله بوجوب صلاة الجمعة عينا في زمن الغيبة 15 شرح دعاء الصباح لأمير المؤمنين ع ينيف على ثلاثة آلاف بيت 16 تعليقات مدونة على أجوبة مسائل السيد مهنا بن سنان المدني التي أجاب عنها العلامة الحلي. قال في الروضات عندنا منها نسخة بخطه كتبها أيام فتنة الأفغان 17 بشارات الشيعة قيل إنه من أحسن ما كتب في بابه. إلى غير ذلك من الرسائل وتبلغ نحوا من مائة وخمسين مؤلفا في علوم شتى أكثرها لم تتجاوز النسخة الأصل سوى شرح الأربعين قيل إن جميعها متقن متين. 1174:
السيد إسماعيل بن السيد محمد الحسيني الأردكاني.
توفي سنة 1317 كان عالما واعظا له كتاب الأبطال في النبوة والإمامة فارسي مطبوع وفيه رد النصارى والبابية. 1175:
إسماعيل بن محمد الخزاعي روى الكليني في باب معرفة الامام من الكافي عن جعفر بن بشير عنه عن أبي عبد الله ع. 1176:
إسماعيل بن أبي بكر محمد بن الربيع بن أبي سمال وباقي نسبه مر في أخيه إبراهيم. قال النجاشي إسماعيل بن أبي سمال وفي الخلاصة ابن سماك بالسين المهملة والكاف بعد الألف قال وقيل باللام بعد الألف ويفهم مما مر في أخيه إبراهيم انه يقال أيضا ابن أبي سماك ومر في إبراهيم قول النجاشي ثقة واخوه إسماعيل بن أبي السمال رويا عن أبي الحسن موسى ع وفي الخلاصة هو أخو إبراهيم كان واقفيا وقال النجاشي انه ثقة واقفي فلا أعتمد على روايته انتهى وفي منهج المقال لا يفهم من قول النجاشي توثيق إسماعيل بل إبراهيم فقط انتهى أقول بل هو ظاهر في توثيق الاثنين وإلا لقال روى هو وأخوه عن أبي الحسن ومر في أخيه إبراهيم ما رواه الكشي في حقه فراجع. 1177:
السيد إسماعيل بن محمد بن صدر الدين بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن علي نور الدين أخي صاحب المدارك ابن نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الأصفهاني الكاظمي المعروف بالسيد إسماعيل الصدر.
ولد سنة 1258 بأصفهان وتوفي بالكاظمية يوم الثلاثاء 12 جمادى الأولى سنة 1338 أو 37 والتاريخ الآتي يقتضي وفاته سنة 39 ودفن في الرواق الشريف.
أصل أبيه من جبل عامل من قرية تسمى شدغيث قرب معركة وهي اليوم خراب هاجر منها أبوه في فتنة الجزار إلى العراق ثم إلى أصبهان كما ذكرناه في ترجمته ورأس بها وصار له جاه عظيم ثم توفي بها أبوه وعمره خمس سنين فتربى في حجر أخيه السيد محمد علي المعروف باقا مجتهد فقرأ عليه النحو والصرف والمنطق والبيان وبعض الأصول والفقه حتى بلغ الرابعة عشرة من عمره فتوفي اخوه وبعد وفاة أخيه تكفل تدريسه الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي الأصبهاني صاحب حاشية المعالم فقرأ عليه شرح اللمعة وفي سنة 1281 حج الشيخ محمد باقر المذكور فتوجه المترجم إلى النجف الأشرف بقصد حضور درس الشيخ مرتضى الأنصاري فلما وصل كربلاء جاء خبر وفاة الشيخ مرتضى فدخل النجف في أيام فاتحته فحضر على الشيخ راضي بن الشيخ محمد الفقيه النجفي المعروف وعلى الشيخ مهدي بن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وحج في سنة 1282 وبعد رجوعه اعتلت صحته فذهب إلى أصفهان لتغيير الهواء وأقام بها مدة وحصل له هناك جاه عظيم فخرج منها مظهرا انه يريد الذهاب إلى بعض القرى ورجع من هناك إلى العراق ولم يعد إلى أصفهان وكان ذلك سنة 1294 وفي سنة 1300 سافر إلى خراسان ثم عاد منها وفي سنة 1307 طلبه أهل جبل عامل للذهاب إليهم بعد وفاة الشيخ موسى آل شرارة فأبى. ثم انقطع إلى الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي الشهير تلميذ الشيخ مرتضى وهاجر إلى سامراء بعد مهاجرة الميرزا إليها فكان بها إلى سنة 1314 بعد وفاة الميرزا بسنتين ثم هاجر إلى كربلاء لأسباب قاهرة وقطنها وقلده جماعة في إيران والعراق وغيرهما ثم عاد في أواخر عصره إلى الكاظمية حتى وافاه أجله بها. وكان على جانب عظيم من التقوى وحسن الاخلاق متواضعا لا يحب الشهرة