وذا الحجة العظمى على الناس صنوه * علي به صبح الهداية تبصر إماما هدى ينجو بهديهما الورى * وبدرا علا فيهم غدا الكون يزهر رقوا منبر العليا فمن تلق منهما * تجد ملكا في الناس ينهى ويأمر إذا ما السنون الجدب عم محيلها * فكفاهما للخلق ورد ومصدر كذا المحسن الافعال ذو المجد والعلى * له في الورى فضل أغر مشهر تسامى على أقرانه اي رتبة * على غيره ادراكها متعذر له الناس تعنو بالفضائل والتقى * إذا ما رجال الفضل بالفضل تذكر وحيا ثرى ضم الجواد سحائب * من العفو والرضوان تهمي وتمطر وقال مادحا السيد علي ابن عمنا السيد محمود عند قدومه من الحج سنة 1320:
الكون أضحى ثغره متبسما * والأنس أنجد في الأنام وأتهما بإياب مولانا العلي أخي العلى * من حاز بالمجد العلاء الأقدما ومن ارتقى في الفضل أعلى رتبة * في همة سمت السها والمرزما ولقد أزاح دجى الضلال بهديه * وأزال طالعه الظلام الاقتما وأفاض للعافين سيب نواله * يهمي كوكاف السحاب إذا هما قد طوقت كفاه أجياد الورى * مننا بها وسموا له وسم الإما ألقت لعلياه الرياسة امرها * من حيث ألفته لها حامي الحمى وإذا الرجال تناضلت آراؤهم * في مبهم الاشكال كان محكما وتراه ينقض كل امر مبرم * ابدا وما من ناقض ما أبرما أخلاقه كالروض باكره الحيا * أو كالنسيم لدى الصباح تنسما قد حج للبيت المعظم سالكا * بمسيره سنن الرشاد الأقوما تسري به نجب لواغب انها * حملت به الطود الأشم الأعظما لو يعلم الحرم الشريف به اتى * مستبشرا للقاه يسعى محرما أو يعلم الحجر الذي استلمته * كففاه لقام ملبيا ومسلما أو يعلم الركن الحطيم وزمزم * هنا به الركن الحطيم وزمزما سعدت به البطحا ومكة والصفا * نال الصفا بقدومه والمغنما ومنى لقد نالت به جل المنى * وعيونها قرت به متوسما عرفت على عرفات آية فضله * وأفاض حين أفاض منه أنعما ودماء ما نحر الغداة بهديه * قلب الحسود بغيظه أجرى دما ورمى بجمر السقم جسم عداته * لما رأوه بالجمار وقد رمى فقضى مناسكه وأكمل حجه * وفقا لما فرض الاله وأحكما جد المسير إلى زيارة جده * يزجي القلوص مزمما وميمما أهدى السلام له وأهداه الرضا * أكرم بذا جدا وهذا ابنما فليهنئن به الهمام محمد * من في علاه على المجرة قد سما ومن ارتدى برد الهداية والتقى * ومن الرشاد اليه والفضل انتمى وليهنا الندب المعظم محسن * من فات بالفضل الورى وتقدما ومن اغتذى طفلا بالبان العلا * وعلى سوى حب العلا لم يفطما الموضحي نهج الهداية والتقى * والماحيين دجى الظلام الأسحما والحائزين من الفضائل والعلا * أسنى المراتب رفعة وتقدما ولتهنئن آل الأمين من اغتدى * بهم الفخار متوجا ومعمما واسلم مدى الأيام يا كهف الورى * فالغاية القصوى لنا ان تسلما 253: الشيخ أحمد بن محسن بن منصور من آل عمران القطيفي كان عالما فاضلا ذكره صاحب أنوار البدرين وقال: انه من مشايخ الشيخ أحمد بن صالح بن طوق والشيخ سليمان بن عبد الجبار وغيرهما من أهل هذه الطبقة قال وسمعت ان له كتابا في الفقه اسمه الحاوي واخبرني بعض المشايخ قديما انه عنده ولم أقف عليه لأعرف حقيقة صاحبه، ولا وقفت على تاريخ وفاته اه 254: الشيخ أحمد بن محمد له الدرة الغروية في شرح المسالة النصيرية في ميراث أولاد العمومة والخؤولة للخواجة نصير الدين.
255: الأديب أحمد بن محمد الآنسي في البدر الطالع للشوكاني في ترجمة السيد يحيى بن الحسين بن الإمام المؤيد بالله محمد المتوفى عام 1090 قال وله تلامذة نبلاء منهم الأديب أحمد بن محمد الآنسي ثم قال وكان اي يحيى متظاهرا بالرفض ومشى على طريقته تلامذته انتهى.
256: أبو الحسن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري له كتاب التعريف في الأنساب ومختصره المسمى بالباب في الأنساب منه نسخة مخطوطة في المكتبة الرضوية المباركة في عشرين ورقة وقف الشيخ أسد الله بن الشيخ محمد مؤمن الخاتوني العاملي سنة 1067 كما طبع على ظهره بخاتم كبير قال في أوله: قد صنف الناس في هذا الفن كتبا مختصرة ومطولة ومجملة ومفصلة واجتهدوا غاية الاجتهاد وبحثوا عن الاباء والأجداد امتثالا لقول رسول الله ص في الحديث المنقول: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منساة في الأجل محببة في الأهل مثراة في المال والكتب المصنفة في الأنساب كثيرة منها مصنفات هشام بن محمد السائب الكبي وهو امام في علم النسب وله علم في هذا العلم خمسة كتب المنزل والجمهرة والخبر والملوكي كتبه لجعفر البرمكي، وهو الذي فتح هذا الباب وضبط علم الأنساب ومن العلماء بالنسب محمد بن إسحاق وأبو عبيدة ومحمد بن حبيب ومصعب بن عبد الله الزهري وعلي بن كيسان الكوفي ودغفل بن حنظلة والشرقي بن القطامي في آخرين يطول ذكرهم، وقد صنف المتأخرون وأكثروا وهذبوا الأنساب وحرروا: منهم الهمذاني مصنف كتاب الإكليل عشرة مجلدات وصنف أحمد بن جابر كتابا يستقضي فيه على الأنساب والحكايات وذكر المناقب والروايات وهو أزهى من أربعين مجلدا لكنه مات وما أتمه، وصنف غيره تصانيف كثيرة يطول ذكرها، واستخرجت من هذه المصنفات كتابا مختصرا سميته كتاب التعريف في الأنساب اقتصرت فيه على مشاهير الرجال وتوسطت فيه بين الاكثار والاقلال ثم عملت هذا المختصر أذكر فيه أمهات القبائل وبطونها ورؤوس الأوائل وعيونها لتشرف به على أصول العرب وجعلته مدخلا إلى علم النسب والله الموفق للمطلوب والمعين على المحبوب، ثم ابتدأ بعدنان وانتهى بقحطان.
ونسب الكتاب المذكور اليه في كشف الظنون فقال: اللباب إلى معرفة الأنساب مختصر لأبي الحسن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري ذكر فيه جملة مصنفات في هذا الفن ثم قال وقد استخرجت من هذا كتابا مختصرا سميته التعريف بالأنساب توسطت فيه بين الاكثار والاقلال ثم عملت اللباب أذكر فيه أمهات القبائل وبطونها وجعلته مدخلا إلى علم النسب اه ويدل على تشيعه قوله في صدر الكتاب: الحمد لله حق حمده وصلاة على محمد نبيه وعبده وعلى أهل الهداة الهادين من بعده وسلم عليه وعليهم أجمعين وذكر فيه انه ليس في الأرض هاشمي الا من ولد عبد