وبسنده عن أحمد بن حنبل أنه قال في تليد بن سليمان كان مذهبه التشيع ولم ير به باسا وبسنده عن يعقوب بن سفيان تليد رافضي خبيث سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد أ ليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا، وبسنده عن أحمد بن عبد الله العجلي قال تليد ابن سليمان كوفي روى عنه ابن حنبل لا باس به وكان يتشيع ويدلس، وبسنده عن ابن عمار قال تليد بن سليمان زعموا انه لا باس به، وبسنده عن عباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول تليد كان ببغداد وقد سمعت منه ولكن ليس هو بشئ، وقال في موضع آخر سمعت يحيى بن معين يقول تليد كذاب كان يتكلم في عثمان وكل من تكلم في عثمان أو طلحة أو أحد من الصحابة دجال لا يكتب عنه، وبسنده عن العباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول تليد بن سليمان ليس بشئ قعد فوق سطح مع مولى لعثمان فذكروا عثمان فتناوله تليد فقال اليه المولى فاخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه فكان يمشي على عصا، وبسنده انه سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن تليد بن سليمان فقال رافضي خبيث، قال وسمعت أبا داود يقول تليد رجل سوء يتكلم في الشيخين وقد رآه يحيى بن معين، وبسنده عن صالح بن محمد تليد بن سليمان لا يحتج بحديثه وليس عنه كبير شئ، وبسنده عن أحمد بن شعيب النسائي تليد بن سليمان ضعيف انتهى وفي تهذيب التهذيب تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ويقال أبو إدريس الأعرج الكوفي روى عن أبي الجحاف ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الملك بن عمير وحمزة الزيات، وعنه أبو سعيد الأشج وابن نمير ويحيى بن يحيى النيسابوري وأحمد بن حنبل وجماعة قال المروزي عن أحمد كان مذهبه التشيع ولم نر به باسا كتبت عنه حديثا كثيرا عن أبي الجحاف، وقال أيضا هو عندي كان يكذب. وقال البخاري تكلم فيه يحيى بن معين ورماه، وقال صالح بن محمد كان أهل الحديث يسمونه بليدا يعني بالباء الموحدة وكان سئ الخلق لا يحتج بحديثه وليس عنده كثير شئ، وقال ابن عدي يتبين على رواياته انهضعيف روى له الترمذي حديثا واحدا في المناقب، قلت وقال الساجي كذاب وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش ردي المذهب منكر الحديث روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة زاد الحاكم كذبه جماعة من العلماء، وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم، وقال ابن حبان كان رافضيا يقول في الصحابة وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقال الدارقطني ضعيف انتهى. أقول يعلم من مجموع ذلك ان تضعيفهم له انما هو لتشيعه، ونكارة حديثه عندهم وتبين الضعف على رواياته لروايته فضائل أهل البيت، والإمام أحمد روى عنه كثيرا ولم ير به باسا فهو من مشايخه ثم ناقض نفسه فقال هو عندي كان يكذب.
التمار في البحار هو أبو الطيب الحسين بن علي أستاذ المفيد، وفي منهج المقال التمار روى عن الصادق ع اسمه سالم وكأنه ابن أبي حفصة انتهى.
تمام بن أبي تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر في تاريخ دمشق لابن عساكر تمام بن حبيب بن أوس الطائي الشاعر أصله من جاسم، و سكن العراق وامتدح بها محمد بن عبد الله بن طاهر أمير خراسان ولما دخل عليه انشد هناك رب الناس هناك * ما لجمال الملك أعطاك بغداد من اجلك قد أشرقت * وأورق العود لجدواك محمد يا ذا الحجى والندى * قرت بما وليت عيناك فقال من هذا؟ قيل هذا تمام بن أبي تمام فقال له محمد بن عبد الله وأنت عافاك الله وبياك، ثم قال حياك رب الناس حياك * ان الذي أملت أخطاك وافيت شخصا قد خلا كيسه * ولو حوى شيئا لواساك فقال تمام ان الشعر بالشعر ربا فاجعل بينهما رضخا من دراهم حتى يطيب لي ولك، فقال يا غلام اعطه ألف درهم وهذا لكلامك لا لشعرك انتهى.
وفي كتاب اخبار أبي تمام لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي بما يختلف عمامر قال حدثني أحمد بن إسماعيل حدثني أبو سهل الرازي قال لما ولي محمد بن طاهر خراسان دخل الناس لتهنئته فكان فيهم تمام بن أبي الطائي فأنشده هناك رب الناس هناكا * ما من جزيل الملك اعطاكا قرت بما أعطيت يا ذا الحجى * والبأس والإنعام عيناك أشرقت الأرض بما نلته * واورق العود لنجواكا (لجدواكا) فاستضعف الجماعة شعره وقالوا يا بعد ما بينه وبين أبيه فقال محمد لعبد الله اسحق وكان يعرفه الناس وهو على امره قل لبعض شعرائنا أجبه فغمز رجلا في المجلس فاقبل على تمام فقال حياك رب الناس حياكا * ان الذي أملت اخطاكا مدحت خرقا منهبا ماله * ولو رأى مدحا لواساكا فهاك ان شئت بها مدحة * مثل الذي أعطيت اعطاكا فقال تمام أعز الله الأمير ان الشعر بالشعر ربا فاجعل بينهما رضخا من الدراهم حتى يحل لي ولك فضحك محمد وقال إن يكن لم معه شعر أبيه فمعه ظرف أبيه اعطوه ثلاثة آلاف درهم فقال عبد الله بن إسحاق ولقول أبيه في الأمير عبد الله بن طاهر أ مطلع الشمس تبغي ان تؤم بنا فقلت كلا ولكن مطلع الجود ثلاثة آلاف أخرى. قال ويعطى ذلك انتهى.
تمام بن العباس بن عبد المطلب في الاستيعاب أمه أم الولد رومية تسمى سبا وشقيقه كثير بن العباس روى عن النبي ص وكان واليا لعلي بن أبي طالب على المدينة وذلك أن عليا لما خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله واستجلبه إلى نفسه، وولى المدينة تمام بن العباس ثم عزله، وولى أبا أيوب الأنصاري فشخص أبو أيوب نحو علي واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها حتى قتل علي ذكر ذلك كله خليفة بن خياط، وقال الزبير كان تمام بن العباس من أشد الناس بطشا وله عقب وكان للعباس بن عبد المطلب عشرة من الولد سبعة منهم ولدتهم له أم الفضل