علي بن محمد بن ايدمر الجلدكي وقد ذكرنا في الجزء السادس فيما بدئ بابن الشيخ الأمير بن علي الجلدكي وقد ظهر لنا بعد ذلك ان هذا تصحيف صوابه الشيخ ايدمر بن علي الجلدكي فليصحح. عن مرآة البلدان الحكيم الكيماوي الفاضل الشهير بالجلدكي. وفي اكتفاء القنوع سكن دمشق ثم القاهرة واشتهر بالكيميا انتهى وفي كشف الظنون عند ذكر المكتسب في صناعة الذهب نقل عن المترجم كلاما فيه شرح بعض أحواله قال المكتسب شرحه الشيخ الامام ايدمر بن علي الجلدكي قال يعني الجلدكي قد تيسر لنا حل مشكلات علوم الأوائل في الحكمة الإلاهية والصناعة الفلسفية بعد سلوك طريق الطلب والتشمير عن ساق العزم والاجتهاد والمواظبة على كثرة الدرس والهجرة إلى المشايخ الأعلام في أقطار الكور والبلدان من حدود العراق وأطراف الروم إلى حدود المغرب والديار المصرية وأطراف اليمن والحجاز والشام وانا أجوب البلاد وأتصفح الوجوه أطلب الضالة مدة تزيد على سبع عشرة سنة أعالج الصبر في الاشتغال وأعاني الطرق الجابرية في الأعمال وأنظر في أسرار الطبائع والاستحالات ثم ذكر انه وصل إلى خدمة الشيخ الحكيم الفاضل الذي اشتغل عليه ثم قال وبالله اقسم انه أراد ان ينقلني عن هذا العلم مرارا عديدة يورد علي الشكوك يريد لي بذلك الاضلال بعد الهداية الخ فوضعت كتابنا هذا المسمى بنهاية الطلب في شرح المكتسب لأنا لما اطلعنا على متن هذا الكتاب وجدناه كله على الصواب موضوعا بأوجز وصف ولم نعلم من هو مصنفه.
وقال في موضع آخر ان صاحب المكتسب اخفى اسمه ولم أقف على ترجمة له ورأيت في ظهر نسخة انه للشيخ العلامة أبي القاسم العراقي انتهى ولكنك ستعرف عند تعداد مؤلفاته ان المكتسب لجابر بن حيان و قوله وأعاني الطرق الجابرية كأنه يريد طرق جابر بن حيان.
مؤلفاته كلها أو جلها في علم الكيميا الذي ألف فيه جابر بن حيان المؤلفات الكثيرة وكان مشتهرا به والمراد به تحليل الأجسام المشتهر اليوم وليس المراد به تحويل المعادن بعضها إلى بعض الذي قيل إنه لم يصح لأحد حتى قال الشاعر كأنما زيته المغلي حين بدا * كالكيمياء التي قالوا ولم تصب نعم تحويل المعادن بعضها إلى بعض من فروعه وأقسامه. وهذا ما اطلعنا عليه من أسماء مؤلفاته 1 زراعة الذهب في شرح المكتسب لجابر بن حيان وقد يسمى هذا الشرح باسم نهاية المطلب في شرح المكتسب ولعله شرح آخر. في كشف الظنون أنه للشيخ ايدمر بن علي الجلدكي وانه قال ورتبناه على ثلاثة أسفار وجعلنا لكل سفر مقدمة ومقالات وخاتمة 2 المكتسب من المكتسب وهو الذي ارتضاه ايدمر ورآه موضوعا على الصواب وكأنه مختصر أو منتخب المكتسب لجابر بن حيان 3 الدر المنثور في شرح صدر الشذور 4 مختصره الموسوم بكشف الستور في اختصار الدر المنثور 5 غاية السرور في شرح الشذور أربعة اجزاء 6 التعريب 7 كنز الاختصاص 8 نهاية المطلب في شرح المكتسب ويحتمل اتحاده مع زراعة الذهب كما مر 9 البرهان في أسرار علم الميزان ألفه سنة 742 كبير في أربعة اجزاء في كشف الظنون ذكر فيه قواعد كثيرة من الطبيعي والإلهي على مقدمات أصول القوم وشرح فيه كتاب بلنياس في الأجساد السبعة وكتاب جابر في الأجساد وحل فيه غالب كتب الموازين لجابر 10 مختصره 11 شرحه له المسمى بسراج الأذهان 12 المصباح في علم المفتاح ذكره في كشف الظنون قال فيه قد نقل عن الأستاذ جابر فيما يزيد على ثلاثة آلاف كتاب في طرق مختلفة في المفتاح وجعلنا الحاصل الذي جمعناه في كتبنا الخمسة المطولة وهي نهاية المطلب، والتعريب، وغاية السرور، والبرهان، وكنز الاختصاص. وجعلنا خلاصة الخمسة في هذا الكتاب انتهى مطبوع في بمبئي 13 الدر المنير والمصحف الكبير فيما يتعلق بالإكسير 14 نتائج الفكر في الكشف عن أحوال الحجر ذكره في كشف الظنون وقال إنه لأيدمر بن علي الجلدكي صنفه بالقاهرة سنة 742 أوله الحمد لله مظهر آثار المشاهدات بوجوده والصلاة على محمد وآله الكرام البررة وأصحابه وتابعيه الأئمة المطهرة واستفاد بعضهم تشيعه من هذا ومن ترتيب كتابه على عدد الأئمة الاثني عشر وفيه نظر.
إيران خاتون بنت أبي طالب صاحب لرستان هي والدة شرف الدين علي بن قشتمر التركي الذي كان من امراء الجند في دولة الامام الناصري العباسي ولما توفيت دفنت في مشهد الحسين ع ولما توفي ولدها هذا سنة 635 دفن عندها.
الإيرواني أو الفاضل الإيرواني.
اسمه ملا محمد.
أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار أبو عطية الأسدي خريم بخاء معجمة وراء بوزن زبير كما في القاموس. في الاستيعاب أبوه اخرم يقال له فاتك وقد قيل إنه فاتكا هو الأخرم انتهى وفي الأغاني ينسب إلى فاتك وهو جد أبيه.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص فقال أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي انتهى وفي الاستيعاب يقال إن أيمن بن خريم اسلم يوم الفتح وهو غلام يافع روى عن أبيه وعمه وهما بدريان وقالت طائفة اسلم مع أبيه يوم الفتح والأول أصح روى عنه الشعبي وهو شامي الأصل نزل الكوفة وكان شاعرا محسنا. قال الدارقطني روى أيمن عن النبي ص أما انا فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه انتهى وكأنه أخذ قوله وهما بدريان مما رواه عنه كما يأتي من قوله ان أبي وعمي شهدا بدرا وفي الإصابة ان قوله شهدا بدرا خطا كما سنبينه في ترجمة خريم وفي أسد الغابة أمه الصماء بنت ثعلبة الأسدية روى عنه الشعبي وفاتك بن نعيم وأبو إسحاق السبيعي ثم ذكر له رواية عن النبي ص عدلت شهادة الزور الاشراك بالله. وفي الإصابة قال الصولي كان أيمن يسمى خليل الخلفاء لاعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه وكان به وضح يغيره بزعفران فكان عبد العزيز بن مروان وهو أمير مصر يواكله ويحتمل له ما به من الوضح لاعجابه به. وقال المبرد في الكامل أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي كانت له صحبة وقال في قتل عثمان ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ولم * يخشوا على مطمح الكف الذي طمحوا فأي سنة جور سن أولهم * وباب جور على سلطانهم فتحوا ما ذا أرادوا أضل الله سعيهم * من سفح ذاك الدم الزاكي الذي سفحوا ان الذين تولوا قتله سفها * لاقوا اثاما وخسرانا فما ربحوا وفي الأغاني أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي لأبيه صحبة وكان أيمن