يروي عن الصادق وان أباه بريدا يروي عن الباقر انتهى فيكون بريد راويا عنهما ع.
بريد بن عامر الأسلمي مولاهم المدني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وقال اسند عنه انتهى.
بريد الكناسي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. وفي لسان الميزان بريد الكناسي حدث عن أبي جعفر وأبي عبد الله الباقر والصادق ع قال الدارقطني وابن ماكولا في المؤتلف والمختلف انه من شيوخ الشيعة قلت وذكره الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق انتهى والذي روى عن الباقر ع هو يزيد أبو خالد الكناسي بالمثناة التحتية والزاي الا ان يكون صحف أحدهما بالآخر ولا دليل عليه بريد ذكر في الباء الموحدة وانه يروي عن الصادق ع ويزيد ذكره في المثناة التحتية وانه يروي عن الباقر ع. وعن بعضهم الميل إلى اتحاد بريد الكناسي بان يكون قد صحف بريد بيزيد لتقارب الحروف وهو ممكن لكن ذكر الشيخ أحدهما في باب الباء الموحدة في أصحاب الصادق ع والآخر في باب الياء المثناة التحتية في أصحاب الباقر ع ينفي هذا الاحتمال أو يبعده وابعد منه ما عن جامع الرواة من اتحاد الاثنين مع بريد بن معاوية أبي القاسم العجلي لاتحاد الراوي عنهم جميعا وهو أيوب وهشام بن سالم وعلي بن رئاب قال ووصف الأولين بالكناسي والثالث بالعجلي الكوفي لا ينافي لجواز كون الرجل كناسيا نسبة إلى الكناسة محلة بالكوفة وعجليا من قبيلة عجل والكناسي هو كوفي كما أن كون والد الثالث معاوية لا ينافي لعدم ذكر الأولين كما أن تكنية أحدهم بأبي خالد وابن معاوية بأبي القاسم لا تنافي لكثرة أمثالهم وهو كما ترى.
بريد بن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم توفي سنة وقيل قبلها.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع وقال في أصحاب الصادق ع بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي الكوفي انتهى وقال النجاشي بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي عربي روى عن جعفر وأبي عبد الله ع ومات في حياة أبي عبد الله ع وجه من وجوه أصحابنا وفقيه له محل عند الأئمة ع قال أحمد بن الحسين انه رأى له كتابا يرويه عنه علي بن عقبة بن خالد الأسدي ورأيت بخط أبي العباس أحمد بن علي بن نوح أخبرنا أحمد بن إبراهيم الأنصاري يعني ابن أبي رافع حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال قال لنا علي بن الحسن بن فضال مات بريد بن معاوية سنة وفي الخلاصة بريد بضم الباء وفتح الراء ابن معاوية العجلي أبو القاسم عربي روي أنه من حواري الباقر والصادق ع وروى عنهما ومات في حياة أبي عبد الله ع وهو وجه أصحابنا ثقة ثقة له محل عند الأئمة ع قال أبو عمرو الكشي انه ممن اتفقت العصابة على تصديقه وممن انقادوا له بالفقه وروى في حديث صحيح عن جميل بن دراج سمعت أبا عبد الله ع يقول بشر المخبتين بالجنة بريد بن معاوية العجلي وذكر آخرين ومات في سنة انتهى وفي بعض النسخ ثقة فقيه ولا يبعد ان يكون هو الصواب لان المستفاد من كلام الكشي الآتي وثاقته وفقهه معا. قال الميرزا في منهج المقال لا يخفى ان هذا ينافي ما تقدم من أنه مات في حياة أبي عبد الله ع فإنه ع قبض سنة واما النجاشي فإنه روى هذا عن الحسن بن علي بن فضال فتدبر انتهى يريد ان النجاشي جزم بأنه توفي في حياة الصادق ع ونقل عن ابن فضال القول بأنه توفي سنة 150 فليس في كلام النجاشي تناف اما العلامة فحيث جمع بينهما ولم بنسب أحدهما إلى أحد فقد ارتضاهما فوقع التنافي في كلامه والعلامة حيث إن عادته الاعتماد على النجاشي ونقل خلاصة كلامه ولم يلتفت إلى منافاة ما نقله عن ابن فضال لما اختاره هو وقع منه ذلك. قال المحقق البهبهاني في التعليقة ومن العجب ان بعض المحققين نسب النجاشي إلى كثرة الاغلاظ بسبب هذا واضعف من هذا، نعم الظاهر أنه وقع في الخلاصة بسبب زيادة اعتماده على النجاشي وابن فضال وقلة تأمله بسبب كثرة تصانيفه وسائر أشغاله انتهى وهذا المحقق الذي نسب الغلط إلى النجاشي قد وقع بسبب ذلك في أعظم الغلط. وفي رجال ابن داود هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم وفقههم وهو أيضا عند الجمهور وجه ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف وانه يروي حديث خاصف النعل عن النبي ص انتهى وفي ايضاح الاشتباه بريد بن معاوية العجلي بضم الباء الموحدة وفتح الراء روى عن الباقر والصادق ع وله منزلة عظيمة عندهما وعند الجمهور أيضا وقد ذكره أبو الحسن الدارقطني في المختلف والمؤتلف وذكر انه يروي عن إسماعيل بن جابر عن أبيه عن أبي سعيد عن النبي ص حديث خاصف النعل انتهى وقال الكشي أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله ع وانقادوا لهم بالفقه فقالوا أفقه الأولين ستة زرارة ومعروف بن خربوذ وبريد العجلي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائي قالوا وافقه الستة زرارة وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري. وقال الكشي أيضا في بريد بن معاوية العجلي حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي حدثني محمد بن عبد الله المسمعي حدثني علي بن حديد وعلي بن أسباط عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أوتاد الأرض واعلام الدين أربعة محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي وزرارة بن أعين. وبهذا الاسناد عن ابن عبد الله المسمعي عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان عن داود بن سنان عن داود بن سرحان سمعت أبا عبد الله ع يقول اني لاحدث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالى وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على تأويله اني أمرت قوما ان يتكلموا ونهيت قوما فكل يتأول لنفسه يريد المعصية لله تعالى ولرسوله ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي ع أصحابه ان أصحاب أبي كانوا زينا احياء وأمواتا أعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي هؤلاء القوامون بالقسط هؤلاء القوالون بالصدق وهؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون حمدويه حدثنا محمد بن عيسى عن أبي محمد القاسم بن عروة عن أبي العباس قال أبو عبد الله ع زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي والأحول أحب الناس إلي احياء وأمواتا ولكن الناس يكثرون علي