رفقا بقلب شج صب أخي دنف * فهو الذي بك يا ذا الدل أغراني أصبحت أعذر من قد كنت أعذله * لما عرفت هواكم منذ أزمان لا يألف النوم طرفي بعدكم أبدا * كان حشو فراشي شوك سعدان ما زرت أرضكم أ لا شممت بها * نوافح الطيب من روح وريحان فارقت رونق أيامي وبهجتها * ورائق العيش مذ فارقت خلاني لا صبر لي بعدهم حتى ألوذ به * أهلي بحزوى ومن أهوى بلبنان يهيج شوقي ان ناحت مطوقة * في جنح ليل على غصن من ألبان لكن فزعت إلى أوفى الأنام علا * زاكي العناصر من فهر بن عدنان موقر الجاش ماض في عزيمته * رفيع قدر النهى مستعظم الشأن ذاك العلي الذي فاق الأنام علا * وحاز ما حاز من مجد وسلطان لهاشم تنتمي أعراق محتده * رأسي القواعد من رأس وأركان لو أن ثهلان أمته عزيمته * لانهاض وانهد منه أصل ثهلان لا يبلغ العشر شعري في مدائحه * دهرا ولو أن شعري شعر حسان فلتفخرن بعلي هاشم شرفا * فخرا يدين لديه فخر قحطان يا غرة المجد والباني دعائمه * وليس يلفى سواك اليوم من باني وواحد الدهر من عز النظير له * في الخلق والخلق من أنس ومن جان ان قلت فالناس طرا سامعون لما * تلقيه من جوهر صاف وعقيان لا ينكرون مقالا أنت قائله * ما قلت حق فلم يحتج لبرهان يراك باري البرايا للورى علما * تؤم ناديك في شرع وأديان لا ند في العصر أو قرن تماثله * حاشا لمثلك من ند وأقران تيار علمك لما عب زاخره * عم البسيطة من قاص ومن داني ليس السحاب وان طابت مواقعه * يوما يباريك في جود واحسان لا زلت في كل عام تهنئن كما * هناك في كل عام عيدك الثاني وطائر السعد يدعو فوق منبره * بطول عمرك في سجع وألحان 1459:
أمين أحمد الرازي نزيل الهند كان حيا سنة 1021.
من مؤلفاته كتاب هفت إقليم اي الأقاليم السبعة. في كشف الظنون: هفت إقليم فارسي في مجلدين لأمين أحمد الرازي ألفه سنة 1010 وقال في تاريخه أمين رازي كو رتبه على الأقاليم السبعة وذكر كل إقليم بلدة بلدة وما في كل بلدة من أعيانها قديما وحديثا ولم يقتصر على أوصاف البلاد أو طائفة دون أخرى فذكر الملوك والسلاطين والعلماء والمشايخ والشعراء مع آثارهم وأشعارهم انتهى ونقل ملا عبد الله الأفندي في رياض العلماء ترجمة ملا عبد الله اليزدي صاحب حاشية تهذيب المنطق من ذلك الكتاب وتوجد نسخة منه في مكتبة السلطنة في طهران وتوجد قطعة منه في المدرسة الناصرية في طهران تتضمن ذكر ثلاثة أقاليم على الترتيب المزبور وأولها بعد الحمد ما ترجمته: أما بعد فيقول محرر هذه المقالات ومقرر هذه الكلمات أمين أحمد الرازي أصلح الله أحواله المذنب القليل البضاعة الخ... وآخره في ملوك مصر وتاريخ الفراع منه في شعبان سنة 1021 في بلدة كشمير. وفي هذه المدرسة أيضا نسخة أخرى في 648 صفحة كبيرة ذهب أولها وآخرها وأول الموجود منها في أحوال بعض الشعراء وآخره في أحوال دكن. 1460:
أمين الدين بن محيي الدين الطريحي النجفي كان عالما فاضلا من تلاميذ الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل الجزائري وله منه إجازة كتبها له بعد قراءته الروضة البهية عليه في 8 ربيع الأول سنة 1165 وجد تملكه لكتاب مشارق النور في التفسير سنة 1165. 1461:
أمين الملك ألف خان بهادر في كتاب حديقة السلاطين القطب شاهية ما تعريبه: أحد وزراء الدولة القطبشاهية الشيعية في حيدرآباد دكن في الهند كان موجودا سنة 1597 م 1006 ه له عدة آثار وأبنية وعمارات تدل على اسمه ورسمه وكان في عهد السلطان محمد قلي قطبشاه الخامس وكان يسمى باصطلاحهم مير جملة وهذه اللفظة كانت تطلق على الوزراء في ذلك الزمان انتهى وذكرناه هنا باعتبار لقبه أمين الملك ولا يبعد أن يكون اسمه ألف خان فيكون اللازم ذكره هناك كعادتنا في هذا الكتاب من الاعتداد بالاسم دون اللقب لكن لما فات محله هناك ذكرناه هنا. 1462:
الأمير أمين بن الأمير مصطفى الحرفوشي الخزاعي البعلبكي توفي في بيروت سنة 1257.
وآل الحرفوش مر الكلام عليهم في ج 5 ويأتي شئ عنهم في جواد بن سلمان ج 14 والأمير أمين هذا كان مهابا مطاعا فاتكا شجاعا ولي امارة بعلبك بعد وفاة أخيه الأمير جهجاه نحوا من 22 سنة فوليها حوالي سنة 1225 1810 م إلى سنة 1247 ه 1831 م وفي تاريخ بعلبك انه في سنة 1819 م 1235 ه كتب نائب دمشق إلى الأمير أمين في طرد مشايخ الكندية من بلاده فهرب هؤلاء وذكر الأمير حيدر الشهابي هذه الواقعة في تاريخه بوجه أتم فقال: في هذه السنة أي سنة 1235 خرج سليمان باشا العظم والي دمشق إلى الحج ولما كان في المزيريب ارسل عبد الله باشا الخزندار والي صيدا يطلب منه طرد المشايخ النازحين من جبل لبنان فامر بطردهم من تلك الديار فاتوا إلى قرية معذر في شرقي البقاع وأقاموا مدة يسيرة فأرسل عبد الله باشا يلتمس منه أن يطردهم من جميع ايالته فامر الأمير فندي صاحب راشيا ان يسير بعسكر إلى طردهم من هناك وكتب إلى الأمير أمين الحرفوشي ان يلاقيه من الجهة الأخرى ولما بلغهم قدوم العساكر إليهم من وادي التيم وبلاد بعلبك فروا هاربين ونزلوا في قارة والنبك ونواحي المشرق. وفي تاريخ بعلبك في سنة 1820 م 1236 ه سولت للأمير نصوح بن الأمير جهجاه نفسه الخروج على عمه أمين فاستنجد الأمير بشير على طرد عمه من بعلبك فأنجده بعسكر يرأسه الأمير ملحم بن حيدر الشهابي فلما علم أمين بذلك فر مع أخيه سلطان إلى الهرمل وعند وصول العسكر المذكور إلى بعلبك وافاه الأمير نصوح وخرج معه لطرد عميه من الهرمل ففر الأميران عندما علما بذلك ورجع الأمير ملحم إلى بلاده وأعاد الأمير أمين الكرة على بعلبك ففر الأمير نصوح إلى زحلة. ولكن الأمير حيدر ذكر في تاريخه هذه الحادثة بوجه يغاير ذلك فقال في حوادث سنة 1236 انه كان قد تظاهر الأمير سلطان الحرفوشي وأخوه الأمير أمين والشيخ حمود حمادة بالعصيان تعصبا منهم للمشائخ الحمادية فانعطف عسكر الأمير بشير وعليهم الأمير ملحم الشهابي إلى الهرمل لأجل طردهم من هناك وكان على ولاية بعلبك الأمير نصوح الحرفوشي وكان بينه وبين الأمير سلطان تنازع على الولاية فلما وصل الأمير ملحم بأصحابه إلى بعلبك التقاه الأمير نصوح وسار معه إلى الهرمل وقبل وصولهم هرب الأمير سلطان والأمير أمين إلى بلاد عكار انتهى ثم قال صاحب تاريخ بعلبك بعد كلامه السابق: وفي هذه