الكتاب من ذكر قبائح القوم ومفاسدهم مع ما عليه الأردبيلي من الاشتهار بالتقوى والقبول عند الكافة فدعاهم ذلك إلى انكار كونه منه تشبثا بما هو أوهن من بيت العنكبوت اه.
294: أحمد بن محمد بن إسحاق المعازي من مشايخ الصدوق يروي عنه مترضيا.
295: الشريف أبو القاسم احمد النقيب بمصر ابن أبي عبد الله محمد الشعراني بن إسماعيل بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الرسي المصري.
توفي ليلة الثلاثاء لخمس بقين من شعبان سنة 345 وعمره اربع وستون سنة ودفن في مقبرتهم خلف المصلى الجديد بمصر.
وطباطبا لقب إبراهيم وانما لقب به لأنه كان ألثغ يقلب القاف طاءا طلب يوما ثيابه فقال له غلامه أجئ بدراعة فقال لا طبا طبا يريد قبا قبا فلقب بذلك والرسي قال السمعاني في الأنساب هذه النسبة إلى بطن من بطون السادة العلوية.
في عمدة الطالب ان المترجم تولى النقابة بمصر بعد أخيه إسماعيل اه وقال ابن خلكان كان نقيب الطالبيين بمصر وكان من أكابر رؤسائها وله شعر مليح في الزهد والغزل وغير ذلك اه وذكره السيوطي في حسن المحاضرة فقال أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا الشريف الحسني أبو القاسم المصري الشاعر كان نقيب الطالبيين بمصر اه ولا دليل لنا على تشيعه غير أصالة التشيع في العلويين وفي اليتيمة: أبو القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل بن طباطبا الحسني الرسي قال أنشدني له ابن وهب قوله:
يا بدر بادر إلى بالكاس * فرب خير اتى على ياس ولا تقبل يدي فان فمي * أولى بها من يدي ومن رأسي لا عاش في الناس من يلوم على * حبي وعشقي لأحسن الناس وقوله:
قل للذي حسنت منه خلائقه * باكر صبوحك وأسبق من تسابقه أما ترى الغيم مجموعا ومفترقا * يسير هذا إلى هذا يعانقه كعاشق زار معشوقا يودعه * قبل الفراق فالي لا يفارقه وقوله:
قالت أراك خضيب الشيب قلت لها * سترته عنك يا سمعي ويا بصري فاستضحكت ثم قالت من تعجبها * تكاثر الغش حتى صار في الشعر وقوله:
عيرتني بالنوم جورا وظلما * قلت زدت الفؤاد هما وغما اسمعي حجتي وان كنت أدري * ان عذري يكون عندك جرما لم أنم لذة ولا نمت الا * طمعا في خيالك ان يلما وقوله:
خليلي اني للثريا لحاسد * واني على صرف الزمان لواجد أيبقى جميعا شملها وهي سبعة * وأفقد من أحببته وهو واحد كذلك من لم تخترمه منية * يرى عجبا فيما يرى ويشاهد وقوله:
قالت لطيف خيال زارني ومضى * صف لي هواه ولا تنقص ولا تزد فقال أبصرته لو مات من ظما * وقلت قف عن ورود الماء لم يرد قالت صدقت وفاء الحب عادته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي وقوله:
ساعتبها حق ما استعتبت * وان لم تكن ابدا معتبه وسوف أجربها بالصدود * ومن يشرب السم للتجربة وفي اليتيمة كتب أحمد بن محمد بن إسماعيل الرسي إلى الحسن بن علي الأسدي كاتب السر يطلب منه الكتاب الذي عمله المعروف بالأنيس فانفذ اليه الجزء الأول منه وكتب اليه:
قد بعثنا بمؤنس لك في الوحشة * خل يدعي كتاب الأنيس فيه ما يشتهي الأديب من العلم * وفيه جلاء هم النفوس فيه ما شئت من بدور معاني * ضاحكات إلى وجوه شموس والنفيس البهي ما زال يهدى * كل حين إلى البهي النفيس فلما قرأ رقعته كتب على ظهرها ارتجالا:
قد قرأت الكتاب يا خل نفسي * فهو لي مؤنس وأنت الأنيس فهو تاليف ذي ذكاء وفهم * وهو وقف على العلوم حبيس هذا وفي آل طباطبا جماعة كلهم شعراء أدباء منهم المترجم وابنه أبو محمد القاسم بن أحمد الرسي، واخوه أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد الرسي، وابنه أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن أحمد وهؤلاء ذكرهم صاحب اليتيمة. وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا وهو من أبناء عم المترجم مساو له في تعدد النسب وهو الذي ذكره ابن خلكان في أثناء ترجمة صاحب الترجمة بعنوان أبي الحسن بن طباطبا وقال: لا أدري من هذا أبو الحسن ولا وجه النسبة بينه وبين أبي القاسم المذكور وقد علم بذلك من هو ووجه النسبة بينهما. وفي مواسم الأدب:
لابن طباطبا في اليوم المتلون ولم يعلم أنه لأيهم قال:
ويوم دجن ذي ضمير متهم * مثل سرور شانه عارض غم أو كمضي الرأي يقفوه الندم * يبرز في رأي ذوي حمد وذم عبوس ذي اللؤم وبشرى ذي الكرم * كقبح لا خالطه حسن نعم صحو وغيم وضياء وظلم * كأنه مستعبر قد ابتسم ما زلت فيه عاكفا على صنم * مهفهف الكشح لذيذ الملتزم ريحانه وقف على لثم وشم * وبانه وقف على هصر وضم يا طيبه يوم تولى وانصرم * وجوده من قصر مثل العدم وله:
أنظر إلى زهر الرياض كأنه * وشي تنشره الأكف منمنم والنور يهوي كالعقود تبددت * والورد يخجل والأقاحي تبسم ويكاد يبدي الدمع نرجسه إذا * أضحى ويقطر من شقائقه الدم يا حسنه والأرض زهر كلها * وسماؤها من جفنها تتغيم فكأنما في الجو منه مطارف * دكم يقابلهن وشي معلم 296: الشيخ أحمد بن محمد الاصبعي القاضي البحراني هكذا في روضات الجنات بغير زيادة ولم أتحقق أحواله