قلت وهو السدي الكبير فاما السدي الصغير فهو محمد بن مروان يروي عن الأعمش واهبمرة انتهى. قوله اما انه يفسر تفسير القوم الظاهر أن مراده بالقوم أئمة أهل البيت أو الشيعة فهو إلى المدح أقرب منه إلى القدح ويؤيده ان إبراهيم النخعي القائل ذلك نص ابن قتيبة في المعارف على تشيعه. وفي تهذيب التهذيب إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي مولاهم الكوفي الأعور وهو السدي الكبير كان يقعد في سدة باب الجامع فسمي السدي روى عن انس وابن عباس ورأى ابن عمر والحسن بن علي وأبا هريرة وأبا سعيد وروى عن أبيه ويحيى بن عباد وأبي صالح مولى أم هاني وسعد بن عبيدة وأبي عبد الرحمن السلمي وعطاء وعكرمة وغيرهم وعن شعبة والثوري والحسن بن صالح وزائدة وأبو عوانة وأبو بكر بن عياش وغيرهم قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال يحيى ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال قال عبد الله سالت يحيى عنهما فقال متقاربان في الضعف وقال الدوري عن يحيى في حديثه ضعف وقال الجوزجاني هو كذاب شتام وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي في الكنى صالح وفي موضع آخر ليس به باس وقال ابن عدي له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا باس به. وقال العجلي ثقة عالم بالتفسير راوية له وقال الساجي صدوق فيه نظر وحكى عن أحمد انه ليحسن الحديث الا ان هذا التفسير الذي يجئ به قد جعل له اسنادا واستكلفه وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذي عيب على مسلم اخراج حديثهم: تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر وذكره ابن حبان في الثقات وقال الطبري لا يحتج بحديثه انتهى ثم ذكر في تهذيب التهذيب ترجمة أخرى لإسماعيل بن عبد الرحمن القرشي وقال روى عن ابن عباس روى عنه أسباط بن نصر الهمداني وان الحافظ عبد الغني أفرد له هذه الترجمة قال وهو عجيب لان إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي الذي روى عن ابن عباس وروى عنه أسباط هو السدي بعينه فلا وجه لذكر ترجمة أخرى له وقد روى أبو داود في كتاب الخراج من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي وأسباط بن نصر مشهور بالرواية عن السدي قد اخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور من طريق أسباط بن نصر عنه وقد اخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ ضياء الدين في المختارة من طريق أبي داود وترجم له إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي هو السدي بعينه قال وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي انه مولى زينب بنت قيس بن مخزمة وقيل مولى بني هاشم وقيس بن مخزمة مطلبي والمطلب وهاشم اخوان ولدا عبد مناف بن قصي رأس قريش فنسب السدي قرشيا بالولاء والله أعلم انتهى.
وفي خلاصة تذهيب الكمال: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي مولى قريش أبو محمد الكوفي رمي بالتشيع عن انس وابن عباس وباذان وعنه أسباط بن نصر وإسرائيل والحسن بن صالح قال ابن عدي مستقيم الحديث صدوق انتهى.
وفي تاج العروس: السدي ضعفه ابن معين ووثقه الإمام أحمد واحتج به مسلم وفي التقريب انه صدوق وروى له الجماعة الا البخاري اه وفي انساب السمعاني في السدي: المشهور بهذه النسبة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب وقيل ابن أبي كريمة السدي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخزمة من بني عبد مناف حجازي الأصل سكن الكوفة روى عن انس بن مالك وعبد خير وأبي صالح وقد رأى ابن عمر وهو السدي الكبير ثقة مأمون روى عنه الثوري وشعبة وزائدة وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وكان إسماعيل بن أبي خالد يقول السدي اعلم بالقرآن من الشعبي قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى أبا محمد صاحب التفسير وكان أبوه من كبار أهل أصبهان روى عن انس بن مالك وأدرك جماعة من أصحاب النبي ص منهم سعد بن أبي وقاص وأبو سعيد الخدري وابن عمر وأبو هريرة وأبو حرين وابن عباس حدث عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة والحسن بن صالح انتهى وعد ابن النديم في فهرسته من الكتب المصنفة في تفسير القرآن كتاب تفسير السدي. وقال السيوطي في الاتقان أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السدي روى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة انتهى.
والسدي ينقل المفسرون أقواله في تفاسيرهم، يعتمدون عليه نظير مجاهد وقتادة والكلبي والشعبي ومقاتل والجبائي وهو في طبقتهم أيضا وقل ان يخلو تفسير من نقل أقواله وقد أكثر الطبري في تفسيره من نقل أقواله فيروي تارة عن ابن أبي مليكة وتارة عن أسباط عن السدي إلى غير ذلك وينقل عنه الطبرسي في مجمع البيان كثيرا ولا بد ان يكون الشيخ الطوسي في التبيان ينقل عنه فان مجمع البيان كمختصر له كل ذلك يدل على جلالة قدره بين المفسرين وتبحره وتقدمه في علم التفسير ومن ذلك يعلم بطلان قول الشعبي المتقدم أعطي حظا من جهل بالقرآن وأن قوله هذا وإن صح وإنكاره أن يكون أعطي حظا من علم القرآن لم يصدر عن إنصاف وابتاع للحق بل عن هوى وعصبية ومر قول إسماعيل بن أبي خالد: السدي اعلم بالقرآن من الشعبي فيوشك ان يكون حمل الشعبي على هذا القول الحسد لما سمع تفضيل الناس له عليه. ومما قد يستغرب ما عن التبيان للشيخ الطوسي ان من المفسرين من حمدت طريقته ومدحت مذاهبه كابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم ومنهم من ذمت مذاهبه كأبي صالح والسدي والكلبي وغيرهم انتهى فانظره مع جعل الشيخ الطوسي له من رجال السجاد والصادقين ع الذين رووا عنهم. وقال بعض المعاصرين صح ذكره وذكر تفسيره النجاشي والشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة وقد نص على تشيعه ابن قتيبة في كتاب المعارف انتهى أقول لم أجد له ذكرا في كتاب النجاشي ولا فهرست الطوسي ولا في المعارف سوى ما مر في نسبته. 1104:
إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع. 1105:
إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي ذكره الشيخ في رجال الباقر ع فقال إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي تابعي سمع أبا الطفيل عامر بن واثلة روى عنه ع وعن أبي عبد الله ع وذكره في أصحاب الصادق ع فقال: إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي تابعي سمع من أبي الطفيل مات في حياة أبي عبد الله ع وكان فقيها وروى عن أبي