أحرموا فخرجت عليهم الأعراب فهربوا ورجعوا إلى المدينة ومنها إلى دمشق محرمين ولو ذهبوا بطريق البحر لفاتهم الحج فجاءونا ليلا وسالونا ما يصنعون فأجبناهم بان يذبحوا الهدي ويحلوا من إحرامهم لكنهم لما لم يعلموا ما يصنعون تحملوا مشقة بقائهم محرمين إلى دمشق. أما المترجم فوجدناه غير محرم فسألناه هل ذبح الهدي وأحل من إحرامه فقال لا ولكنني لم تتحقق عندي صحة الاحرام الذي أحرمته في مسجد الشجرة لما حصل عندنا من الخوف فقلنا له من باب المطايبة أنت من أهل العلم تستطيع أن تجعل لنفسك مخرجا بخلاف هؤلاء العوام ورأيناه مرة ثانية في العراق سنة 1352 ثم جاءنا خبر وفاته ونحن في دمشق. 1099:
إسماعيل بن مزروع الحلبي الفوعي.
قتل يوم عرفة سنة 716.
في الدرر الكامنة ويقال ان اسم أبيه عبد الله وكان من ذوي الوجاهة بدمشق فجرت له كائنة مع تنكز نائب الشام فقتل يوم عرفة سنة 716 ويظن تشيعه من كونه من أهل الفوعة المشهورين بالتشيع قديما وحديثا.
تم بعون الله وحسن توفيقه الجزء الحادي عشر من كتاب أعيان الشيعة. وكان الفراع من تبييضه في غاية شهر ذي الحجة الحرام سنة 1357 على يد مؤلفه العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي غفر الله له ولوالديه وذلك بمدينة دمشق الشام صينت عن طوارق الحدثان.
حامدا مصليا مسلما.
نقد الكتاب - 1 - من غريب ما رأيناه في هذا العصر ما شافهنا به بعض أهل العلم الأتقياء الأخيار عن نصح وشفقة لا نشك في ذلك فلامنا على شئ جاء في بعض التراجم لا نحب التصريح به وهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو لم يقل أن ما ذكرته غير صحيح ولا واقع ولا داخل في المعروف والمنكر بل غاية ما عنده في ذلك أنه قد يسخط جماعة فعجبنا من حالة أهل هذا العصر كيف سرت فيهم خشية الناس والله أحق أن يخشوه وكيف رضوا لأنفسهم بالأخذ بالظواهر ونبذ الحقائق حتى عم ذلك الأخيار والأتقياء من أهل العلم واتضح لنا أن هذا من أهم أسباب الانحطاط والتقهقر فهذا الناصح أما أن يرى ما قلناه حقا فيجب ان يجهر به أو باطلا فيجب أن يدلي بحجته.
- 2 - جاءنا من الفاضل الميرزا عبد الحسين البروجردي نزيل قم النقود الثلاثة الآتية بما تعريبه: نسبتم كتاب جامع السعادات في الأخلاق إلى الشيخ أحمد بن مهدي النراقي، والصواب أنه لوالده الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي والذي للشيخ أحمد هو معراج السعادة بالفارسية شرح على كتاب والده المذكور كما ذكر في ترجمة الشيخ أحمد طبع مرارا انتهى.
- 3 - جاءنا من الشيخ عبد الحسين ضياء الدين الخالصي ما صورته:
في ترجمة الشيخ أحمد الجزائري أنه منسوب إلى جزائر خوزستان وفي ج 9 في ترجمة السيد أحمد بن محمد بن نعمة الله الجزائري أن الجزائر تطلق على القرى الواقعة بين نهري دجلة والفرات من سوق الشيوخ إلى القرنة ملتقى النهرين في العراق العربي. قال بعض الفضلاء ان الجزائر في نسبة الشيخ أحمد والسيد أحمد إليها واحدة ولا تطلق في الشرق على غير ملتقى نهري دجلة والفرات من سوق الشيوخ إلى القرنة انتهى ونقول جزائر خوزستان ذكرها القاضي نور الله في مجالس المؤمنين وقال إنها تشتمل على 360 موضعا ودار الملك فيها اسمها مدينة محصولها الأرز والتمر والحرير والنارنج والليمون ويكثر فيها العنب والبط ونحن نقلنا عنه ولا اطلاع لنا على تلك الجهات وأسمائها. وهذا ما أخذه علينا بعض فضلاء المظفريين وقال إنه لا يعرف في خوزستان ما يعرف بالجزائر.
- 4 - جاءنا من السيد شهاب الدين الحسيني النجفي:
1: في ترجمة المرعشي قد ذكرتم عبد الله بن الحسن بن الحسين الأصغر والصحيح المعتمد عليه عبيد الله مصغرا وكان يقال لعبيد الله أمير العافين أمه دليره بنت مروان بن عيشة بن سعيد بن العاص ثم سقط من قلمكم الشريف بين عبيد الله والحسن واسطة وهو أبو الكرام محمد بن الحسن، والحسن كان يقال له الدكة قال العبيدلي في حقه أبو محمد الحكيم المدني الفاضل المحدث مات بأرض الروم.
2: لا وجه للتردد بين عبد الله مكبرا وعبيد الله مصغرا والصحيح هو الثاني وهو عبيد الله الأعرج المشهور الذي وفد على السفاح فاقطعه ضيعة بالمدائن نقدها كل سنة ثمانون ألف دينار.
وقال العبيدلي في حقه: ذو السيرة العظيمة والأقدار الجليلة والعلم التام والفضل العام انتهى. أقول وينتهي اليه نسب جماعة من الأشراف ويقال لهم العبيدليون منهم أمراء المدينة المشرفة سابقا وبيوت في العراق وإيران انتهى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين وسلم تسليما ورضي الله عن التابعين لهم باحسان وتابعي التابعين وعن العلماء والصالحين من سلف منهم ومن غبر إلى يوم الدين.
وبعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن ابن المرحوم السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي نزيل دمشق الشام عامله الله بفضله ولطفه وعفوه: هذا هو الجزء الثاني عشر من كتاب أعيان الشيعة في بقية من اسمه إسماعيل وما بعده من الأسماء وفق الله تعالى لاكمال باقي الاجزاء ومنه تعالى نستمد المعونة والهداية والتوفيق والتسديد ونسأله العصمة من خطا اللسان وخطل الجنان وهو حسبنا ونعم الوكيل. 1100:
إسماعيل بن عباد القصري القصري نسبة إلى قصر ابن هبيرة كما يأتي عن الشيخ ويأتي في ترجمة علي بن يقطين انه القصري من قصر ابن هبيرة.
وقصر ابن هبيرة في معجم البلدان ينسب إلى يزيد بن عمرو بن هبيرة