706: أخو منصور.
اسمه سلمة بن محمد بن عبد الله الخزائي. 707:
أخو منصور بن المعتمر السلمي لامه اسمه محمد بن علي بن الربيع السلمي. 708:
أخو يزيد بن إسحاق شعر اسمه محمد بن إسحاق. 709:
أخو يونس بن يعقوب اسمه يوسف بن يعقوب كما يفهم من مشيخة الفقيه.
اخوان الصفا وخلان الوفا هم جماعة اجتمعوا على تأليف كتاب فيه احدى وخمسون رسالة واشتهر الكتاب باسم رسائل اخوان الصفا وطبع مرارا في مصر وبمبي وليبسك وترجمه إلى الفارسية السيد احمد الهندي وترجم بلغة أوردو وطبع في لندن وقد كتموا فيه أسماءهم لكن أبا حيان التوحيدي لما سأله وزير صمصام الدولة عنهم ذكر له أسماء جماعة منهم كما سيأتي وربما كان سبب كتمانهم ما يقال من أن الانتساب إلى الفلسفة كان مرادفا للانتساب إلى التعطيل وشاعت النقمة على المأمون لأنه كان السبب في نقل الفلسفة إلى اللغة العربية حتى قال ابن تيمية: ما أظن الله يغفل عن المأمون ولا بد ان يعاقبه بما أدخله على هذه الأمة انتهى وربما كان كتم أسمائهم لأن كتابهم هذا كتاب زندقة وتعطيل كما قد يفهم من بعض مواضع منه ونسب ذلك بعض العلماء اليه كما ستعرف فخافوا من اظهار أسمائهم ان يؤخذوا بذلك فيقتلوا وكانوا يجتمعون سرا والله أعلم. وتشتمل رسائلهم هذه على النظر في مبادئ الموجودات وأصول الكائنات والأرض والسماء ووجه الأرض وتغيراته والكون والفساد والسماء والعالم وعلم النجوم وتكوين المعادن وعلم النبات وأوصاف الحيوانات ومسقط النقطة وتركيب الجسد والحاس والمحسوس والعقل والمعقول والصنائع العلمية والعملية والعدد وخواصه والهندسة والموسيقي والمنطق وفروعه واختلاف الاخلاق وطبيعة العدد وان العالم انسان كبير والإنسان عالم صغير وماهية العشق والبعث والنشور وأجناس الحركات والعلل والمعلولات والحدود والرسوم وبالجملة ضمنوها كل علم طبيعي أو رياضي أو فلسفي أو إلهي أو عقلي وفيها بحث من قبيل النشوء والارتقاء.
وفي ذيل الكتاب فصل في كيفية عشرة اخوان الصفا وتعاونهم بصدق المودة والشفقة وأن الغرض منها التعاضد في الدين وذكروا شروطا لقبول الاخوان فيها وغير ذلك.
وكان المعتزلة يتناقلون هذه الرسائل ويتدارسونها ويحملونها معهم سرا ولعله لذلك نسبت إليهم. ولم يمض مائة سنة على كتابتها حتى دخلت الأندلس على يد أبي الحكم عمرو بن عبد الرحمن الكرماني وهو من أهل قرطبة رحل إلى المشرق للتبحر في العلم فجاء بها معه إلى بلاده فما لبثت ان انتشرت هناك.
وكيف كان فلم يتحقق ان اخوان الصفا من موضوع كتابنا.
وفي ترجمة دائرة المعارف الاسلامية: اخوان الصفا سنة 373 ظهرت جماعة سياسية دينية ذات نزعات شيعية متطرفة وربما كانت إسماعيلية على وجه أصح وأعضاء هذه الجمعية التي اتخذت البصرة مقرا لها كانوا يطلقون على أنفسهم اخوان الصفا لأن غاية مقاصدهم انما كانت السعي إلى سعادة نفوسهم الخالدة بتضافرهم فيما بينهم وغير ذلك وخاصة العلوم التي تطهر النفس ولسنا نعرف شيئا عن نشاطهم السياسي اما جهودهم في التهذيب الفطري فقد أنتجت سلسلة من الرسائل رتبت ترتيبا جامعا لشتات العلوم تمشيا مع الاغراض التي قامت من أجلها الجماعة وكانوا يميلون إلى التعبير عما يجول في نفوسهم بأسلوب غير صريح انتهى.
وقال جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي المتوفى سنة 646 في كتاب اخبار العلماء باخبار الحكماء: اخوان الصفا وخلان الوفا هؤلاء جماعة اجتمعوا على تصنيف كتاب في أنواع الحكمة الأولى ورتبوه احدى وخمسين مقالة خمسون منها في خمسين نوعا من الحكمة والمقالة الحادية والخمسون جامعة لأنواع المقالات على طريق الاختصار وهي مقالات مشوقات غير مستقصات الأدلة ولا ظاهرة الاحتجاج وكأنها للتنبيه والايماء إلى المقصود الذي يحصل عليه الطالب لنوع من أنواع الحكمة، ولما كتم مصنفوها أسماءهم اختلف الناس في الذي وضعها وكل قوم قالوا قولا بطريق الحدس والتخمين فقوم قالوا هي من كلام بعض الأئمة من نسل علي بن أبي طالب واختلفوا في اسم الامام الواضع لها اختلافا لا يثبت له حقيقة وقال آخرون هي تصنيف بعض متكلمي المعتزلة في العصر الأول ولم أزل شديد البحث والتطلب لذكر مصنفها حتى وقفت على كلام لأبي حيان التوحيدي وهو علي بن محمد بن عباس المتوفى سنة 380 حين سأله وزير صمصام الدولة بن عضد الدولة في حدود سنة 373 فقال إني لا أزال اسمع من زيد بن رفاعة وهو أبو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي يذكر الحروف ويذكر النقط ويزعم أن الباء لم تنقط من تحت واحدة لا لسبب والتاء لم تنقط من فوق اثنتين الا لعلة والألف لم تعجم الا لغرض وأشباه هذه وأشهد منه في عرض ذلك دعوى يتعاظم بها وينتفخ بذكرها فما حديثه وما شانه وما دخلته فقد بلغني يا أبا حيان أنك تغشاه وتجلس اليه ومن طالب عشرته لانسان صدقت خبرته وأمكن اطلاعه على مستكن رأيه وخافي مذهبه فقلت هناك ذكاء غالب وذهن وقاد ومتسع في قول النظم والنثر مع الكتابة البارعة في الحساب والبلاغة وحفظ أيام الناس وسماع المقالات وتبصر في الآراء والديانات وتصرف في كل فن. قال: فما مذهبه؟ قلت ألا ينسب إلى شئ ولا يعرف برهط لجيشانه بكل شئ وغليانه بكل باب ولاختلاف ما يبدو من بسطته ببيانه وسطوته بلسانه، وقد أقام بالبصرة زمانا طويلا وصادف بها جماعة جامعة لأصناف العلم وأنواع الصناعة منهم أبو سليمان محمد بن معشر البستي ويعرف بالمقدسي وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني ومحمد أحمد النهرجوري والعوفي وغيرهم فصحبهم وخدمهم وكانت هذه العصابة قد تألفت بالعشرة وتصافت بالصداقة واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة فوضعوا بينهم مذهبا زعموا انهم قربوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله وذلك أنهم قالوا إن الشريعة قد دنست بالجهالات واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها الا بالفلسفة لأنها حاوية للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية وزعموا أنه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال وصنفوا خمسين رسالة في جميع اجزاء الفلسفة علميها وعمليها وأفردوا لها فهرستا وسموها رسائل اخوان الصفا وكتموا فيها أسماءهم وبثوها في الوراقين ووهبوها لناس وحشوا هذه الرسائل بالكلمات الدينية والأمثال الشرعية والحروف المحتملة والطرق